ما هو بخاخ الأنف؟

يعمل بخاخ انسداد الأنف على تخفيف الاحتقان أو السيلان الناتج عن الحساسية. وتنتج هذه الحساسية عن مهاجمة الجهاز المناعي للجسم عن طريق الخطأ مسببا إنتاجا للأجسام المضادة والهيستامين المسبب لردود الفعل التحسسية كالعطس وسيلان الأنف واحتقان الأنف. ويمكن أن يساعد بخاخ احتقان الأنف على التقليل من الالتهاب والمساعدة على التنفس.

كيفية امتصاص بخاخات الأنف في الجسم

يمتص الجسم وتحديدا موضع الإصابة بالاحتقان دواء الحساسية الموجود في بخاخ الأنف، بحيث يستقر مفعول الأدوية في بطانة الممرات الأنفية لعلاج أعراض حساسية الأنف، من خلال ومنع العطس وسيلان الأنف واحتقان الأنف، مع التقليل من الآثار الجانبية التي قد يكون الشخص عرضة لها في حالة استخدامه للأدوية عوض بخاخات الأنف.

أنواع بخاخات الأنف

يمكن تصنيف بخاخات الأنف إلى ستة أنواع حسب وظيفة كل نوع منها، وتشمل هذه الأنواع

1. بخاخات الأنف المزيلة للاحتقان

تعمل بخاخات الأنف المزيلة للاحتقان على علاج احتقان الأنف من خلال تضييق الأوعية الدموية والأنسجة المتورمة في الممرات الأنفية بهدف تقليل الالتهاب وتقليل تورم الأنف وتقليل إفراز المخاط المسبب لسيلان الأنف، وتعتبر مفيدة في العلاج في حالة الإصابة بنزلات البرد أو الإنفلونزا أو الحساسية. ويُنصح بعدم استخدامها لأكثر من ثلاثة أيام لتفادي إدمان استخدامها.

2. بخاخات الأنف الكورتيكوستيرويدية 

تعتبر بخاخات الأنف الستيرويدية أو بخاخات الأنف بالكورتيكوستيرويد من الأدوية المضادة للالتهابات؛ بحيث تعمل على تقليل الالتهابات في الممرات الأنفية، كما تقلل من احتقان الأنف والعطس ودموع العيون وسيلان الأنف. وتستخدم لعلاج الحساسية وحمى القش والتهاب الجيوب الأنفية، ويمكن استخدامها حسب المدة الموصى بها للحصول على العلاج المرغوب فيه.

3. بخاخات الأنف المضادة للهيستامين

تعمل بخاخات الأنف المضادة للهيستامين على منع إفراز الهيستامين والتقليل من ردود الفعل التحسسية التي يسببها مثل سيلان الأنف، والحكة والاحتقان الناتج عن الاستجابة المناعية للحساسية. 

4. بخاخات الأنف المالحة

تعمل بخاخات الأنف المالحة على ترطيب الممرات الأنفية لمنع نزيف الأنف الناتج عن الجفاف، وتحتوي عادة على محلول ملحي متكون من الملح والماء المعقم، وهو محلول يحفز على إفراز المخاط المساعد على التخلص من الجراثيم والمواد المسببة للالتهاب عن طريق التنفس. كما أن تساعد على التنفس في حالة الإصابة بنزلات البرد أو الحساسية.

5. بخاخات كرومولين الصوديوم للأنف

يساعد استخدام بخاخات كرومولين الصوديوم على تثبيط وظيفة الخلايا البدينة المفرزة لمادة الهيستامين المسببة لأعراض الحساسية كالعطس واحتقان الأنف وسيلان الأنف، وتساعد هذه البخاخات في علاج انسداد الأنف عند استخدامها لدى التعرض لمسببات الحساسية الموسمية، ويُنصح باستشارة الطبيب قبل استخدامها، خاصة عند المعاناة من الربو أو آلام الجيوب الأنفية.

6. بخاخات الأنف المضادة للكولين

تعمل بخاخات الأنف المضادة للكولين على التخفيف من سيلان الأنف لدى مرضى التهاب الأنف التحسسي وغير التحسسي، من خلال منع وظيفة الناقل العصبي الأسيتيل كولين بهدف تقليل الإفرازات في الممرات الأنفية.

فوائد بخاخ الأنف

تختلف فوائد بخاخ الأنف بحسب اختلاف أنواعه والأمراض المراد علاجها، وتشمل هذه الفوائد:

  • علاج احتقان الأنف والحساسية

تستخدم البخاخات لعلاج أعراض حساسية الأنف كالالتهاب أو الاحتقان أو السيلان أو العطس لكونها تتركز في الممرات الأنفية، وهو ما يساعد على تقليل التورم والتخفيف من انسداد الأنف، وتعتبر بخاخات الأنف الستيرويدية والبخاخات المضادة للهيستامين من ضمن الأنواع المخصصة لعلاج أعراض الحساسية.

