ما هو الثوم؟
الثوم هو نبات من عائلة زهرة الآليوم Allium، وهي من النباتات ذات الشكل البصلي. ينمو الثوم بأحجام وألوان متعددة، كما يمكن زراعته إلى جانب مجموعة من الخضروات كمبيد طبيعي.
عند تناول الثوم، أو أطعمة بنكهة الثوم قد يمنحك ذلك رائحة الثوم الغير محببة، لكن يعتقد أن هذا الطعام يحسن الصحة العامة.
شاع استخدام الثوم في جميع أنحاء العالم خلال آلاف السنين، وقد كان مستخدمًا منذ بناء أهرامات الجيزة قبل حوالي 5000 عام.
وقد حدد سكان الهند القديمة خصائص الثوم العلاجية، وأضافوا أنه قد يكون له تأثيرات مثيرة للشهوة الجنسية.
كما شجع أبقراط على استخدام الثوم لعلاج مجموعة من الأمراض، بما في ذلك مشاكل الجهاز التنفسي وسوء الهضم والإرهاق.
على مر العصور استخدم الثوم في الشرق الأوسط وشرق آسيا والنيبال، لعلاج كل من:
- التهاب الشعب الهوائية.
- ارتفاع ضغط الدم.
- السل.
- اضطرابات الكبد.
- انتفاخ البطن.
- المغص.
- الديدان المعوية.
- الروماتيزم.
- السكري.
- الحمى.
أما الآن، فيستخدم الثوم على نطاق واسع للعديد من الأمراض والحالات المرتبطة بصحة القلب، بما في ذلك:
- تصلب الشرايين.
- ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.
- النوبات القلبية.
- أمراض القلب التاجية.
- ارتفاع ضغط الدم.
القيمة الغذائية للثوم
يحتوي الثوم على نسب قليلة جدًا من الدهون والسعرات الحرارية والبروتين والكربوهيدرات. حيث تأتي تأثيراته الغذائية من المركبات التي يحتوي عليها. فيما يلي القيمة الغذائية لفص واحد من الثوم:
- السعرات الحرارية: 4.
- الكربوهيدرات: 1 جرام.
- نسب قليلة تكاد تنعدم من الدهون والبروتين والألياف.
العناصر الغذائية للثوم
يوفر الثوم مجموعة من العناصر الغذائية العالية القيمة، إلا أنه يتميز بمحتواه القليل جدا من السعرات الحرارية.
1. الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة الموجودة في الثوم
فيما يلي الفيتامينات ومضادات الأكسدة التي يوفرها فص ثوم (6 جرامات):
- 2% من القيمة اليومية (DV) للمنغنيز.
- 2% من القيمة اليومية لفيتامين ب 6.
- 1% من القيمة اليومية لفيتامين C.
- 1% من القيمة اليومية للسيلينيوم.
- 0.06 جرام من الألياف.
- 4.5 سعرات حرارية.
- 0.2 جرام من البروتين.
- 1 جرام من الكربوهيدرات.
2. أليسين والمركبات النشطة بيولوجيًا
يحتوي الثوم على كميات قليلة من العديد من العناصر الغذائية، إلا أن أهم ما فيه هو المركبات النشطة بيولوجيا، والتي يرجع لها الفضل في خصائصه المضادة للالتهاب والمثبطة للمناعة والوقائية من السرطان:
- مركبات الفلافونويد: تساعد مركبات الفلافونويد في مكافحة السرطان من خلال منعها لتلف الخلايا، وهي مركبات نباتية عطرية لها خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات.
- الليسين: هو مركب نباتي بمثابة مضاد حيوي ومضاد للفطريات، ومن الأفضل الاستفادة منه خام لأن الطهي يكسر الأليسين ويقضي عليه.
- السيلينيوم وكبريتيدات الأليل: تحافظ على دنا الخلية من التلف، حيث يعتبر تلف الحمض النووي السبب الرئيسي للسرطان.
