ما هو مسمار القدم؟ 

مسامير اللحم أو مسمار القدم (Foot Corns) عبارة عن طبقة سميكة وصلبة تظهر عادة على الأجزاء الرقيقة من الجلد، وتتكون في القدم أو أصابع القدم، وتحدث نتيجة استجابة الجلد للضغط والاحتكاك والتهيج. لا تحدث ضررا كبيرا على مستوى منطقة الجلد التي تتكون فيها، لكنها قد تتسبب في حدوث عدوى أو تقرحات جلدية.

ويمكن أن يؤثر مسمار القدم على:

  • الأشخاص الذين يقضون وقتا طويلا في الوقوف. 
  • الأشخاص ذوو القدم المسطحة.
  • الأشخاص الذين يرتدون أحذية غير مناسبة.

أنواع مسمار القدم 

تختلف أنواع مسمار القدم بحسب المنطقة التي يتكون فيها في الجلد، وتشمل هذه الأنواع: 

1. مسمار القدم الصلب والسميك: وهو عبارة عن طبقة صغيرة صلبة وكثيفة من الجلد، وتتكون عادة أعلى أصابع القدم حيث يوجد الضغط العظمي.

2. مسمار القدم الرقيق: مما يميز هذا النوع أن طبقته تكون بيضاء إلى رمادية، كما أن ملمسها ناعم، وتظهر عادة بين أصابع القدم. 

3. مسمار القدم على شكل حبوب: ويكون عبارة عن حبات صغيرة تتكون عادة أسفل القدمين.

أسباب الإصابة بمسمار القدم 

عندما يرتفع مستوى الاحتكاك والضغط على القدمين أو أصابع القدمين، تتكون على الجسم طبقة سميكة وصلبة من الخلايا الجلدية كاستجابة للجلد لحماية القدم من التهيج، والتي قد تسبب ألما  عند المشي. وتشمل أسباب الإصابة بمسمار القدم ومحفزات هذا الاحتكاك: 

  • ارتداء أحذية ذات مقاس غير مناسب، بحيث تكون ضيقة جدا أو فضفاضة أو ذات كعب عال جدا.
  • ارتداء أحذية غير صالحة للارتداء كالأحذية المشقوقة.
  • عدم ارتداء الجوارب أو ارتداء جوارب ذات مقاس غير مناسب.
  • مشي الشخص بشكل متكرر حافي القدمين.
  • استخدام الأدوات اليدوية أو المعدات الرياضية أو الآلات الموسيقية بدون قفازات لحماية الجلد.
  • الوقوف أو المشي أو الجري لفترات طويلة.
  • المشي بوضعية غير مناسبة كالضغط على الحافة الداخلية أو الخارجية من القدمين.

طرق علاج مسمار القدم 

1. العلاج بالأدوية 

يمكن علاج مسمار القدم باستخدام الأدوية التي تصرف بدون وصفة طبية، ومن بينها ضمادات مسمار القدم التي تحتوي على حمض الساليسيليك التي يتم وضعها فوق مسمار القدم، ويمكن أن يختفي المسمار في غضون أسبوعين بعد الاستعمال.

في بعض الحالات، يمكن للطبيب أن يصف بعض المضادات الحيوية في حالة إصابة مسمار القدم بالعدوى. 

  • منتجات حمض الساليسيليك (Salicylic acid) 

لتقليص الجلد الصلب والسميك من منطقة تكَوُّن وتَشَكُّل مسمار القدم، يُلجأ إلى استخدام المنتجات التي تحتوي على حمض الساليسيليك، وهو عبارة عن حمض يذوب الكيراتين الذي يُشكل الطبقات السميكة فوق الجلد. تستخدم منتجات حمض الساليسيليك التي تكون عبارة عن قطرات أو لصقات أو كريمات فوق مسمار القدم، وتعمل على ترطيب الأنسجة الميتة لتقشيرها وإزالتها فيما بعد.

ولتفادي أية أضرار محتملة إليك تحذيرات لاستخدام حمض الساليسيليك:

  • عدم استخدام الحمض من قِبل مرضى السكري قبل استشارة الطبيب لتفادي تقرحات الجلد.
  • توخي الحذر عند وضع الحمض لتفادي تهييج الجلد المحيط بمسمار القدم.
  • عدم استخدام الحمض على مسمار القدم المتشقق.
  • عدم استخدام حمض الساليسيليك للأشخاص الذي يعانون ن حساسية تجاهه.

