ما هو  فيتامين أ؟

فيتامين (أ) أو الرتينول، هو من ضمن الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون، ويتم تخزينه بشكل أساسي في الكبد. يساعد في تعزيز وظائف القلب والرئتين للوقاية من أمراض القلب والجهاز التنفسي المزمنة، بالإضافة إلى تعزيز الرؤية وصحة الجهاز المناعي. 

هناك نوعان من فيتامين أ، يصنف كل نوع حسب مصدره، وتشمل هذه الأنواع:

  • الرتينول الذي يمكن الحصول عليه من المنتجات الحيوانية والمكملات الغذائية والحبوب المدعمة.
  • الكاروتينات التي يتم تحويلها إلى الفيتامين أ، وتوجد عادة في الأطعمة النباتية، كالفواكه والخضروات.

أهمية فيتامين أ بالنسبة للصحة العامة 

تتمثل أهميته في الحفاظ على صحة الشخص في:

  • تعزيز صحة الجهاز المناعي للحماية من الأمراض والعدوى.
  • تعزيز صحة العين لتقوية الرؤية.
  • الحفاظ على صحة الجلد وأنسجة الجسم.

ويساهم الحصول عليه في:

  • تحفيز إنتاج وتنشيط خلايا الدم البيضاء.
  • إعادة تشكيل العظام.
  • الحفاظ على صحة الخلايا التي تبطن الأسطح الداخلية للجسم.
  • تنظيم نمو الخلايا وانقسامها للتكاثر.

مصادر فيتامين أ 

بالإضافة إلى مكملات فيتامين أ وحبوب الإفطار المدعمة، يمكن الحصول عليه من الأطعمة ذات المصدر الحيواني من خلال تناول: 

  • البيض.
  • منتجات الألبان كالحليب والياغورت.
  • الأسماك كالسلمون.
  • اللحوم وكبد البقر.

وتشمل الأطعمة الغنية بالبيتا كاروتين التي يتم تحويلها في الجسم إلى فيتامين أ، مختلف الأطعمة النباتية، من ذلك:

  • الخضار الورقية، كالسبانخ.
  • الخضروات، كالبطاطس والجزر والبروكولي والفلفل الأحمر.
  • الفواكع كالمانغو والمشمش.

اقرأ أيضا: مصادر الكالسيوم: ما هي مصادره الطبيعية والفيتامينات وأيهما تحتاج؟

فوائد فيتامين أ 

يساعد الحصول على ما يكفي منه في تعزيز وظائف أعضاء الجسم، والوقاية من العديد من الحالات الصحية. وهذه أهم فوائده:

1. فوائد فيتامين أ للعين 

يعزز الرتينول صحة العين من خلال حماية العينين من العمى الليلي، حيث يتمتع الأشخاص بالقدرة على الرؤية في النهار، في حين يجدون صعوبة في الرؤية ليلا أو في الظلام، ويساعد الحصول عليه في تعزيز قدرة الجسم على تحويل الضوء إلى إشارة كربائية مرسلة إلى الدماغ.

ويمكن أن يساعد الحصول عليه في إبطاء تدهور الرؤية الذي قد يعاني منه بعض الأشخاص عند التقدم في العمر، والذي ينتج عادة عن تلف خلايا شبكية العين.

2. دعم وظائف المناعة 

يمكن أن يعزز الحصول عليه صحة الجهاز المناعي في القضاء على العدوى ومسببات الأمراض، من خلال تعزيز صحة الحواجز المخاطية في العينين والرئتين والأمعاء والأعضاء التناسلية، وهو ما يساعد في محاصرة البكتيريا ومسببات العدوى. ليس هذا وحسب، يساعد الحصول عليه تعزيز إنتاج خلايا الدم البيضاء، وهو ما يساعد في القضاء على البكتيريا وإزالتها من مجرى الدم.

3. تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان

تشير بعض الأبحاث والدراسات إلى أن الحصول على ما يكفي منه يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطانات وتقليل خطر الوفاة بها، من ضمنها؛ سرطان الرئة، وسرطان الغدد اللمفاوية، وسرطان عنق الرحم والمثانة، نظرا لدوره الفعالي في تعزيز نمو الخلايا وتطورها وانقسامها بشكل صحي.

وفي المقابل، أثبتت أبحاث ودراسات أخرى أن حصول المدخنين على مستويات عالية من مكملات البيتا كاروتين التي يتم تحويلها إلى فيتامين أ ساهم في تحفيز خطر إصابتهم بسرطان الرئة والوفاة بعد الإصابة به.

4. تعزيز صحة العظام

يمكن أن يعزز الحصول على ما يكفي منه صحة العظام ونموها وتطورها، حيث ثبت أن الأشخاص الذين لديهم مستويات قليلة منه أو حصلوا على مستويات عالية منه، يمكن أن يكونوا عرضة لخطر الإصابة بكسور في العظام. لذلك، هناك حاجة ماسة إلى إجراء المزيد من الدراسات والأبحاث للكشف عن العلاقة بين مستوياته والتعرض للكسور.

