وفقًا لـمنظمة الصحة العالمية، يصاب ما بين 20 و50 مليون شخص بإصابات غير مميتة، أو إعاقات ويموت أكثر من 1.2 مليون شخص نتيجة حوادث السير كل سنة. لكن، يمكن للإسعافات الأولية إنقاذ حياة المصابين أو التقليل من مخاطر الإصابات المميتة إلى حين وصول الخدمات الطبية الطارئة.

تسمى الساعة الأولى بعد وقوع الحادث بالساعة الذهبية، لأنها تحدد إلى حد كبير مصير مصابي حوادث الطرقات. وفي بعض الحالات، إذا لم يتلق المريض الإسعافات الأولية على الفور، يمكن أن تتدهور حالته وهو ما سيؤثر على صحته مستقبلا أو قد يؤدي إلى الوفاة.

قواعد الإسعافات الأولية للحوادث المرورية

من الضروري استدعاء الخدمات الطبية الطارئة قبل فحص المصابين لتقديم الإسعافات الأولية لهم، وإعطائهم المعلومات المتعلقة بالحادث، والحالة الصحية للمصابين.

وقبل تقديم الإسعافات الأولية من الضروري فحص الضحايا بحثا عن إصابات، لكن من دون تحريكهم لعدم التسبب في مزيد من الضرر، ثم فحص مجرى هواء الشخص للتأكد من أن المصاب قادر على التنفس. للقيام بذلك، ضع يدك برفق على جبهته وقم بإمالة رأسه للخلف برفق. ارفع ذقنه بإصبعين وضع خدك أمام فمه لمعرفة ما إذا كان يتنفس، مع النظر إلى حركة الصدر في نفس الوقت.

تشمل قواعد الإسعافات الأولية ما يلي: 

  1. 1. التنفس

إذا كان المصاب لا يتنفس على الإطلاق أو يتنفس بطريقة غير اعتيادية، فمن الضروري بدء الإنعاش القلبي الرئوي، من خلال إمالة رأسه إلى الخلف برفق شديد، والنفخ في الأنف برفق كل خمس ثوانٍ للسماح للصدر بالزفير بشكل طبيعي.

  1. 2. النزيف

يعد النزيف سببا رئيسيا للصدمة، لهذا من الضروري البحث عن أي إصابات ناتجة عن النزيف لوقف تدفق الدم، من خلال أخذ قطعة قماش نظيفة والضغط برفق على الجرح. إذا كان الشخص واعيا، يمكن طلب تثبيت القماش على إصابته بيده، لمساعدته على التركيز. 

إذا كان الشخص في سيارته فيمكن معالجة إصاباته داخل السيارة من دون تحريكه إلا في حالة الاضطرار كأن يكون هناك خطر مباشر على حياته مثل الحريق أو الانفجار، إذ يمكن أن تكون إصابات في الرقبة أو الظهر من دون رؤيتها.

  1. 3. صدمة نقص حجم الدم (Hypovolemic shock)

يمكن أن تكون الصدمة مشكلة حقيقية بعد وقوع حادث، فإذا كان الشخص شاحبا جدا، فمن المحتمل أن يكون قد أصيب بالصدمة. لمساعدتهم، ينبغي وضع غطاء أو معطف لإبقاء الشخص دافئا، مع رفع ساق المصاب لإمداد الأعضاء الحيوية في الجسم بالدم.

  1. 4. إصابات العمود الفقري

 إذا كانت رقبة الشخص في وضع حرج، في شكل مُلتوٍ أو غير مستقيم أو كان الشخص فاقدا للوعي، فيمنع تحريك المصاب، إذ يمكن أن يكون عنقه مكسورا، وإذا تم تحريكه في هذه الحالة فيمكن التسبب في ضرر أكثر له.

  1. 5. قائد الدراجة النارية

لا يمكن خلع خوذة راكب الدراجة النارية إلا إذا كان فاقدا للوعي لأنه قد يتعرض للاختناق، مع أخذ الحيطة والحذر عند خلعها، لعدم التسبب في إصابات العمود الفقري العنقي. إذا لم يكن الشخص فاقدا للوعي، مع فقدانه للتنفس يمكن فك حزام الذقن لإجراء تنفس اصطناعي له.

يعتبر توفير الرعاية الأساسية حتى وصول الخدمات الطبية الطارئة هو جوهر الإسعافات الأولية، التي يمكن أن تمنع عددا من الوفيات والإصابات المرتبطة بحوادث الطرق.

حوادث الطرقات