جرثومة المعدة هي بكتيريا حلزونية الشكل، تعيش وتتكاثر في الجدران المبطنة للمعدة، وتسبب العديد من الأمراض في المعدة بما في ذلك القرحة. تنتقل عن طريق الأطعمة أو المياه غير النظيفة، أو مشاركة الأواني مع الشخص المصاب بها. يكون لها في بعض الأحيان عواقب مميتة، وتعد جرثومة المعدة “هيليكوباكتر بيلوري” Helicobacter pylori أحد مسببات أمراض الأمعاء الخطيرة، والسبب الرئيسي لقرحة المعدة وسرطان المعدة. 

أعراض الإصابة بجرثومة المعدة:

لا تظهر أي أعراض على معظم المصابين بجرثومة المعدة. لكن يمكن للبكتيريا أن تدمر البطانة الداخلية الواقية للمعدة وتسبب أمراضًا أخرى مثل القرحة الهضمية وسرطان المعدة! تشمل أعراض القرحة الهضمية الناتجة عنها ما يلي:

  • ألم في المعدة خفيف أو حارق (خاصة عندما تكون معدة فارغة).
  • انتفاخ المعدة.
  • الغثيان.
  • فقدان الوزن غير المبرر.
  • التقيؤ.
  • التجشؤ.
  • ضعف الشهية.

في حين أن سرطان المعدة نادر، إلا أنه يمثل أيضًا خطرًا متزايدًا للأشخاص المصابين بجرثومة المعدة. تشمل أعراض سرطان المعدة:

  • فقدان الشهية.
  • فقدان الوزن غير المبرر.
  • دم في البراز.
  • غثيان.
  • الشعور بالشبع مع بداية تناول الوجبة.
  • عدم الراحة أو تورم في البطن.
  • آلام في المعدة.
  • التعب أو الضعف.

يجب عليك أن تحصل على رعاية طبية فورية إذا واجهت:

  • صعوبة في البلع.
  • فقر الدم.
  • دم في البراز.
  • براز أو قيء أسود اللون .

أسباب الإصابة بجرثومة المعدة:

لا يزال من غير المعروف بالضبط كيف تنتقل عدوى جرثومة المعدة! حيث تعايشت الجرثومة مع البشر منذ آلاف السنين. يُعتقد أن العدوى تنتقل من خلال الاتصال المباشر باللعاب، أو القيء، أو البراز. وقد تنتشر أيضًا من خلال الأطعمة أو المياه الملوَّثة.

يعتبر الأطفال أكثر عرضة للإصابة بعدوى جرثومة المعدة. يرجح السبب في ذلك إلى أن الأطفال قد لا يمارسون دائمًا النظافة المناسبة.

يمكن أن تؤثر بيئة الفرد وظروفه المعيشية على مدى إمكانية إصابته بعدوى جرثومة المعدة. وتكون المخاطر أعلى إذا كنت:

  • تعيش في دولة نامية.
  • تجد صعوبة في الوصول إلى المياه النظيفة.
  • تشارك السكن مع آخرين مصابين بجرثومة المعدة.

طرق الوقاية من جرثومة المعدة:

كما سيخبرك بعض أفضل أطباء الجهاز الهضمي، فإن منع تفشي عدوى الجرثومة أمر سهل للغاية ويجب اتباعه كمسألة روتينية:

  • اغسل يديك بالصابون أو بمطهر في كل مرة تستخدم فيها الحمام.
  • قبل لمس الطعام وبعد لمس الحيوانات، اغسل يديك بالصابون.
  • تجنب الاتصال بالأصدقاء أو العائلة أو زملاء العمل المصابون بها.
  • قم بغسل الأسطح الملوثة مثل مراحيض وأحواض الغسيل بشكل متكرر بمطهر.
  • قم بغسل الملابس المتسخة في أقرب وقت ممكن، خاصة إذا غُمرت بمياه الأمطار.
  • إذا غُمرت بالمطر أو بالمياه الموحلة، فاستحم عندما تصل إلى المنزل. واترك حذائك خارج المنزل عند دخولك.
  • تجنب تناول طعام الشارع قدر الإمكان، خاصةً إذا كان الجو باردًا أو في درجة حرارة الغرفة.
  • تجنب المطاعم وخصوصا تلك التي تبدو غير صحية ونظيفة.
  • لا تأكل الطعام الذي يبقى في العراء.
  • تجنب استهلاك المياه من مصدر جديد إلا إذا كنت متأكدًا من أنها نظيفة.
  • حافظ على مطبخك نظيفًا دائمًا.
  • قم بتخزين الطعام النيء أو المطبوخ واللحوم النيئة والفواكه والخضروات في الثلاجة. 
  • قم بتخزين الوجبات الخفيفة المقلية أو المصنعة في عبوات مغلقة أو أكياس.
  • لا تشارك الأواني مع الأصدقاء أو العائلة.
  • خلال السفر، اشرب المياه المعبأة في زجاجات فقط، أو الماء من المنزل.
  • قم بمعالجة مياه الشرب في المنزل.
  • اغسل لوح التقطيع في كل مرة تستخدمه.
  • لا تستهلك الفاكهة المقطعة أو السلطات من الأكشاك.