5. فوائد فيتامين أ للحامل 

  • دور فيتامين أ في الخصوبة ونمو الجنين 

يساعد الحصول عليه في تعزيز صحة الجهاز التناسلي لكل من النساء والرجال، وقد أثبتت نتائج دراسة أن عدم حصول الذكور على ما يكفي منه يمكن أن يتسبب في ضعف نمو خلايا الحيوانات المنوية، وهو ما يعيق عملية الخصوبة، وقد يؤدي إلى العقم. ويتمثل تأثير نقص مستوياته لدى النساء في خفض جودة البويضة، والتأثير في عملية زرعها في الرحم.

  • فوائد الحد من مخاطر العيوب الخلقية

يساعد حصول النساء الحوامل على ما يكفي من فيتامين (A) في تعزيز نمو وتطور الجنين في الرحم، حيث يساهم في تعزيز نمو هيكله العظمي، وجهازه العصبي، وأعضائه الأخرى، كالقلب والكلي والعينين والرئتين والبنكرياس. لكن، يُنصح بعدم الحصول على جرعات عالية منه، إذ يمكن أن يتسبب في حدوث تشوهات خلقية لدى الجنين.

اقرأ أيضا: فيتامين دال للأطفال الرضع: هل يحتاجه الرضع؟ متى يجب إيقافه؟

6. فوائد فيتامين أ للبشرة

يقلل الحصول على ما يكفي من فيتامين أ من ظهور حب الشباب في الوجه والصدر والظهر، نظرا إلى أن قلة مستوياته تؤدي إلى زيادة إنتاج الكيراتين في بصيلات الشهر، مما يؤدي إلى انسداد الغدد الدهنية بالزيوت والخلايا الميتة، وهو ما يتسبب في إنتاج الكثير من الزهم وصعوبة التخلص من الخلايا الميتة من بصيلات الشعر، وبالتالي ظهور حب الشباب في الوجه والصدر والظهر. 

7. فوائد فيتامين أ للأطفال

يقلل الحصول على فيتامين أ من الإصابة بالأمراض والوفاة لدى الأطفال والرضع الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و59 شهرا، مع ضرورة إمدادهم بالجرعات الموصى بها وعدم تجاوزها. وتشمل الجرعات الموصى بالحصول عليها حسب عمر طفلك:

  • من الولادة حتى سن 12 شهرًا: 600 ميكروغرام.
  • الأطفال: بين 1-3 سنوات 600 ميكروغرام.
  • الأطفال: بين 4-8 سنوات 900 ميكروغرام.
  • الأطفال: بين  9-13 سنة 1700 ميكروغرام.
  • المراهقون: بين 14-18 سنة 2800 ميكروغرام.
  • البالغون: 19 سنة وما فوق 3000 ميكروغرام.

8. فوائد فيتامين أ للشعر

يعتبر فيتامين A ضروريا لنمو الخلايا، وتحفيز إنتاج الزهم، لتعزيز نمو الشعر والحفاظ على صحة فروة الرأس، نظرا لدوره في تنظيم الخلايا الجذعية لبصيلات الشعر وتعزيز دورة نمو الشعر.

اقرأ أيضا: فيتامينات الشعر: 8 أنواع من الفيتامينات والحبوب التي يمكنك استخدامها لحل مشاكل شعرك نهائيا

9. فوائد فيتامين أ للجلد

تتمثل فوائد فيتامين A للجلد في تحسين مظهر التجاعيد والترهلات، بحيث يعمل على تقليل ظهور التجاعيد، وتحسين مرونة الجلد، وذلك نتيجة دوره الفعال في تحفيز إنتاج الكولاجين والتخلص من الخلايا التالفة.

ليس هذا وحسب، يمكن أن يساعد أيضا في تقليل التصبغات الناتجة عن التعرض لأشعة الشمس والتلوث، بالإضافة إلى منع شيخوخة الجلد، وتلف الخلايا، وتقليل خطر الإصابة بالأمراض الجلدية.

أعراض نقص فيتامين أ

تشمل أعراض نقص فيتامين A أعراضا خفيفة تشمل التعب، والإسهال وجفاف الجلد، وجفاف الشعر، بالإضافة إلى جفاف العين.

عواقب نقص فيتامين أ

يمكن أن يتسبب نقص فيتامين A في الإصابة بالعديد من الحالات الصحية، وتشمل:

  • الإصابة بالعدوى.
  • العقم.
  • جفاف الملتحمة وهو جفاف العين المؤدي إلى العمى.
  • العمى الليلي وهو عدم القدرة على الرؤية بوضوح ليلا. 
  • بقع على بياض العين.

كما يمكن الإصابة بالعديد من الحالات الصحية الأخرى في حالة نقص الفيتامين على المدى الطويل: 

  • زيادة مخاطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي كالالتهاب الرئوي.
  •  الالتهابات مثل الحصبة والإسهال.
  • فقر الدم. 
  • ارتفاع خطر الوفاة.