فوائد الثوم
تتمثل فوائد الثوم في غناه بمجموعة من المكونات والعناصر الغذائية، بما في ذلك البوليفينول والكبريت العضوي ومضادات الأكسدة ومضادات الالتهابات. كما أظهر الثوم آثاره الممتازة في تعزيز الصحة والوقاية من العديد من الأمراض الشائعة، مثل:
- السرطان.
- اضطرابات القلب والأوعية الدموية.
- ضغط الدم.
- مرض السكري.
- خفض الدهون.
1. انخفاض مستويات ضغط الدم
في دراسة أجريت على 23 متطوعًا، يعانون من ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، حول آثار مكملات مستخلص الثوم على مستوى الدهون في الدم، أخذ المتطوعون مكملات مستخلص الثوم لمدة 4 أشهر وتم فحصهم بانتظام لقياس الدهون في الدم، وفحص وظائف الكلى والكبد. كانت النتيجة أن مكملات مستخلص الثوم تعمل على:
- تحسين مستوى الدهون في الدم.
- تقوية إمكانات مضادات الأكسدة في الدم.
- انخفاض في ضغط الدم الانقباضي والانبساطي.
- انخفاض تفاعلات الأكسدة في الجسم.
بخلاصة، ساعدت مكملات مستخلص الثوم في خفض مستويات الكوليسترول وكذلك ضغط الدم لدى مرضى ارتفاع ضغط الدم.
2. التأثيرات المضادة للالتهابات على نظام القلب والأوعية الدموية
يحتوي الثوم على مواد كيميائية تحمي القلب، وذلك ما أكده باحثون في كلية الطب بجامعة إيموري، حيث وجدوا أن أحد مكونات زيت الثوم وهو ثنائي كبريتيد الديليل (DADS) يساعد في:
- حماية القلب أثناء جراحة القلب.
- حماية القلب بعد الإصابة بنوبة قلبية
- يعمل كعلاج لقصور القلب.
كما أن غاز كبريتيد الهيدروجين في الثوم يحمي القلب من التلف، إلا أنه مركب متطاير يصعب تقديمه كعلاج.
يساعد زيت الثوم في حماية مرضى السكري من اعتلال عضلة القلب، وذلك وفقا لدراسة نشرت في مجلة الكيمياء الزراعية والغذائية، حيث يعتبر اعتلال عضلة القلب السبب الرئيسي للوفاة بين مرضى السكري.
3. تحفيز نشاط الخلايا المناعية
يساعد الثوم في الحماية من مجموعة من الأمراض، بما في ذلك نزلات البرد، وذلك بفضل تعزيزه لوظيفة الجهاز المناعي.
يقلل الاستخدام الوقائي للثوم من تكرار نزلات البرد، دون التأثير على مدة الأعراض. ويقصد هنا بالاستخدام الوقائي استخدام الثوم للوقاية من المرض. وذلك وفقا لدراسة حول (علاج نزلات البرد عند الأطفال والبالغين) تم نشرها في الأكاديمية الأمريكية لأطباء الأسرة (AAFP).
وهو ما أكدته دراسة أخرى استمرت لمدة 12 أسبوعا حول منع نزلات البرد باستخدام مكملات الثوم، حيث حددت نسبة تقليل تناول الثوم يوميًا من عدد نزلات البرد بنسبة تصل إلى 63%.
وجدت دراسة أن تناول 2.56 جرام يوميًا من مستخلص الثوم تقلل من عدد أيام الإصابة بنزلات البرد أو الأنفلونزا بنسبة تصل إلى 61%. وهذا ما يجعل إضافة الثوم إلى نظامك الغذائي أمرًا مهما إذا كنت تصاب بنزلات البرد باستمرار.
4. الخصائص المضادة للميكروبات والفيروسات
يعمل الثوم كمضاد حيوي جد قوي، حيث يعمل كبريتيد الديليل بفعالية أكثر 100 مرة من اثنين من المضادات الحيوية الشائعة في محاربة بكتيريا العطيفة التي تؤدي إلى التهاب القولون المسبب للحُمَّى والإسهال.