طرق تشخيصها:

سينظر الطبيب إلى صحتك السابقة ويعطيك فحصًا جسديًا. قد تحتاج أيضًا إلى إجراء بعض الاختبارات، بما في ذلك:

  • تحاليل الدم: من خلاله يتم التحقق من وجود خلايا مقاومة للعدوى (أجسام مضادة) تعني أن لديك البكتيريا.
  • اختبار مستضد البراز: يأخذ هذا الاختبار عينة من البراز للتحقق منها، من خلال التحقق من البروتينات الغريبة (المستضدات) المرتبطة بعدوى بكتيريا الملوية البوابية في البراز. 
  • اختبارات التنفس: يمكن أن يتحقق ذلك من وجود أي كربون بعد ابتلاع حبة تحتوي على جزيئات الكربون. إذا تم العثور على الكربون، فهذا يعني أنك مصاب بالجرثومة التي تصنع إنزيم اليورياز بعد تناول الحبة.
  • التنظير العلوي: يسمى أيضًا تنظير المريء والمعدة والأمعاء. يفحص هذا الاختبار بطانة أنبوب الطعام (المريء) والمعدة والاثني عشر (الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة). يستخدم أنبوبًا رفيعًا ومضيئًا أو منظارًا داخليًا. الأنبوب به كاميرا في أحد طرفيه، يتم إدخال الأنبوب في فمك وحلقك. ثم ينزل إلى المريء والمعدة والاثني عشر، لكي يتمكن طبيبك من رؤية الجزء الداخلي من هذه الأعضاء. يتم أخذ عينة صغيرة من الأنسجة (خزعة) إذا لزم الأمر. 

كيف يتم علاجها؟

إذا كنت مصابًا بجرثومة المعدة ولا تسبب لك أي مشاكل ولست معرضًا لخطر متزايد للإصابة بسرطان المعدة، فلن يكون هناك أي داع للعلاج.

تجعلك الإصابة بها أكثر عرضة لسرطان المعدة، إلى جانب قرحة الاثني عشر والمعدة، إذا كان لديك أقارب مصابين بسرطان المعدة أو قرحة المعدة أو الاثني عشر، في هذه الحالة يوصي الطبيب بمعالجة العدوى! فيما يلي طرق العلاج المعتمدة:

عادةً ما يتضمن استخدام الأدوية لعلاج عدوى الجرثومة مزيجًا من المضادات الحيوية ومثبط مضخة البروتون (دواء يقلل من حموضة المعدة) لمدة تصل إلى 14 يومًا. يشار إلى هذا العلاج أحيانًا باسم العلاج الثلاثي.

تتضمن بعض الأدوية المستخدمة في العلاج ما يلي:

  • كلاريثروميسين.
  • مثبطات مضخة البروتون، مثل لانسوبرازول (بريفاسيد) أو إيزوميبرازول (نيكسيوم) أو بانتوبرازول (بروتونيكس) أو رابيبرازول (أسيفيكس).
  • ميترونيدازول.
  • أموكسيسيلين.

يختلف العلاج اعتمادًا على تاريخك الطبي وإذا كنت تعاني من حساسية تجاه بعض الأدوية. بعد العلاج، قد تحتاج إلى متابعة طبية لها.

أخيرا، بعد قراءتك للمقال شاركه مع أقربائك وشاركنا رأيك! وللمزيد حول هذا الموضوع، يمكنك قراءة مقال الأخصائية في أمراض الجهاز الهضمي والكبد د. غزلان العطار: “جرثومة المعدة الحلزونية…من أعراض بسيطة إلى الإصابة بالالتهاب أو القرحة أو السرطان!“.