حسب وزارة الصحة، قبل السماح لطفلك بخوض تجربة الصيام يجب مراعاة سنه، فلا ينصح بصيام الأطفال صغار السن (أقل من 10 سنوات)، إذ أن الأمر قد يؤثر على نموهم أي وزنهم وطولهم.

إن الصيام ليس بالمهمة السهلة للأطفال الصغار لأن أجسامهم تتطلب طاقة وسوائل أكثر من البالغين، ربما قد تشجع طفلك في البداية على: 

  • صيام أول وآخر يوم من شهر رمضان فقط.
  • الامتناع عن الطعام فقط والاستمرار بشرب الماء.
  • تحديد ساعات الصوم خلال النهار، مثلاً: 
    • من الثامنة صباحًا حتى الثانية بعد الظهر.

إنها الطريقة المثالية للاستعداد عندما يكبرون ويبدأون الصيام كبالغين! وقبل الصيام شجعه على الحفاظ على مستويات الطاقة والماء لديه.

في حالة صيام طفلك، احرص على:

1. الانتباه إليه، فقد يشعر الطفل بالتعب أو قد لا يستطع تحمل الصوم، في هذه الحالة يجب قطع الصوم والإفطار فوراً.

2. استشارة طبيب أطفال لتقييم مدى استعداد الطفل للصيام بناءً على حالته الصحية واحتياجاته الغذائية وعمره ومستوى نشاطه.

3. تأكد من أن الطفل يأكل مجموعة متنوعة من الأطعمة من جميع المجموعات الغذائية خلال ساعات عدم الصيام مثل: 

  • الحبوب الكاملة.
  • الفواكه.
  • الخضروات.
  • منتجات الألبان.
  • اللحوم.
  • الفاصوليا.
  • الدهون الصحية. 

أطعمة غير صحية احرص على عدم تقديمها لطفلك خلال رمضان:

تجنب تقديم الأطعمة الغنية بالسكريات لطفلك، والتي عادة ما تملأ مائدة الإفطار في رمضان، أبرزها “الشباكية” “المخرقة” والمشروبات الغازية! والتي تحتوي على سعرات حرارية فارغة مع القليل من الغديات.

السكر يقمع الجهاز المناعي لطفلك!

يمكن للسكر أن يثبط جهاز المناعة لدى طفلك ويضعف دفاعاته ضد الأمراض المعدية، هذا يعني أن طفلك يمكن أن يكون عرضة للإصابة بجميع أنواع الأمراض ونزلات البرد والإنفلونزا وما إلى ذلك.

استبدل الأطعمة السكرية بالفاكهة مثل التوت الأزرق (الذي يبني الدماغ)، والموز (يساعد على التخلص من التوتر)، أو العسل الحر على شريحة من الخبز. ضع في اعتبارك أن العسل سكر ولكنه طعام حقيقي ومحمّل بالعناصر الغذائية الهامة لبناء المناعة!

السكر يسبب فرط النشاط عند الأطفال ويقلل من مستويات التركيز لديهم!

يمكن أن يسبب السكر ارتفاعًا سريعًا في الأدرينالين عند الأطفال مما يؤدي بدوره إلى إصابة الطفل بفرط النشاط والقلق وصعوبة التركيز.

السكر يسبب آلام المعدة وعسر الهضم والجهاز الهضمي الحمضي:

إذا كان طفلك يعاني من آلام متكررة في المعدة وعسر الهضم أو حمض المعدة! فلا شك أنك تقدم له الكثير من الأطعمة التي تحتوي على السكر مثل المشروبات الغازية أو الحلوى أو البسكويت!

يمكن أن يسبب السكر العديد من المشاكل في الجهاز الهضمي بما في ذلك القناة الهضمية الحمضية وعسر الهضم وسوء امتصاص الفيتامينات والمعادن المهمة. 

إذا كان طفلك يعاني من آلام متكررة في المعدة أو عسر الهضم، فقم بالاستغناء عن الوجبات السكرية وأضف هذه الأطعمة المهدئة للمعدة إلى وجباته الغذائية: 

  • الموز.
  • الأرز البني.
  • البطاطا الحلوة.
  • الزبادي.
  • دقيق الشوفان.

الإكثار من السكر في الطفولة قد يسبب مرض السكري في فترة الشباب!

تناول الكثير من السكر في الطفولة يمكن أن يتسبب في انخفاض حساسية الأنسولين، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات الأنسولين بشكل غير طبيعي وفي النهاية مرض السكري! تشير الأبحاث إلى أن مرض السكري آخذ في الارتفاع بين المراهقين الذين تقل أعمارهم عن 20 عامًا، وهو مرض خطير يمكن أن يدمر الأوعية الدموية والكلى والأعصاب والعين، إنه أحد أكثر المخلفات التي قد يسببها السكر على الشباب.

في المقابل احرص على أن تشمل وجبات طفلك خلال رمضان ما يلي:

وجبة إفطار:

  • الطاقة السريعة أي المعادن والفيتامينات والألياف والفركتوز عن طريق حبتين من التمر.
  • شوربة الخضر أو الحريرة  لتعويض السوائل المفقودة.
  • ينبغي أن تكون الخضر حاضرة في مائدة الإفطار كيفما كانت طريقة تحضيرها، سواء مطبوخة أو طازجة كالسلطة، لأنها غنية بالماء والفيتامينات وتساعد على الشبع.
  • البروتينات الموجود في اللحوم بأنواعها المختلفة، السمك، والبيض.
  • النشويات كالأرز، البطاطس.
  • الفواكه والخضر والمنتجات الحليبية لأنها غنية بالكالسيوم الضروري لنمو العظام. 

وجبة السحور:

  • الكالسيوم المتوفر في منتجات الحليب.
  • البروتين المتواجد في البيض، الحليب، والجبن.
  • النشويات التي تزود الجسم بالطاقة، مثل الخبز والحبوب.
  • تجنب الأطعمة المملحة أو الغنية بالتوابل لأنها تزيد من الإحساس بالعطش.

أخيرا، إذا لاحظت أن طفلك يعاني من الإرهاق والتعب خلال الصيام، يجب أن يتم إفطاره على الفور حتى لا يصاب بمضاعفات.

كما يجب إعطاءه الكثير من السوائل والماء من الإفطار وحتى وجبة السحور، حتى يعوض النقص في رطوبة الجسم والذي قد يسبب له في الإصابة بالجفاف.