  • علاج الصداع والصداع النصفي 

يمكن أن تساعد البخاخات في علاج الصداع والصداع النصفي، ويمكن أن تجعل عملية التعافي من الألم والالتهاب سريعة نتيجة مرور الدواء عبر الأوعية الدموية في تجويف الأنف وانتقاله السريع لمجرى الدم، ويُستخدم عند عدم القدرة على تحمل الأدوية الفموية نتيجة الغثيان والقيء.

  • علاج التهاب الأنف والتهاب الجيوب الأنفية 

تساعد بخاخات الأنف الكورتيكوستيرويدية في علاج التهابات الجيوب الأنفية والتهاب الأنف، من خلال التقليل من احتقان الأنف وتورم الممرات الأنفية وفتح الجيوب الأنفية للمساعدة في تصريف المخاط.

اقرأ أيضا: التهاب الجيوب الأنفية : الأسباب وطرق العلاج

  • الاستخدامات الأخرى لبخاخات الأنف 

يمكن أن تستخدم البخاخات أيضا لعلاج حمى القش أو التهاب الأنف التحسسي للستيرويدات الأنفية هي أدوية مهمة للمساعدة في علاج التهاب الأنف التحسسي، بهدف تقليل أعراض الأنف كالاحتقان والسيلان والاحتقان والعطس. 

كما يمكن استخدام بخاخات الأنف المزيلة للاحتقان لعلاج الاحتقان الناتج عن الإصابة بالزكام أو الإنفلونزا. 

كيفية استخدام بخاخ الأنف

لجعل بخاخات الأنف أكثر فعالية، يُنصح باتباع النصائح والتعليمات الواردة في كل عبوة لتفادي الاستخدام المفرط أو غير الصحيح لها. 

قبل استخدام بخاخ الأنف

يُنصح قبل استخدام بخاخ الأنف:

  • نفث الأنف برفق لتنظيف الممرات الأنفية.
  • غسل اليدين بالماء والصابون وتجفيفهما بمنشفة نظيفة أو تنظيفها بالمعقم. 
  • اتباع أي معلومات إضافية بخصوص عبوات البخاخات المستخدمة. 

الطريقة الصحيحة لاستخدام بخاخ الأنف 

لاستخدام بخاخ الأنف بشكل صحيح، يُنصح بقراءة إرشادات المنتج للتأكد من الطريقة الصحيحة لاستخدامه، وعادة ما يوصى بالإرشادات التالية:

  • التأكد من طريقة إمساك العبوة ومما إذا كان البخاخ يستنشق أم لا.
  • رش كمية صغيرة من البخاخ في الهواء لتحضيره للاستخدام.
  • وضخ البخاخ في فتحة أنف واحدة مع التأكد من توجيهه إلى آخر الأنف ليصل الدواء إلى الجيوب الأنفية.
  • إبعاد البخاخ عن منتصف الأنف أو الحاجز، وهو الغضروف أو العظم الذي يفصل بين تجويف الأنف، وذلك لتفادي تلف الأنسجة والنزيف.

بعد استخدام بخاخ الأنف 

يُنصح بعد استخدام بخاخ الأنف عدم استنشاق الدواء أو بلعه عبر الحلق، إذا يؤدي هذا إلى عدم فعالية الدواء في علاج التهاب الأنف والجيوب الأنفية، ويمكن بدلا من ذلك استنشاق الهواء بشكل خفيف ولطيف لتفادي وصول الدواء إلى الحلق.

الآثار الجانبية الشائعة لبخاخات الأنف

رغم أن استخدام هذا النوع من الأدوية يعتبر آمنا، إلا أنه قد يكون مرتبطا ببعض الآثار الجانبية والمخاطر الصحية، وتشمل: 

1. التهاب الأنف الدوائي

ينتج التهاب الأنف الدوائي عن الاستخدام المفرط لبخاخات الأنف المزيلة للاحتقان، لاحتوائها على مواد كيميائية تعمل على تقليص الأوعية الدموية المحتقنة والتخفيف من انسداد الممرات الهوائية. لكن، يمكن أن يؤدي الإفراط في استخدامها إلى ضعف استجابة الأوعية الدموية للدواء، لذلك، ينبغي احترام عدد المرات والأيام الموصى بها في كل نوع من أنواع البخاخات.

2. احتقان الأنف

يمكن أن يؤدي الاستخدام المفرط للبخاخات إلى احتقان الأنف، لذلك، يزيد استخدام البخاخ الاحتقان سوءا عند عدم احترام الجرعات الموصى بها. 

3. نزيف الأنف

يمكن أن يؤدي استخدام بخاخات الأنف غير السليم إلى نزيف الأنف، لذلك، في حالة التعرض لنزيف الأنف ينصح بفحص أخصائي للتأكد من أن أنسجة الأنف والحاجز الأنفي سليمين.