وحسب باحثين من جامعة ولاية واشنطن، يظهر مركب كبريتيد الديليل أن لديه القدرة على الحد من البكتيريا المسببة للأمراض في البيئة، وهو أمر جد مهم ويعطي للثوم خصائصه المضادة للميكروبات والفيروسات.
فوائد الثوم لمكافحة السرطان
يساعد الثوم على تقوية جهاز المناعة خصوصا في أوقات الحاجة، مثل: السرطان. وذلك وفقا لدراسة أجريت على 50 شخصًا يعانون من سرطانات: الكبد، البنكرياس، القولون والمستقيم. حيث تحسن لديهم النشاط المناعي بعد تناول مستخلص الثوم لمدة 6 أشهر.
1. دور الثوم في تقليل مخاطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، مثل سرطان المعدة والقولون والمستقيم
وفقًا لدراسة أجريت عام 2019، يتمثل دور الثوم في تقليل مخاطر الإصابة ببعض أنواع السرطان من خلال التأثير على مسارات نموه بعدة طرق، تتمثل فيما يلي:
- تثبيط نمو الخلايا السرطانية وانتشارها: أي منع الخلايا من الاستمرار في الانقسام. ويتم ذلك غالبا من خلال العلاج بأدوية العلاج الكيميائي التي تعمل.
- تقليل نمو الأوعية الدموية: يقلل الثوم من قدرة الخلايا السرطانية على تعزيز نمو الأوعية الدموية الجديدة. حيث يحتاج السرطان إلى عناصر غذائية للبقاء على قيد الحياة وكذلك تنمية الخلايا السرطانية لأوعيتها الدموية للبقاء حية.
- موت الخلايا السرطانية: عند نقطة معينة من الضروري أن تموت الخلايا الطبيعية، وتكون الخلايا السرطانية قادرة على تجنب هذه الدورة الطبيعية. إلا أن الثوم يزيد من معدل موت الخلايا السرطانية، ويجعلها غير قادرة على التجنب.
2. مخاطر الإصابة بسرطان الرئة
قام مجموعة من الباحثين في الصين بإجراء مقابلات وجها لوجه مع 1424 مريضًا بسرطان الرئة و 4543 فردًا سليمًا، حول أنظمتهم الغذائية وأساليب حياتهم، بما في ذلك عدد مرات تناول الثوم وتضمينه في أنظمتهم الغذائية، وجدوا أن:
الأشخاص الذين تناولوا الثوم النيئ مرتين في الأسبوع خلال 7 سنوات كانوا أقل عرضة للإصابة بسرطان الرئة بنسبة 44%. هذا ما أكدته دراسة نشرت في الرابطة الأمريكية لأبحاث السرطان (AACR). مما جعل الباحثين يستنتجون أن تناول الثوم النيء قد يكون بمثابة عامل وقائي كيميائي لسرطان الرئة.
3. سرطان الدماغ
أثبتت ثلاثة مركبات عضوية من الكبريت العضوي النقي الموجود في الثوم فعاليتها في القضاء على خلايا سرطان الدماغ، خاصة تدمير خلايا الورم الأرومي الدبقي، وهو نوع من أورام المخ القاتلة. وذلك وفقا ما أفاد به علماء في جامعة كارولينا الجنوبية الطبية في مجلة Cancer.
فوائد الثوم لإزالة السموم والتأثيرات المضادة للالتهابات
بالإضافة لكل الفوائد السالفة الذكر، يعمل الثوم كمضاد للالتهابات ومزيل للسموم، وذلك بفضل ثنائي كبريتيد الديليل (مركب مضاد للالتهابات) والذي يحد من تأثير السيتوكينات المؤيدة للالتهابات.
كما تعمل مركبات الكبريت العضوية في الثوم على تثبيط وسطاء الاستجابة الالتهابية، بما في ذلك السيتوكينات، الكيموكينات، جزيئات الالتصاق، الإنزيمات، وسينثاز أكسيد النيتريك المستحث.
إذا كنت تعاني من التهاب المفاصل يمكنك فركها بزيت الثوم!
