على الورق، يعتبر فقدان الوزن أمرًا بسيطًا، يتعلق الأمر بحرق سعرات حرارية أكثر مما تأكله كل يوم! لكن من الناحية العملية، فإن إنقاص الوزن ليس بالأمر السهل عند معظم الناس. 

بصرف النظر عن الأسباب البديهية التي يتحجج بها البعض، مثل أن الطعام لذيذ، وأن التمارين الرياضية صعبة، هناك العديد من العوامل الأخرى التي تؤثر على فقدان الوزن ولا يعرف الكثير من الناس أنهم يقعون ضحية لها. 

فيما يلي قائمة بـ 10 أسباب قد تتدخل في محاولاتك لإنقاص الوزن!

  • علم الوراثة لا يعمل لصالحك.

قد لا يكون من الممكن اختيار نوع الجسم أو الشكل الذي تريده، وقد يكون من الصعب فقدان  الوزن بسهولة من خلال نظام غذائي صحيح. فعندما يتعلق الأمر بالوزن فإن دور الجينات مهم جدًا. حيث أظهرت نتائج العديد من الدراسات أن الجينات مسؤولة عن حوالي 70% من التباين في وزن جسم الإنسان. 

  • صحة أمعائك تتدخل.

كشفت الأبحاث عن مدى أهمية الميكروبيوم – مجموعة البكتيريا في أمعائك – لصحتك، وكذلك لوزنك! حسب دراسة نُشرت في عدد مارس 2018 من مجلة الجينات، فإن المشاركين الذين قاموا بتدخلات غير مناسبة تؤثر بشكل إيجابي على الميكروبيوم، مثل تناول البروبيوتيك أو البريبايوتكس، ووجدوا أن هؤلاء الأشخاص قد عانوا من انخفاض في مؤشر كتلة الجسم (BMI) و كتلة الدهون.

ما يجب فعله هو أن تبدأ بزيادة البريبايوتكس في نظامك الغذائي من خلال التركيز على تناول الفاكهة والخضروات، البريبايوتكس هي ألياف تغذي البكتيريا النافعة في أمعائك. إذا لم تقم بإطعام هذه البكتيريا الجيدة، فلن تتمكن من التكاثر والتغلب على البكتيريا الضارة في أمعائك.

  • الأدوية هي المسؤولة.

تسبب بعض الأدوية زيادة الوزن – أو تعرقل جهودك لإنقاص الوزن. من بينها، وفقًا لمركز جامعة روتشستر الطبي في نيويورك:

  • الأنسولين لعلاج مرض السكري.
  • بعض مضادات الذهان أو مضادات الاكتئاب.
  • بعض علاجات الصرع.
  • المنشطات.
  • أدوية خفض ضغط الدم مثل حاصرات بيتا. 

قد تسبب هذه الأدوية زيادة الوزن لأنها تفسد عملية التمثيل الغذائي بطريقة ما، أو تغير شهيتك، أو تسبب احتباس الماء، أو تساهم في الإرهاق، مما يجعلك أقل نشاطًا.

  • أنت لا تأكل ما يكفي من البروتين.

يعتبر البروتين من العناصر الغذائية الهامة لانقاص الوزن. يمكن أن يؤدي تناول البروتين بنسبة 25-30% إلى جعلك تقلل من تناول عدة مئات من السعرات الحرارية يوميًا. كما يمكن أن يقلل بشكل كبير من الرغبة الشديدة في تناول الوجبات الخفيفة، وذلك بسبب تأثيرات البروتين على الهرمونات المنظمة للشهية، مثل الجريلين وغيره.

يساعد تناول كميات كبيرة من البروتين أيضًا على منع التباطؤ الأيضي، وهو أحد الآثار الجانبية الشائعة لفقدان الوزن، بالإضافة إلى منع استعادة الوزن.

  • تتناول الكثير من السعرات الحرارية.

الكثير من الناس الذين يجدون صعوبة في إنقاص الوزن يأكلون ببساطة الكثير من السعرات الحرارية!

إذا كنت لا تفقد وزنك، يجب أن تحاول قياس الأطعمة الخاصة بك وتتبع السعرات الحرارية المناسبة لفترة من الوقت، وذلك من خلال:

  • حاسبة السعرات الحرارية، استخدم حاسبة السعرات الحرارية لمعرفة عدد السعرات الحرارية التي يجب تناولها.
  • عدادات السعرات الحرارية، عبر تطبيقات مجانية.
  • تتخطى وجبات الطعام – ثم ينتهي بك الأمر بالإفراط في تناول الطعام.

في محاولة لخفض السعرات الحرارية، من المغري قضاء اليوم في محاولة تناول أقل قدر ممكن من الطعام وحتى تخطي الوجبات. لكن إذا قمت بذلك، فسوف يدفعك جسمك إلى تناول الطعام بإفراط.

ما يجب فعله تناول الطعام وفقًا لجدول طعام يومي منتظم، إذا كنت تأكل بانتظام طوال اليوم، فسيكون جسمك قادرًا على توقع أنك ستوفر له التغذية الكافية. حتى إذا كنت تحاول إنقاص الوزن، ضع خطة لكيفية تضمين مجموعة متنوعة من الأطعمة في يومك حتى لا تشعر بالحرمان. 

  • تأكل وانتباهك مشتت.

يمكن أن يجعلك تناول الوجبات الخفيفة بشكل متكرر خلال مشاهدتك للتلفاز أو هاتفك الذكي تتساءل: ماذا أكلت للتو؟! تظهر الأبحاث أنه عندما تأكل وأنت مشتت الانتباه، فمن المرجح أن تأكل المزيد. عندما تكون على دراية بما تأكله، يمكنك إجراء اتصال بين الدماغ والجسم أنك ممتلئ.

  • لا تمارس تمارين الكارديو.

تمارين القلب والأوعية الدموية، والمعروفة أيضًا باسم التمارين الهوائية أو الكارديو، هي أي نوع من التمارين التي تزيد من معدل ضربات القلب. وتشمل أنشطة مثل الركض وركوب الدراجات والسباحة.

إنها واحدة من أكثر الطرق فعالية لتحسين صحتك. كما أنها فعالة جدًا في حرق دهون البطن، وهي الدهون الضارة التي تتراكم حول أعضائك وتسبب المرض.

  • تتناول المشروبات السكرية.

المشروبات السكرية هي مواد تزيد في الوزن بشكل كبير، إلا أن دماغك لا يقوم بتعويض السعرات الحرارية عن طريق تقليل تناول الأطعمة الأخرى والإبقاء على هذه المشروبات. ومن بين هذه المشروبات الكولا والعصائر المحلاة.

  • لا تشرب الماء.

في إحدى الدراسات لفقدان الوزن والتي استمرت 12 أسبوعًا، فإن الأشخاص الذين شربوا نصف لتر من الماء قبل 30 دقيقة من الوجبات فقدوا وزنًا أكبر بنسبة 44% من أولئك الذين لم يفعلوا ذلك.

ثبت أيضًا أن شرب الماء يزيد من عدد السعرات الحرارية المحروقة بنسبة 24-30% خلال ساعة ونصف.

أخيرا، ما لم يكن وزنك عالقًا في نفس النقطة لأكثر من أسبوع إلى أسبوعين، فلا داعي للقلق بشأن أي شيء.