يمكن أن تساعد الأنظمة الغذائية التي تحتوي على مجموعة متنوعة من الأطعمة الطازجة والغنية بالمغذيات على تقليل الشعور بالتعب وزيادة النشاط والحيوية. تشمل هذه الأطعمة اللفت والشوفان والبطيخ وغيرها…ومع ذلك، فإن بعض الأطعمة المصنعة – مثل الخبز الأبيض والمخبوزات – يمكن أن تزيد من الشعور بالتعب لدى بعض الأشخاص:
6 أطعمة تسبب انخفاض مستوى الطاقة!
1. الخبز الأبيض والمعكرونة والأرز:
الحبوب غنية بالكربوهيدرات التي تمد الجسم بمصدر جيد للطاقة! ومع ذلك، فإن الحبوب المصنعة مثل تلك الموجودة في الخبز الأبيض والمعكرونة البيضاء والأرز الأبيض قد تسبب ضررًا أكثر من نفعها عندما يتعلق الأمر بمستويات الطاقة لديك.
ويرجع ذلك جزئيًا إلى إزالة الطبقة الخارجية التي تحتوي على الألياف من الحبوب، والمعروفة باسم النخالة، خلال المعالجة. لهذا السبب، تحتوي الحبوب المصنعة على مستويات أقل من الألياف وتميل إلى أن يتم هضمها وامتصاصها بسرعة أكبر من الحبوب الكاملة.
تؤدي الوجبة الغنية بالحبوب المصنعة عمومًا إلى ارتفاع سريع في مستويات السكر في الدم والأنسولين، يليه انخفاض في الطاقة. في المقابل، تساعدك الحبوب الكاملة على تنظيم مستويات السكر في الدم وتساعدك في الحفاظ على طاقتك ثابتة طوال اليوم. تجنب الحبوب المصنعة أو استبدالها بالحبوب الكاملة التي يمكن أن توفر لجسمك المزيد من العناصر الغذائية وتمنع زيادة الطاقة وانهيارها.
2. حبوب الإفطار والزبادي والأطعمة التي تحتوي على سكريات مضافة:
يتم إضافة السكريات المضافة على العديد من الأطعمة في السوق، والتي قد تؤدي إلى انخفاض مستوى الطاقة لديك عند تناولها بشكل متكرر. وذلك لأن معظمها يحتوي على القليل جدًا من الألياف وكميات كبيرة من السكريات المضافة. تشكل السكريات ما يصل إلى 50% من إجمالي الكربوهيدرات الموجودة.
يمكن أن يؤدي هذا المزيج من السكر المرتفع ومحتوى الألياف المنخفض إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم والأنسولين، مما يؤدي إلى ارتفاع الطاقة، يتبعه انهيار. علاوة على ذلك، تشير بعض الأبحاث إلى أن تناول الأطعمة الغنية بالسكريات المضافة قد يزيد من احتمالية اشتهائك للأطعمة السكرية الأخرى، مما قد يؤدي إلى حدوث دورة استنفاد الطاقة.
3. القهوة:
عند تناول القهوة باعتدال، يمكن أن يكون لها آثار جسدية وعقلية إيجابية. تظهر الدراسات أن القهوة قد تساعد في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض التنكس العصبي مثل مرض الزهايمر وباركنسون بنسبة 26-34%.
أفادت مراجعة 18 دراسة أيضًا أن كل فنجان قهوة يستهلكه الشخص يوميًا قد يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 بنسبة تصل إلى 7%. وتم الإبلاغ أيضًا عن الكافيين، المنشط الموجود في القهوة، لخلق زيادة قصيرة المدى في الطاقة ووظيفة الدماغ، والتي يعتمد عليها كثير من الناس عندما يشعرون بالتعب.
ومع ذلك، فإن الاعتماد بانتظام على القهوة بدلاً من الحصول على التغذية المناسبة أو النوم يمكن أن يستنزف طاقتك بمرور الوقت. يمكن أن يؤثر تناول الكثير من الكافيين سلبًا على جودة نومك، مما قد يؤدي إلى انخفاض مستوى الطاقة لديك على المدى الطويل.
4. وجبات مقلية ووجبات سريعة:
يمكن للأطعمة المقلية والسريعة أيضًا أن تستنزف طاقتك، ذلك لأنها تحتوي على نسبة عالية من الدهون وقليلة من الألياف، وهما عاملان يمكن أن يساهمان في إبطاء عملية الهضم.
يمكن أن يقلل الهضم البطيء من السرعة التي تدخل بها العناصر الغذائية المعززة للطاقة إلى الجسم، مما يؤخر زيادة الطاقة التي قد تتوقعها عمومًا بعد تناول الوجبة.
علاوة على ذلك، فإن الأطعمة المقلية والسريعة منخفضة في الفيتامينات والمعادن والعناصر الغذائية الأساسية الأخرى في أغلب الأحيان.
5. الأطعمة منخفضة السعرات الحرارية:
يستخدم الجسم السعرات الحرارية للحفاظ على الوظائف الأساسية مثل التنفس والتفكير ونبض القلب. لكن، يفضل بعض الأشخاص الأطعمة منخفضة السعرات الحرارية معتقدين أنها الخيار الصحي.
تغطي السعرات الحرارية التي تستهلكها أيضًا الطاقة التي تنفقها في الحركة على مدار اليوم، بما في ذلك السعرات الحرارية التي تحرقها من خلال التمرين. لكن، تضمين الكثير من هذه الأطعمة في نظامك الغذائي قد يؤدي إلى تناول عدد غير كافٍ من السعرات الحرارية على مدار اليوم، مما يتسبب في انخفاض مستوى الطاقة لديك.
يمكن أن يؤدي توفير سعرات حرارية أقل بكثير مما يتطلبه الجسم بانتظام إلى حدوث اختلالات هرمونية وإبطاء عملية التمثيل الغذائي لديك، مما يجعلك تشعر بالاستنزاف.
6. مشروبات الطاقة
يمكن لمشروبات الطاقة أن توفر لك دفعة طاقة على المدى القصير، وتعزز التركيز والذاكرة لديك 24%، بالإضافة إلى تقليل النعاس.
تتكون مشروبات الطاقة على مزيجًا من المواد المحفزة في تركيبتهم. ومع ذلك، يعزو الباحثون معظم تأثيرات زيادة الطاقة إلى السكر والكافيين الذي تحتوي عليه هذه المشروبات. تحتوي العديد من مشروبات الطاقة على كميات عالية للغاية من السكر – أحيانًا تصل إلى 10 ملاعق صغيرة (52 جرامًا) لكل حاوية.
يمكن أن يؤدي استهلاك كميات كبيرة من السكريات المضافة إلى ارتفاع طاقتك، ثم انخفاضها بشكل حاد، مما قد يجعلك تشعر بالتعب أكثر مما كنت تشعر به قبل تناول المشروب. تظهر بعض الأبحاث أن مشروبات الطاقة قد تقلل من مدة النوم وجودته. إذا حدث هذا بشكل متكرر، فتوقع أن يؤدي هذا إلى انخفاض مستوى الطاقة لديك.
أخيرا، من غير المرجح أن يكون لاستهلاك مثل هذه الأطعمة بشكل متكرر أو باعتدال آثار سلبية طويلة الأمد. لكن، إذا كانت مستويات الطاقة لديك منخفضة باستمرار، يمكنك اتباع نظام غذائي غني بالمواد التي تساعد على رفع مستوى طاقتك! في المقال التالي ستجد أهم الأطعمة لقضاء يوم خال من التعب: إليك 10 أطعمة تزيد مستوى الطاقة لديك