حسب جمعية السُكري في المملكة المتحدة، يؤثر النوع الأول من السكري على 8% من مرضى السكري. بينما يصيب مرض السكري من النوع 2 حوالي 90%.

الأنسولين هو المفتاح!

يعتبر كلا النوعين من مرض السكري مرضا مزمنا ويؤثر على الطريقة التي ينظم بها الجسم نسبة السكر في الدم، أو الجلوكوز. والجلوكوز هو الوقود الذي يغذي خلايا الجسم، لكن دخوله يحتاج إلى مفتاح، الأنسولين هو هذا المفتاح.

وللتفرقة بين نوعي السكري، وعلى اعتبار أن مرضى السكري من النوع 1 لا ينتجون الأنسولين يمكن القول بأنهم ليس لديهم مفتاح! بينما مرضى السكري من النوع 2 فهم لا يستجيبون للأنسولين كما ينبغي، وفي وقت لاحق من المرض لا يصنعون ما يكفي من الأنسولين، وبالتالي يمكن القول بأن لديهم مفتاح مكسور!

يمكن أن يؤدي كلا النوعين من مرض السكري إلى ارتفاع مزمن في مستويات السكر في الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بمضاعفات.

ما هي أعراض مرض السكري؟

يشترك كلا النوعين من مرض السكري، إذا لم يتم السيطرة عليهما، في العديد من الأعراض المتشابهة، بما في ذلك:

  • كثرة التبول.
  • الشعور بالعطش الشديد والشرب بكثرة.
  • الشعور بالجوع الشديد.
  • الشعور بالتعب الشديد.
  • رؤية ضبابية.
  • الجروح أو القروح التي لا تلتئم بسرعة.

قد يعاني الأشخاص المصابون بداء السكري من النوع 1 من التهيج وتغيرات الحالة المزاجية وفقدان الوزن. وقد يعاني الأشخاص المصابون بداء السكري من النوع 2 من تنميل ووخز في أيديهم أو أقدامهم.

على الرغم من أن العديد من أعراض مرض السكري من النوع 1 والنوع 2 متشابهة، إلا أنها تظهر بطرق مختلفة جدًا، حيث من الممكن أن لا تظهر الأعراض على العديد من الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2 لسنوات عديدة، وغالبًا ما تتطور أعراض مرض السكري من النوع 2 ببطء مع مرور الوقت. وقد لا تظهر أي أعراض على بعض الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2 على الإطلاق ولا يكتشفون حالتهم حتى تتطور المضاعفات.

أما بالنسبة لأعراض السكري من النوع 1، فهي تتطور بسرعة على مدار عدة أسابيع فقط، داء السكري من النوع 1 يتطور عادةً في مرحلة الطفولة أو المراهقة، لكن هذا لا يمنع من الإصابة به لاحقًا في باقي مراحل الحياة.

ما هي مسببات مرض السكري؟

  • أسباب مرض السكري من النوع 1:

جهاز المناعة في الجسم مسؤول عن محاربة الغزاة الأجانب، مثل الفيروسات والبكتيريا الضارة. لكن عند مرضى السكري من النوع 1، يخطئ الجهاز المناعي بين الخلايا السليمة للجسم والغزاة الأجانب، ويهاجم خلايا بيتا المنتجة للأنسولين في البنكرياس ويدمرها، مما يؤدي إلى عدم قدرة الجسم على إنتاج الأنسولين.

  • أسباب مرض السكري من النوع 2:

يعاني الأشخاص المصابون بداء السكري من النوع 2 من مقاومة الأنسولين، حيث ينتج الجسم الأنسولين لكنه يكون غير قادر على استخدامه بفعالية. وقد تساهم في ذلك عدة عوامل تتعلق بنمط الحياة، بما في ذلك الوزن الزائد وقلة النشاط البدني.

في هذه الحالة، يحاول البنكرياس التعويض عن طريق إنتاج المزيد من الأنسولين، نظرًا لأن الجسم غير قادر على استخدام الأنسولين بشكل فعال، وبالتالي يتراكم الجلوكوز في مجرى الدم.

ما مدى انتشار مرض السكري؟

حسب منظمة الصحة العالمية اعتبر مرض السكري سنة 2012 السبب المباشر في أكثر من 1.5 مليون وفاة، وتتوقع المنظمة أن داء السكري سيحتل المرتبة السابعة في الترتيب بين أسباب الوفاة الرئيسية بحلول عام 2030.

ويعد مرض السكري من النوع 2 أكثر شيوعًا من النوع الأول، فوفقًا لـتقرير إحصاءات مرض السكري الوطني بالولايات المتحدة لعام 2017، كان هناك 30.3 مليون شخص يعانون من مرض السكري، أي ما يقارب 1 من كل 10 أشخاص.

تزداد نسبة الإصابة بداء السكري مع تقدم العمر، حيث إنه بين أولئك الذين يبلغون من العمر 65 عامًا أو أكثر، يصل معدل الإصابة إلى 25.2%، بينما 0.18% فقط من الأطفال دون سن 18 عامًا يعانون من مرض السكري.

تشمل عوامل الخطر لمرض السكري من النوع 1 ما يلي:

  • التاريخ العائلي: إذا كان أحد الوالدين أو الأشقاء مصابين بمرض السكري من النوع 1 قد تكون أكثر عرضة للإصابة به.
  • العمر: يمكن أن يظهر داء السكري من النوع 1 في أي عمر، لكنه أكثر شيوعًا بين الأطفال والمراهقين.

قد تكون معرضا لخطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 في حال:

  • ارتفاع طفيف في مستويات السكر في الدم.
  • الوزن الزائد أو السمنة.
  • أحد أفراد أسرتك مصاب بداء السكري من النوع 2.
  • كنت فوق سن 45.
  • لم تكن نشيطا جسديًا.
  • عانيت من مرض السكري أثناء الحمل.
  • لديك متلازمة تكيس المبايض.
  • لديها الكثير من الدهون في البطن.

من الممكن تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 من خلال تغيير نمط الحياة:

  • حافظ على وزن صحي.
  • قم بزيادة مستويات نشاطك البدني.
  • اتبع نظامًا غذائيًا متوازنًا.
  • قلل من تناول الأطعمة السكرية.

حمية السكري.. هل هي نفسها في كلا النوعين؟

تعد الحمية جزءًا مهمًا من حياة الأشخاص المصابين بداء السكري، فإذا كنت مصابًا بداء السكري من النوع 1، سوف يحدد طبيبك كمية الأنسولين التي قد تحتاج إلى حقنها بعد تناول أنواع معينة من الطعام. على سبيل المثال قد تسبب الكربوهيدرات ارتفاعًا سريعًا في مستويات السكر في الدم لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول، ويعمل الأنسولين على محاربتها، وبالتالي سيقوم الطبيب بتحديد كمية الأنسولين التي يجب عليك حقنها.

بينما يحتاج الأشخاص المصابون بداء السكري من النوع 2 إلى التركيز على الأكل الصحي، فغالبًا ما يكون فقدان الوزن جزءًا من خطط علاج مرض السكري من النوع 2 بالإضافة إلى الأدوية، لذلك قد يوصي طبيبك بخطة وجبات منخفضة السعرات الحرارية، بما في ذلك تقليل استهلاك الدهون الحيوانية والوجبات السريعة.