علاج مسمار القدم بالطرق الطبيعية 

يُنصح قبل تجربة العلاجات المنزلية فحص مسمار القدم للتعرف على مسبباته، إذ يمكن أن تختفي الطبقة الصلبة من الجلد لوحدها أو عند علاج مسبباتها. بدلا من ذلك، يمكن استخدام العلاجات التالية:

1. وضع القدم في ماء دافئ

يساعد وضع القدم في الماء الدافئ لمدة 10 دقائق على تليين الطبقة السميكة والصلبة من الجلد، حيث يسهل على الشخص إزالتها بعد ذلك باستخدام حجر الخفاف (مبرد أو حجر القدمين) فوق مسمار القدم للتخلص من الجلد الميت، وينصح باستخدام الحجر بلطف وعناية لتجنب إزالة الجلد بشكل مبالغ فيه أو التسبب في حدوث نزيف. 

2. استخدام زيت الخروع

في حالة عدم الرغبة في إزالة مسمار القدم، يمكن نقع القدمين في الماء الدافئ وتجفيفهما، ثم استخدام زيت الخروع بشكل موضعي فوق مسمار القدم مع تغطية الطبقة بضمادات (sparadrap) لتخفيف الضغط والاحتكاك في المنطقة عند المشي أو عند ارتداء الأحذية والجوارب لتعزيز عملية الشفاء.

3. علاج مسمار القدم بالثوم 

للتأكد من فعالية علاج مسمار القدم بالثوم، أجريت دراسة لمعرفة تأثير استخدام المستخلصات المائية والدهنية للثوم على مسمار القدم والثآليل للذكور والإناث، حيث تم وضع المستخلص المائي مرتين يوميا لدى 9 من المرضى الذين يعانون من 1 إلى 2 من المسامير في القدم، واستمر العلاج حتى الشفاء التام؛ إذ بين 10 و20 يوما، أظهرت العلاج تحسنا وشفاء في أقدام المشاركين.

طرق الوقاية من مسمار القدم 

للوقاية من مسمار القدم وحماية الجلد من التضرر مستقبلا، يُنصح باتباع الإرشادات التالية: 

  • ارتداء أحذية ذات مقاس مناسب.
  • تجنب ارتداء الكعب العالي أو ارتداء أحذية ذات كعب منخفض.
  • تجنب الأسباب المؤدية للاحتكاك أو للضغط على الجلد.
  • ارتداء جوارب مناسبة وذات طبقات لا تحتك بالجلد.
  • استخدام الضمادات لتجنب الاحتكاك والضغط على طبقة الجلد.
  • ارتداء القفازات عند استخدام الأدوات الرياضية لحماية اليدين من تكون المسامير أيضا.
  • استشارة طبيب الأقدام بخصوص وضعية المشي أو المشاكل الهيكلية التي قد تحتاج إلى علاج.
  • استخدام حجر الخفاف أو مبرد القدم بانتظام وبلطف لإزالة الجلد الميت.

متى تصبح جراحة إزالة مسمار القدم ضرورية؟ 

ينصح الأطباء بعدم محاولة الشخص إزالة مسمار القدم لوحده أو دون استشارة طبية، خاصة عند الإصابة بداء السكري، إذ يمكن لأي تدخل أن يتسبب في الإصابة بقرحة داء السكري أو يرفع من خطر الإصابة بالعدوى.

تشمل الحالة الصحية التي يمكن أن يوصي فيها الطبيب بالجراحة لإزالة مسمار القدم:

  • تكَوُّن مسمار القدم نتيجة ضرر في بنية عظام الشخص.
  • حدوث تشوه في القدم أو أصابع القدم.
  • تسبب مسمار القدم في ألم يمنع الشخص من المشي بشكل مريح. 

متى يجب زيارة الطبيب؟ 

إذا أردت علاج مسمار القدم، فيُنصح بزيارة الطبيب في الحالات التالية:

  • إذا كنت من مرض السكري.
  • إذا كنت تعاني من هشاشة الجلد.
  • إذا كنت تعاني من مرض الشرايين.
  • إذا كان مسمار القدم يسبب ألما شديدا واحمرارا وتورما.