يحصل الأرز الأسود على لونه الأسود الأرجواني المميز من صبغة تسمى الأنثوسيانين anthocyanin، والتي لها خصائص قوية مضادة للأكسدة. في الصين القديمة، كان يعتبر فريدًا ومغذيًا لدرجة أنه كان محظورًا على الجميع باستثناء الملوك! ويمكن العثور عليه في العديد من المأكولات في جميع أنحاء العالم اليوم، بفضل نكهته الخفيفة وقوامه المطاطي والعديد من الفوائد الغذائية. 

الأرز الأسود.. فوائده وقيمته الغذائية

  • مصدر جيد للعديد من العناصر الغذائية:

مقارنة بأنواع الأرز الأخرى، يعتبر الأرز الأسود من أعلى النسب في البروتين، حيث يحتوي كل 100 جرام منه على 9 جرام من البروتين، مقارنة بـ 7 جرام للأرز البني. كما أنه مصدر جيد للحديد – وهو معدن ضروري لحمل الأكسجين في جميع أنحاء الجسم.

يوفر 1/4 كوب (45 جرام) من الأرز الأسود غير المطبوخ:

  1. 160 سعرة حرارية.
  2. 1.5 جرام من الدهون.
  3. 4 جرام من البروتين.
  4. 34 جرام من الكربوهيدرات.
  5. 1 جرام من الألياف.
  6. 6% من القيمة اليومية (DV).
  • غني بمضادات الأكسدة:

بالإضافة إلى كونه مصدرًا جيدًا للبروتين والألياف والحديد، فإنه غني بالعديد من مضادات الأكسدة، وهي مركبات تحمي خلاياك من الإجهاد التأكسدي الناتج عن الجزيئات المعروفة باسم الجذور الحرة. وهي جد مهمة، حيث ارتبط الإجهاد التأكسدي بزيادة خطر الإصابة بالعديد من الحالات المزمنة، بما في ذلك أمراض القلب ومرض الزهايمر وأنواع معينة من السرطان.

بالإضافة إلى الأنثوسيانين، وُجد أنه يحتوي على أكثر من 23 مركبًا نباتيًا بخصائص مضادة للأكسدة، بما في ذلك عدة أنواع من مركبات الفلافونويد والكاروتينات.

لذلك، فإن إضافته إلى نظامك الغذائي يمكن أن يكون طريقة سهلة لدمج المزيد من مضادات الأكسدة الواقية من الأمراض في نظامك الغذائي.

  • يحمل خصائص مضادة للسرطان:

قد يكون للأنثوسيانين الموجود في الأرز الأسود خصائص قوية مضادة للسرطان. حيث وجدت مراجعة لدراسات سكانية أن تناول كميات أكبر من الأطعمة الغنية بالأنثوسيانين كان مرتبطًا بانخفاض خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.

علاوة على ذلك، وجدت دراسة مخبرية أن الأنثوسيانين قلل من عدد خلايا سرطان الثدي البشرية، وكذلك أبطأ نموها وقدرتها على الانتشار.

  • يدعم صحة العين:

تظهر الأبحاث أن الأرز الأسود يحتوي على كميات عالية من اللوتين والزياكسانثين – وهما نوعان من الكاروتينات المرتبطة بصحة العين.

تعمل هذه المركبات كمضادات للأكسدة للمساعدة في حماية عينيك من الجذور الحرة التي يحتمل أن تكون ضارة.

وقد ثبت أن اللوتين والزياكسانثين يساعدان في حماية شبكية العين عن طريق تصفية موجات الضوء الأزرق الضارة.

كما أشارت الأبحاث إلى أن مضادات الأكسدة تؤدي دورا مهما في الحماية من الضمور البقعي المرتبط بالعمر (AMD)، وهو السبب الرئيسي للعمى في جميع أنحاء العالم. وقد تقلل أيضًا من خطر الإصابة بإعتام عدسة العين واعتلال الشبكية السكري.

اقرأ أيضا: أفضل 10 أطعمة مفيدة لصحة العين!

  • يساعد في إنقاص الوزن:

يعتبر الأرز الأسود مصدرًا جيدًا للبروتين والألياف، وكلاهما يمكن أن يساعد في تعزيز فقدان الوزن عن طريق تقليل الشهية وزيادة الشعور بالامتلاء.

