ما هو تكميم المعدة؟
تكميم المعدة عبارة عن إجراء جراحي آمن، يساهم في تقليل حجمها، حيث يزيل الأطباء حوالي 80% من المعدة. وهو ما يساهم في تقليل كمية الطعام التي يتناولها الشخص عادة. ويساهم هذا الإجراء في تعزيز إنقاص الوزن لفائدة الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة.
عملية تكميم المعدة
تتم عملية تكميم المعدة وفق المراحل التالية:
1. التقنية الجراحية
تمثل التقنية الجراحية لتكميم المعدة إجراء شقوق صغيرة في الجزء العلوي من البطن لإزالة جزء من المعدة. وتساعد هذه التقنية الجراحية على الحد من تناول الطعام والمساعدة على فقدان وإنقاص الوزن.
2. الإعداد قبل الجراحة
عادة ما يوصي الطبيب الجراح المريض باتباع مجموعة من التعليمات قبل إجراء العملية، من ضمنها:
- بدء ممارسة بعض الأنشطة البدنية البسيطة.
- التوقف عن تعاطي منتجات التبع.
- اتباع توصيات بشأن الأدوية التي يمكن تناولها.
- اتباع نظام غذائي محدد للتقليل من الدهون في البطن والكبد لتكون الجراحة آمنة.
- التوقف عن تناول أو شرب أي شيء قبل ساعات من العملية.
3. العملية الجراحية
يتم إجراء عملية تكميم المعدة باستخدام الجراحة بالمنظار، حيث يتم إحداث شقوق صغيرة في الجزء العلوي من البطن لإدخال أدوات جراحية دقيقة قصد إزالة جزء كبير من حجم المعدة، ويبقي الطبيب الجراح أنبوب ضيق من حجم المعدة لإفراغ الطعام من المعدة إلى الأمعاء. وتساعد هذه العملية في تقليل كمية الطعام التي يتناولها الشخص، وبالتالي فقدان الوزن.
4. الرعاية بعد الجراحة
ينبغي على الشخص بعد إجراء عملية تكميم المعدة، اتباع توصيات الطبيب ليتحقق الهدف من إجراء العملية وهو إنقاص الوزن، ومن ضمن هذه التوصيات:
- اتباع نظام غذائي غني بالسوائل الخالية من السكر لمدة أسبوع.
- تناول الطعام المهروس لمدة 3 أسابيع.
- تناول الأطعمة العادية بعد أربعة أسابيع من الجراحة.
وللحفاظ على مستويات الفيتامينات والمعادن في الجسم، يمكن أن يوصي الطبيب بالحصول على الفيتامينات والمكملات الغذائية المحتوى على الكالسيوم والفيتامينات الأخرى حسب المدة التي ينبغي عليك الحصول على هذه المكملات.
مميزات عملية تكميم المعدة
يمكن أن تساهم عملية تكميم المعدة في:
1. فقدان الوزن
تساهم جراحة تكميم المعدة في إنقاص الوزن لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة. حيث يساعد تصغير حجم المعدة على تقليل السعرات الحرارية التي يحصل عليها الشخص في اليوم. بالإضافة إلى تقليل الإحساس بالجوع وبالتالي التقليل من الأطعمة التي كان يتناولها الشخص في اليوم في الفترة ما قبل إجراء العملية.
وتساعد العملية أيضا على تحفيز التغيرات الهرمونية التي تساعد بدورها على إنقاص الوزن. وتعمل على التقليل من مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.
2. تحسين عملية التمثيل الغذائي
يساعد تقليل تناول الوجبات الناتج عن عملية تكميم المعدة على تحسين عملية الهضم وتعزيز امتصاص العناصر الغذائية، وتحسين عملية تحويل الأطعمة إلى طاقة أو ما يعرف بعملية التمثيل الغذائي. ويمكن أن تساهم هذه العملية في تقليل مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة كمرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية.
المخاطر الجراحية
يمكن أن تنطوي عملية تكميم المعدة على بعض الأضرار، من ضمنها الآثار الجانبية التي قد يعاني منها الشخص الذي خضع لعملية تكميم المعدة:
- النزيف.
- العدوى.
- ردود الفعل التحسسية تجاه التخدير.
- حدوث تسربات من موضع إجراء الجراحة.
- تضيق المعدة.
- جلطة دموية.
1. الأوجاع المعدية
قد تحدث التهابات في موضع الجراحة، وهذا يمكن أن يتسبب في المعاناة من أوجاع على مستوى المعدة تتطلب علاجا بالمضادات الحيوية.
2. الانسداد المعوي
قد تحدث مشاكل في عملية الهضم تسبب انسدادًا في الأمعاء.
3. تجمع الغازات
قد يعاني بعض الأشخاص من تجمع الغازات في المعدة والأمعاء بعد العملية.
