ما هو فقدان الشهية العصبي؟
يختلف فقدان الشهية العصبي (anorexia nervosa) عن فقدان الشهية (anorexia) الذي يعني عدم القدرة على الأكل، والذي يمكن أن يكون عرضا لأمراض مختلفة.
حسب هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS)، يمثل فقدان الشهية اضطرابا في الأكل وحالة صحية عقلية خطيرة، تتسم بالقلق بشأن زيادة الوزن حد الهوس، مما يؤدي إلى حالة تسمى فقدان الشهية العصبي، وهو اضطراب في الأكل يمكن أن يؤدي إلى فقدان الوزن الشديد، من خلال حرص الشخص على اتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية والخوف بشدة من اكتساب الوزن.
فقدان الشهية العصبي: سلوكيات نفسية متعددة
حسب مؤسسة مايو للتعليم والبحث الطبي يربط الشخص المصاب بهذه الاضطرابات بين الطعام والذنب، دون الرغبة في التعرف على المشاكل النفسية المتعلقة بتناول الطعام. بحيث يُظهر سلوكيات مثل:
- الحد من تناول الطعام بشكل عام أو مجموعة الأطعمة.
- إظهار الاهتمام المفرط بالوزن وحجم الجسم والنظام الغذائي والسعرات الحرارية.
- ممارسة الرياضة بكثرة أو تناول أدوية مسهلة أو التسبب في القيء.
- تقييم وزن الجسم وحجمه بشكل متكرر.
- إنكار الشعور بالجوع أو تجنب تناول الوجبات.
- تطوير طقوس الطعام مثل تناول الأطعمة بترتيب معين.
- تناول الدواء لتقليل الجوع (مثبطات الشهية).
ما المضاعفات الصحية التي يمكن أن تؤدي إليها هذه السلوكيات:
يمكن يؤدي نقص العناصر الغذائية إلى ظهور علامات وأعراض جسدية مثل:
- الخسارة الشديدة في كتلة العضلات.
- الخمول أو التعب أو الإرهاق.
- ضغط الدم المنخفض.
- الدوار أو الدوخة.
- انخفاض درجة حرارة الجسم مع برودة وتورم اليدين والقدمين.
- انتفاخ أو اضطراب في المعدة.
- الجلد الجاف.
- تساقط الشعر.
- فقدان الحيض أو فترات حيض أقل تواترا.
- فقدان كثافة العظام، مما يزيد من خطر الإصابة بالكسور.
- عدم انتظام دقات القلب.
هوس اكتساب الوزن: السبب الرئيس لفقدان الشهية العصبي
غالبًا ما تكون المخاوف بشأن وزن الجسم وشكله من سمات فقدان الشهية العصبي، ولكنها قد لا تكون السبب الرئيسي. تتضمن بعض العوامل التي قد تزيد من مخاطر إصابة الشخص ما يلي:
-
العوامل البيولوجية والجينية
حسب هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS)، قد يكون لدى الشخص فرصة أكبر للإصابة باضطراب الأكل إذا:
- كان لدى أحد الأقارب من الدرجة الأولى اضطراب مشابه.
- كان هناك تاريخ عائلي من الاكتئاب أو مشاكل الصحة العقلية الأخرى.
- كان يعاني مرض السكري من النوع 1.
- كان هناك تكاثر الميكروبات في الأمعاء المسبب لفقدان الوزن.
-
الضغوطات المجتمعية
يمكن أن تؤثر صور الجسم غير الواقعية من وسائل الإعلام مثل المجلات والتلفزيون بشكل كبير على الشباب وتثير الرغبة في النحافة وعدم اكتساب الوزن وفقدان الشهية لدى المراهقين، مثل:
- الانتقادات السابقة للعادات الغذائية أو الوزن أو شكل الجسم.
- الشعور بالضغط من أفراد الأسرة والأصدقاء لفقدان الوزن.
- التعرض للمضايقة والتنمر بسبب زيادة وزن الشخص.
- الضغط للتوافق مع الأعراف الثقافية الخاصة بالشخص.
- التعود على اتباع نظام غذائي دقيق.
-
أسباب نفسية
قد يكون الشخص أكثر استعدادا للحفاظ على النظام الغذائي الصارم ونظام التمارين الرياضية الذي غالبًا ما يحافظ عليه المصابون بفقدان الشهية العصبي، عند المعاناة من:
- اضطراب الوسواس القهري (OCD).
- القلق وتدني احترام الذات.
- امتلاك شخصية تميل نحو الهوس أو الكمال.
- العنف الجنسي.
ما هو العلاج المتاح لفقدان الشهية العصبي؟
لا يعتقد الكثير ممن يعانون من فقدان الشهية العصبي أن لديهم مشكلة، وهو ما يمكن أن يجعل العلاج صعبا نوعا ما، ويشمل العلاج:
- العلاج السلوكي المعرفي (CBT)، والذي يمكن أن يساعد الشخص على إيجاد طرق جديدة لتغيير التفكير حول الصورة المثالية وغير الواقعية للجسم، وتعلم القدرة على التحكم في التوتر.
- العلاج الغذائي: المتمثل في إعادة الجسم إلى الوزن الطبيعي والتعود على اتباع عادات غذائية طبيعية حسب نصائح أخصائي التغذية.
- الأدوية: يمكن وصف مضادات الاكتئاب للتعامل مع القلق والاكتئاب الشائعين لدى المصابين بفقدان الشهية.
- العلاج في المستشفى
قد يحتاج الشخص إلى قضاء بعض الوقت في المستشفى إذا كان لديه:
- انخفاض شديد في مؤشر كتلة الجسم.
- سوء التغذية.
- مضاعفات صحية نتيجة عدم تناول الطعام.
واعتمادا على شدة فقدان الوزن، قد يتم وضع أنبوب تغذية وسوائل وريدية إذا كان الوزن منخفضا جدا أو عند المعاناة من الجفاف.