اقرأ أيضا: نزيف الأنف (الرُّعاف): متى يكون خطراً؟

4. أعراض الانسحاب 

يمكن أن يكون لاستخدام البخاخ آثار جانبية مرتبطة بأعراض الانسحاب، وهي الأعراض التي يشعر بها الشخص بعد التوقف عن استخدام البخاخ والتي تشمل عادة الصداع واضطرابات النوم والقلق.

5. أضرار على مستوى العين

يمكن للأشخاص المعرضون لخطر الإصابة بأضرار صحية على مستوى العين كالجلوكوما وإعتام عدسة العين أن يحفز استخدام البخاخات هذه المخاطر. لذلك، يُنصح باستشارة الطبيب قبل استخدام أي نوع منها.

اقرأ أيضا: الجلوكوما أو ارتفاع ضغط العين : أعراضه وأسبابه وطرق علاجه

هل بخاخ الأنف له أضرار؟ 

تعتبر بخاخات الأنف آمنة الاستخدام، كما أن خطر الآثار الجانبية المرتبط بها يعتبر منخفضا إلا في حالة الإفراط في استخدامها، الذي قد يسبب الإحساس بالجفاف والوخز على مستوى الأنف، ثم آلام الجيوب الأنفية والتهاب الحلق. 

هل بخاخ الأنف يؤثر على القلب؟ 

تعمل البخاخات المزيلة للاحتقان على تقليص حجم الأوعية الدموية في الأنف للتخفيف من انسداد الممرات الهوائية. إلا أن دور البخاخات لا يقتصر على تقليص حجم الأوعية الدموية في الأنف وحسب بل يمكن أن تقلص حجم الأوعية في الجسم أيضا، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم الذي قد يؤثر على صحة القلب.

المخاطر المرتبطة بإساءة الاستخدام والإفراط في الاستخدام

يمكن الحديث عن الإفراط في استخدام بخاخات الأنف عند استخدامها لمدة تزيد عن أسبوع، أو عند استخدامها بشكل متكرر وأكثر من الجرعة الموصى بها، وهو ما يحفز خطر الإصابة باحتقان الأنف الشديد عند التوقف عن استخدامها فجأة، بالإضافة إلى جفاف الأنف والحرقان والوخز ونزيف الأنف. 

يمكن أن تعاني بعد استخدامك المفرط لها من أعراض تشمل العطس وسيلان الأنف وصعوبة في التنفس والتهاب الحلق وضغط على مستوى الجيوب الأنفية.

الاحتياطات اللازمة للاستخدام الطويل الأجل

لتفادي مخاطر استخدام بخاخات الأنف يُنصح باستخدام الأدوية الأخرى المزيلة للاحتقان كمضادات الهيستامين ومزيلات الاحتقان الفموية، أو استخدام المحلول الملحي للأنف للتخفيف من انسداد المسالك الهوائية. كما يُنصح أيضا بعدم استخدام البخاخات لأكثر من مرة كل 15 ساعة أو أكثر من 3 أيام.

هل البخاخات الأنفية تسبب الإدمان؟

لا تسبب البخاخات الأنفية الإدمان، لكن يمكن أن يسبب إساءة استخدامها احتقان الأنف، ونزيف الأنف والصداع وتقليل فعالية الدواء، وهو ما يدفع الشخص إلى استخدامها بشكل متكرر لحاجته إلى التخفيف الفوري من ذلك الاحتقان.

أسئلة شائعة قد تهمك

متى يبدأ مفعول بخاخ الأنف؟

حسب الأكاديمية الأمريكية لأطباء الأسرة، يمكن أن يستغرق علاج أعراض الحساسية أو احتقان الأنف ما يصل إلى أسبوعين بعد استخدام رذاذ الأنف قبل ملاحظة التأثير الإيجابي لاستخدامه.

كم مرة أستخدم بخاخ الأنف في اليوم؟

للتأكد من عدد المرات الموصى بها لاستخدام بخاخ الأنف، يُنصح بالاطلاع على المعلومات والإرشادات الواردة في كل علبة على حدة، إذ يختلف عدد الجرعات في اليوم ثم عدم الأيام الموصى باستخدام الرذاذ فيها حسب كل نوع من أنواع البخاخات، وذلك لتفادي الآثار الجانبية التي يمكن المعاناة منها نتيجة الاستخدام المفرط للرذاذ، كتلف الأنسجة في الأنف، أو تورم وانسداد الممرات الهوائية.

متى يجب عدم استخدام رذاذ الأنف؟

يُنصح باستشارة طبيب أخصائي قبل استخدام رذاذ الأنف في حالة الإصابة بداء السكري، أو ارتفاع ضغط الدم أو فرط نشاط الغدة الدرقية، وفي حالة اتباع أدوية أخرى في الوقت نفسه من استخدام رذاذ الأنف. كما يوصى بعدم استخدامه في حالة المعاناة من تلف في الممرات الأنفية نتيجة الاستخدام المفرط لرذاذ الأنف.