يحتوي الأنف على العديد من الأوعية الدموية وتتميز بكونها هشة وتنزف بسهولة، ولأن الأوعية تقع بالقرب من السطح الأمامي والخلفي للأنف. يمكن أن يحدث نوعان من النزيف؛ نزيف أمامي؛ عندما تنكسر الأوعية الدموية في مقدمة الأنف. ويحدث النزيف الأنفي الخلفي في الخلف أو في أعمق جزء من الأنف. في هذه الحالة، يتدفق الدم إلى الجزء الخلفي من الحلق ويمكن أن يكون هذا النوع من النزيف خطيرا.
يعتبر نزيف الأنف شائعًا عند البالغين والأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و10 سنوات. وقد أشارت إحدى الدراسات أن حوالي 6% من الأشخاص الذين يعانون من النزيف طلبوا العلاج الطبي وأن 1.6 فقط من كل 10000 يحتاجون إلى العلاج في المستشفى.
الحالات الخطيرة لنزيف الأنف:
على الرغم من هذه الإحصائيات المطمئنة، إلا أن هناك بعض الحالات التي يمكن أن تكون خطيرة إذا لم يتم علاجها بشكل فعال، ومنها حدوث نزيف الأنف عند:
- التعرض للإصابة أو لصدمة، مثل حادث سيارة.
- وجود دم أكثر من المتوقع في حالة نزيف الأنف.
- التأثير على القدرة على التنفس.
- استمرار النزيف لأكثر من 20 دقيقة، حتى عند الضغط عليه.
- التعرض للنزيف بشكل متكرر.
- ابتلاع كمية كبيرة من الدم تؤدي إلى القيء.
في حالة تناول بعض الأدوية أو المعاناة من حالات صحية معينة، فقد يكون النزيف أكثر خطورة، إذ يمكن أن تتسبب مخففات الدم أو الأسبرين في حدوث نزيف أكثر من المعتاد.
يمكن أن يؤدي تناول مضادات الهيستامين ومزيلات الاحتقان للحساسية ونزلات البرد أو مشاكل الجيوب الأنفية أيضًا إلى تجفيف أغشية الأنف والتسبب في حدوث رعاف.
بغض النظر عن عمر الطفل، يجب أخذه إلى الطبيب في الحالات التالية:
- التعرض لنزيف أنفي متكرر.
- نزيف ناتج عن شيء أدخلوه في أنوفهم.
- نزيف شديد حتى مع إصابات طفيفة.
- نزيف من مناطق أخرى من الجسم، مثل اللثة.
- الإصابة بكدمات من إصابات طفيفة.
- نزيف بعد فترة وجيزة من بدء تناول دواء جديد.