منذ ظهور الجيل الجديد من آلات صنع القهوة، اتهمت مادة الفوران التي تكون بكميات كبيرة في هذا النوع من القهوة بأنها مسرطنة. حيث تحتوي كبسولات القهوة على الفوران أكثر بكثير من مسحوق القهوة الذي يحضر في آلات صنع القهوة التقليدية.

ما هو الفوران؟

الفوران هو مركب عضوي له الصيغة C4H4O، وهو من المركبات العطرية الحلقية غير المتجانسة، متطاير وعديم اللون، يستخدم في بعض مجالات التصنيع الكيميائي، يمكن أيضًا العثور على هذه المادة بتركيزات منخفضة في الأطعمة المعالجة حرارياً مثل الأطعمة المعلبة أو المجففة، وذلك حسب وزارة الصحة الكندية Health Canada

هناك العديد من الأطعمة التي تحتوي على مستويات عالية من الفوران حسب نفس المصدر، وهي:

  • القهوة 
  • الحساء 
  • الفلفل الحار 
  • اللحوم 
  • أطباق المعكرونة المعلبة
  • عبوات طعام الأطفال

الآثار الصحية للفوران

صنفت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان (IARC) الفوران على أنه مادة مسرطنة محتملة للإنسان. لكن الدراسات مازالت جارية لفهم تأثيرات الجرعات الصغيرة من الفوران التي نتناولها بشكل منتظم.

تظهر الدراسات أن الفوران لديه القدرة على إحداث مجموعة من التأثيرات على صحة الإنسان، لكن مع الأخذ بعين الاعتبار الكمية التي قد يتعرض لها، وتتمثل الآثار الصحية للفوران فيما يلي:

  • اضطرابات الجلد، مثل حب الشباب.
  • مشاكل في الكبد.
  • ضعف جهاز المناعة.
  • تأثيرات على الجهاز العصبي. 
  • أنواع معينة من السرطانات.

المعدل الأكبر من مادة الفوران في كبسولات القهوة يأتي من نقص التبخر، ولكي تصبح معرضا لهذه الآثار الجانبية للفوران يجب أن تستهلك 20 كوباً من القهوة يومياً، وقبل وقت طويل من الوصول إلى الجرعات السامة من الفوران، ستشعر بالتأثيرات غير المرغوب فيها للكافيين.

طريقتان لخفض مستويات الفوران في القهوة

1. درجة الحرارة ومدة الطهي

يوضح التقرير أن وقت الطهي الطويل (20 دقيقة مقابل 10/15 دقيقة) ودرجة حرارة المياه (140 درجة مئوية مقابل 200/220 درجة مئوية) لهما تأثير في تقليل مستوى الفيوران في القهوة.

2. طريقة الطهي

بالنسبة لجميع الأطعمة المعبأة سواء قهوة أو غيرها، يجب أن تدرك أنه بمجرد وجودها في الهواء الطلق (الطهي في إبريق، وعاء مفتوحة، إلخ) يؤدي إلى تبخر الفوران، وبالتالي التقليل من محتواه.

وهذين الشرطين لا يتوفران في طريقة تحضير كبسولات القهوة، مما يمنع التخلص من الفوران الموجود بها!