أسباب نقص فيتامين أ

تتمثل أسباب نقص فيتامين A:

  • سوء امتصاص الفيتامين A

هناك العديد من العوامل والمسببات المسؤولة عن نقص الفيتامين أ، من أهمها سوء امتصاصه، الناتج عن الإصابة بالأمراض التي تحدث ضررا في الجهاز الهضمي وتؤثر على عملية الهضم الطبيعي، ومن ضمن هذه الأمراض، داء الاضطرابات الهضمية، ومرض كرون، وعدوى القناة الهضمية، وعدم تدفق الصفراء من الكبد والمرارة إلى الأمعاء، وتليف الكبد، والتليف الكيسي.

  • قلة الفيتامين A في النظام الغذائي

يعتبر اتباع نظام غذائي نباتي صارم، أو قلة تناول الأطعمة الغنية بالفيتامين A، أو اتباع نظام غذائي منخفض الدهون من الأسباب المسؤولة عن نقصه في الجسم، نظرا إلى أنه من الأنواع القابلة للذوبان في الدهون، ويسهل امتصاصه عند تكسير الدهون في الأمعاء الدقيقة. لهذا السبب، يعتبر تناول الأدوية المساعدة على تقليل امتصاص الدهون من الأسباب المسؤولة عن نقص الفيتامين في الجسم.

مصادر الأغذية ومكملات فيتامين أ

يمكن الحصول على فيتامين A من خلال تناول الأطعمة الغنية به، والتي تشمل الفواكه والخضروات الطازجة، واللحوم ومنتجات الألبان، أو من خلال الحصول على مكمل غذائي لتعزيز مستوياته في الجسم. 

لكن، لا يعني الحصول على مكمل غذائي الاقتصار على المكملات فقط، بل من الضروري الحصول على العناصر الغذائية في الأطعمة لتعزيز امتصاصه في الجسم. إلا عند المعاناة من حالة صحية تؤثر في قدرة جسمك على امتصاصه، وذلك بعد استشارة الطبيب المعالج للحصول على النسبة الموصى بها والتي لا ينبغي تجاوزها.

أسئلة شائعة قد تهمك

ما هي الفواكه التي تحتوي على فيتامين أ؟

يوجد الفيتامين A في الفواكه التي تحتوي على مستويات عالية من الكاروتين، والفواكه ذات الصبغة البرتقالية، مثل المانغو، والمشمش، والبابايا والشمام والبطيخ.

ما المرض الذي يسببه نقص فيتامين أ؟

يمكن أن يؤثر نقص فيتامين A على صحة العينين، بحيث قد يصاب الشخص بجفاف العين وظهور بقع بيضاء غير منتظمة في العين، أو عدم القدرة على الرؤية بوضوح ليلا، بالإضافة إلى التنكس البقعي المرتبط بالعمر، وهو فقدان الرؤية مع التقدم في السن، ويصاب به كبار السن. لذلك، يُنصح بالحصول على ما يكفي منه لإبطاء معدل فقدن البصر لدى الأشخاص المصابين بالتنكس البقعي المرتبط بالعمر.

كيف أزيد فيتامين أ؟

لا ينتج الجسم الفيتامين A بشكل طبيعي، ويمكن زيادة مستوياته في الجسم من خلال تناول الأطعمة الغنية به، وذلك بتناول اللحوم، وكبد البقر، والأسماك كالسلمون، وصفار البيض، ومنتجات الألبان كالحليب والجبن، بالإضافة إلى الزيوت النباتية، والفواكه والخضروات ذات الصبغة البرتقالية مثل الفلفل والجزر والبطاطس الحلوة أو الخضار ذات الأوراق الخضراء، مثل السبانخ والبروكولي، والقرع. 

ويمكن زيادة مستوياته من خلال الحصول على مكمل غذائي، لكن، بشرط تشخيصك بنقص في مستوياته في الجسم، أو من خلال توصية الطبيب بالحصول عليه.

هل الحصول على نسبة عالية من فيتامين أ مضر؟

يمكن أن يكون الحصول على مستويات عالية منه مضرا بصحتك، ويمكن أن يتسبب في الإحساس بصداع شديد، والغثيان، والدوخة، وعدم وضوح الرؤية، وآلام العضلات ثم فقدان القدرة على التوازن. 

يمكن أن يتسبب الحصول على مستويات عالية منه في فترة الحمل في حدوث تشوهات خلقية في أعضاء الجنين في فترة نموه وتطوره، لذلك، يُنصح بالحصول على ما يكفي منه من دون الإفراط فيه أو التفريط في الحصول عليه. وتشمل الجرعات الموصى بها للذكور والإناث:

  • الذكور البالغون: 900 ميكروغرام.
  • الإناث البالغات: 700 ميكروغرام.
  • المراهقات الحوامل: 750 ميكروغرام.
  • البالغات الحوامل: 770 ميكروغرام. 
  • المراهقات المرضعات: 1200 ميكروغرام.
  • البالغات المرضعات من الثدي 1300 ميكروغرام.