في دراسة استمرت 6 أسابيع على 40 شخصا يعانون من زيادة الوزن، أولئك الذين تناولوا مزيجًا من الأرز البني والأسود حتى 3 مرات يوميًا في نظام غذائي مقيد بالسعرات الحرارية فقدوا وزنًا ودهونًا في الجسم أكثر بكثير من أولئك الذين تناولوا الأرز الأبيض.

اقرأ أيضا: إنقاص الوزن: إليك 10 أسباب تمنعك من ذلك!

الأرز الأسود مقابل الأرز الأبيض.. أيهما أفضل لصحتك؟

الأرز الأسود نوع مختلف من الأرز مقارنة بالأرز البني والأبيض، له نكهة مميزة ويستغرق وقتًا أطول في الطهي من الأرز الأبيض. بينما يحتوي الأرز الأبيض على 6.3 جرام من البروتين لكل 100 جرام، فإن الأرز الأسود يحتوي على 9 جرام من البروتين.

كقاعدة عامة، تعتبر الأطعمة التي تنخفض في مؤشر نسبة السكر في الدم صحية أكثر، لأنها تسبب نسبة أقل من ارتفاع الأنسولين. وقد تم اكتشاف أن طفرات الأنسولين تسبب تلفًا للأوعية الدموية والأعضاء والأعصاب.

ويحتوي الأرز الأسود على مؤشر نسبة السكر في الدم أقل glycemic index، ما يعني أنه إذا كنت مصابًا بمرض السكري فمن الأفضل تناول الأرز الأسود بدلا من الأبيض.

حسب كلية الطب بجامعة هارفارد، إن الأرز الأبيض يحتوي على متوسط مؤشر نسبة السكر في الدم يبلغ 73 والذي يمكن أن يصل إلى معدل 96 اعتمادًا على النوع وحجم الحبوب وطريقة الطحن، مما يجعله قريبة جدًا من السكر الأبيض المكرر.

يتم هضم الأرز الأبيض بسرعة أكبر، وبالتالي إذا تناولت أرزًا أبيضا أكثر من اللازم، فقد يكون ذلك بمثابة زيادة في الكربوهيدرات. كما أن للأرز الأبيض طبقة من النخالة، ويحتوي على عناصر غذائية أقل من الأرز البني أو الأسود.

الأرز الأسود في قوامه يكون غير مطحون أو نصف مطحون، مما يعني أن الطبقة الخارجية الغنية بالألياف والفيتامينات (النخالة) وطبقتها الدهنية المغذية لا تزال مترابطة. لكن في الأرز الأبيض يتم إزالة هذه الطبقات خلال عملية الطحن.

هل له أي أضرار صحية؟

عند تناوله عن طريق الفم، يعتبر آمنًا على الأرجح لمعظم الناس بكميات معقولة في الأطعمة، وكذلك هو آمن عند استخدامه بكميات أكبر كدواء.

أما بالنسبة للنساء الحوامل أو خلال فترة الرضاعة الطبيعية، فلا توجد أي معلومات موثوقة لمعرفة ما إذا كان آمنًا للاستخدام في هذه المرحلة، لذلك من الأفضل البقاء على الجانب الآمن وتجنب استخدامه!

تعتمد الكمية المناسبة منه على عدة عوامل مثل عمر المستخدم وصحته والعديد من الحالات الأخرى. حاليا لا توجد معلومات علمية كافية لتحديد مجموعة مناسبة من الجرعات. 

ضع في اعتبارك أن المنتجات الطبيعية ليست بالضرورة آمنة دائمًا، وقد يكون تحديد الجرعات أمرا في غاية الأهمية. 

تجدر الإشارة إلى أن الأرز الأسود يحتوي على مستويات زرنيخ arsenic أعلى من الأرز الأبيض إذا تمت زراعته في تربة ملوثة. لتتحقق من سلامة الأرز الذي تتناوله، تأكد من طهيه في كمية أكبر من الماء (الزرنيخ قابل للذوبان في الماء).

أخيرا، بعد قراءتك للمقال يمكنك تجربة الأرز الأسود في وجباتك بدلا من الأرز الأبيض! لكن، لا تنس ما ورد في آخر فقرة للحفاظ على سلامتك. شارك المقال وشاركنا رأيك!