4. نقص المعادن والفيتامينات
قد يحدث لدى بعض الأشخاص نقص في العناصر الغذائية الأساسية مثل الحديد والفيتامينات.
الآثار الطويلة المدى
بعد التعافي من الجراحة، يمكن أن يصاب بعض الأشخاص بمضاعفات طويلة الأمد. عادة ما يكون من السهل علاجها.
- يمكن أن يتسبب النسيج الندبي بعد العملية في ضيق المعدة. وهو ما قد يبطئ أو يمنع الطعام من الحركة عبر المعدة مما يسبب الغثيان والقيء وصعوبة الأكل.
- صعوبة الحصول على ما يكفي من العناصر الغذائية نتيجة قلة الأكل..
- المعاناة من ارتجاع المريء.
- الإصابة بحصوات المرارة نتيجة الفقدان السريع للوزن.
المقارنات مع إجراءات علاج السمنة الأخرى
1. تحويل مسار المعدة
هو إجراء جراحي يستخدم لعلاج السمنة المفرطة وتخفيف الوزن. يهدف هذا الإجراء إلى تقليل حجم المعدة وتغيير مسار الجهاز الهضمي، مما يؤدي إلى تقليل قدرة المعدة على التخزين، وتقليل امتصاص السعرات الحرارية والعناصر الغذائية.
خلال عملية تحويل مسار المعدة، يتم تقسيم المعدة إلى قسمين ثم يتم توصيل المعدة المصغرة مباشرة إلى الأمعاء الدقيقة.
2. ربط المعدة القابل للتعديل
إجراء ربط المعدة هو إجراء جراحي يتم فيه تقليص حجم المعدة بواسطة رباط أو تضييق في جزء معين منها. ويهدف هذا الإجراء إلى تقليل قدرة المعدة على التخزين وبالتالي تقليل كمية الطعام التي يمكن أن تستوعبها. هذا يساهم في خفض الوزن عن طريق تقليل السعرات الحرارية.
3. تبديل الاثني عشر
هو إجراء جراحي يساعد في تخفيف من الوزن يستخدم في علاج السمنة المفرطة. ويعتبر إجراء جراحيا معقدا ويشمل تقليل حجم المعدة وتغيير مسار الجهاز الهضمي لتحقيق خفض كبير في الوزن.
أسئلة شائعة قد تهمك
ما هو الوزن الذي يحتاج التكميم؟
يمكن أن يتفاوت الوزن الذي يحتاج إلى عملية التكميم من شخص لآخر. وعادة ما يجرى تكميم المعدة للأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة، ولم يستجيبوا لأساليب أخرى لإنقاص الوزن مثل التغذية وممارسة التمارين.
أول أسبوع بعد التكميم كم ينزل الوزن؟
متوسط فقدان الوزن هو 25 إلى 30٪ من وزن الجسم في أول عام إلى عامين. قد تخسر أكثر أو أقل بناء على نمط حياتك بعد الجراحة.
ماذا يأكل المتكمم في الأسبوع الأول؟
بعد إجراء عملية تكميم المعدة، يتم تقديم نصائح غذائية مهمة للمريض في الأسبوع الأول لضمان التعافي السليم وتجنب أي مشاكل صحية. وتشمل:
1. شرب السوائل
في الأسبوع الأول ينبغي تناول سوائل غذائية خفيفة مثل الماء والمشروبات غير المحلاة، والشاي الأخضر، والعصائر الطبيعية المخففة. وتجنب الشرب خلال الوجبات والتركيز على الشرب بين الوجبات.
2. المواد الغذائية
يمكن تناول مصادر بروتين ناعمة ومهروسة مثل الزبادي الناعم، والعصيدة، والحساء الناعم، مع تجنب المأكولات الحارة أو الحادة.
3. تجنب الأغذية الدهنية والثقيلة
في الأسبوع الأول، من الأفضل تجنب الأطعمة الدهنية والثقيلة لتجنب المضاعفات الصحية على الجهاز الهضمي.
4. تقسيم الوجبات
يفضل تناول وجبات صغيرة عديدة على مدار اليوم بدلا من وجبات كبيرة.
متى يمكنني أن أمارس حياتي بشكل طبيعي بعد عملية التكميم؟
يجب أن تمنح نفسك شهرًا قبل البدء في العدوة إلى نمط حياتك الطبيعي بشكل تدريجي. في الأسابيع الأولى، ستكون قادرًا فقط على تحمل النظام الغذائي السائل. بمرور الوقت، ستتقدم تدريجيًا إلى نظام غذائي ناعم ثم تصبح قادرا على تناول الأطعمة الصلبة.
اقرأ أيضاً: طرق الوقاية من جرثومة المعدة