وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، من الصعب التفرقة بين الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي من خلال الأعراض التي تظهر على المرضى فقط، إذ تتسبب هذه الفيروسات في ظهور أعراض متشابهة.

لكن يبقى عدم الخلط بين الإنفلونزا الموسمية وفيروس كورونا الذي تسبب في تفشي وباء عالمي جديد مختلف تمامًا عن السلالات المنتشرة أمر ضروري.

وما يحدث الآن سبق وحدث في عام 2009 مع وباء إنفلونزا الخنازير، الذي قتل 18449 شخص حول العالم.

دراسات.. أعراض فيروس كورونا:

مع استمرار فيروس كورونا في الانتشار، يكثر عقد المقارنات بينه وبين الإنفلونزا الموسمية، فكلاهما يسبب مرضاً تنفسياً، لكن ثمة ‏فروقاً هامة بين الفيروسين وطريقة انتشارهما. 

وفي رصد لأعراض فيروس كورونا، وجدت دراسات أُجريت على المرضى في المشافي أن:

  •  83-98% من المرضى تقريبا أُصيبوا بالحمى
  • 76-82% منهم أُصيبوا بسعال جاف
  • 11-44% منهم عانوا من تعب أو آلام في العضلات

بالإضافة إلى أعراض أخرى أقل شيوعًا، مثل:

  • الصداع
  • التهاب الحلق
  • آلام البطن
  • الإسهال

اقرأ أيضا: ما مدى فعالية الجرعة الثالثة من اللقاح ضد فيروس كورونا؟

كما درس باحثون من المركز الصيني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، في إحدى الدراسات الحديثة حول فيروس كوفيد-19، التي تعد من أكبر الدراسات حتى الآن، 44,672 حالةً مؤكدة، في الفترة بين 31 دجنبر 2019  و11 فبراير 2020.

خلصت الدراسة إلى أن نسبة 80.9% منها الحالات المدروسة خفيفة، و13.8% شديدة، و4.7% حرجة. والحالات الحرجة هي تلك التي تطور لديها:

  • قصور في عمل الجهاز التنفسي
  • فشل في أعضاء متعدد

كيف نفرّق بين الإصابة بالإنفلونزا الموسمية وكورونا؟

أوجه الاختلاف بين فيروس كورونا والانفلونزا الموسمية:

  • انتقال العدوى:

لعل أبرز نقاط الاختلاف بينهما هي سرعة الانتقال! حيث أن متوسط فترة حضانة فيروس الإنفلونزا وكذلك المدة الفاصلة بين الحالات المتعاقبة، كلتاهما أقصر من فيروس كورونا. فالمدة الفاصلة بين الحالات المتعاقبة لفيروس كورونا تقدّر بين 5 و6 أيام، في حين تبلغ 3 أيام بالنسبة للأنفلونزا. وهو ما يعني أن الإنفلونزا يمكن أن تنتشر بوتيرة أسرع من كوفيد-19.

  • إصابة الأطفال

الأطفال هم عامل مهم في نقل فيروس الإنفلونزا وسط محيطهم، أما بالنسبة لفيروس كورونا فتشير البيانات الأولية إلى أن الأطفال أقل تعرضاً للعدوى من البالغين، وأن معدلات الحالات الحرجة بين الفئات العمرية من 0 إلى 19 عاما جد منخفضة.

  • الحالات الحرجة

على الرغم من تشابه الأعراض التي يسببها الفيروسان، إلا أن نسبة المرض الحرجة مختلفة، بالنسبة لفيروس كورونا تشير البيانات إلى أن 80% من حالات العدوى إما خفيفة أو عديمة الأعراض، في حين أن 15% منها في وضعية سيئة وتتطلب التزويد بالأكسجين، و5% منها حرجة وتتطلب التهوية. أما بالنسبة للأنفلونزا الموسمية فحالات العدوى الوخيمة والحرجة بها أقل بكثير من فيروس كورونا.

  • الوفيات الناتجة عن كل منهما

عدد الوفيات الناتجة عن الإصابة بكورونا هي أعلى بكثير من معدل الوفيات المرتبطة بالإنفلونزا، حيث أن البيانات المتاحة حتى الآن تشير إلى أن معدل الوفيات المبلغ عنها مقسوماً على عدد الحالات المبلغ عنها يتراوح بين 3 إلى 4%، في حين أن معدّل الوفيات المرتبطة بالإنفلونزا الموسمية أقل من 0.1 %. 

اقرأ أيضا: مرض قد يصيب الأطفال بعد التعافي من الكوفيد: متلازمة كاواساكي وعلاقتها بكورونا

أوجه التشابه بين فيروس كورونا والانفلونزا الموسمية:

الأعراض: ينتج كل من فيروس كورونا والإنفلونزا الموسمية أعراضاً متشابهة، فكلاهما يسبب مرضاً تنفسياً يتراوح بين انعدام الأعراض أو الأعراض الخفيفة إلى المرض الوخيم وحتى الوفاة.

طرق انتقال العدوى: كلاهما ينتقل بـ:

  • اللمس 
  • القطيرات 
  • الأدوات المعدية
  • تدابير الوقاية منهما هي نفسها، تتجلى في:
  • تنظيف اليدين 
  • السعال بطي المرفق أو في منديل ورقي يتم التخلص منه على الفور بعد ذلك

وأخيرا، على الرغم من اختلاف فيروس كورونا والانفلونزا الموسمية من حيث الأعراض والمضاعفات الوخيمة إلا أنه يجب الوقاية وأخذ الاحتياطات اللازمة للوقاية من كليهما!