فوائد الثوم على الريق
يمكن لتناول فصي ثوم نيء على معدة فارغة أن يخفف أعراض السعال والتهابات البرد. لكن، له أعراض جانبية خطيرة، فقد يؤدي تناول الثوم على الريق إلى حرقة المعدة والغثيان والقيء، لأنه يحتوي على مركبات يمكنها أن تسبب ارتجاع المريء.
فوائد الثوم للشعر
يوفر الثوم مجموعة من الخصائص التي قد تساعد على نمو الشعر، بما في ذلك:
- فيتامينات B-6 و C والمنغنيز والسيلينيوم: فيتامينات ومعادن تعزز صحة الشعر.
- الخصائص الطبيعية المضادة للميكروبات والفطريات: تساعد في قتل البكتيريا ومحاربة الجراثيم، والحفاظ على صحة فروة الرأس.
- الحماية من أشعة الشمس: يحمي الثوم الخلايا الكيراتينية في فروة الرأس (خلايا الجلد التي تنتج الكيراتين) من الأشعة فوق البنفسجية (UV).
فوائد الثوم قبل النوم
إذا كنت تعاني من الأرق، يعتبر الثوم من الأغذية المساعدة على النوم، وذلك لاحتوائه على الزنك وتركيزات عالية من مركبات الكبريت مثل الأليسين. وهي عناصر تعزز الاسترخاء مما يساعد على النوم بشكل أسرع.
كيف أستفيد من فوائد الثوم قبل النوم؟ كل ما عليك فعله هو إضافة فص ثوم لكوب من الحليب ثم وضعه على النار لتسخينه، ثم إضافة العسل حسب الرغبة. اشرب المزيج قبل نصف ساعة من النوم.
فوائد الثوم للرجال
يساعد الثوم على زيادة تدفق الدم، وتعزيز الخصوبة، حيث وجدت إحدى الدراسات أن الثوم يساعد في زيادة إنتاج الحيوانات المنوية وزيادة مستويات هرمون التستوستيرون، وذلك بفضل خصائصه المضادة للأكسدة.
لكن، ما زالت هناك الحاجة لمزيد من الدراسات والأبحاث لتحديد كيفية تأثير الثوم على الخصوبة عند الرجال ومستويات هرمون التستوستيرون لديهم.
فوائد الثوم للنساء
أثبتت إحدى الدراسات أن أخذ جرعة يومية من مستخلص الثوم الجاف (أي ما يعادل 2 جرام من الثوم الخام) من طرف النساء في سن اليأس قد قللت بشكل ملحوظ علامات نقص هرمون الاستروجين لديهن، وبالتالي للثوم آثار جد مفيدة على صحة العظام لدى النساء.
فوائد الثوم للبشرة
يوفر الثوم خصائص مطهرة من الأليسين، ومضادة للجراثيم والفطريات والفيروسات، وهو ما يقتل البكتيريا المسببة لحب الشباب، ويقلل التورم والالتهابات.
كما يحتوي الثوم على ثيوسلفينات، التي تعمل كمضاد للميكروبات، ومع الاستخدام المنتظم يساعد على تنقية الجلد.
يحتوي الثوم كذلك على مجموعة من الفيتامينات والمعادن التي تكافح حب الشباب من خلال التحكم في المواد الدهنية، بما في ذلك:
- فيتامين C.
- فيتامين B6.
- السيلينيوم.
- النحاس.
- الزنك.
إلا أنه ليس آمنا بشكل كامل، فوضع الثوم النيئ على البشرة قد يؤدي إلى حرق الجلد.
فوائد الثوم للأظافر
يمنع الثوم الأظافر من التحول إلى اللون الأصفر، كما يساعد على تقويتها، وذلك بفضل خصائصه المضادة للفطريات. كل ما عليك فعله هو استخدام 3-4 فصوص من الثوم وفركها على الأظافر، ثم غسلها بعد 5 دقائق.
فوائد وضع الثوم بالأذن
يساعد وضع الثوم بالأذن على علاج بعض التهابات الأذن التي تسببها البكتيريا، خصوصا البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية.
وبالرغم من فعالية الثوم ضد التهابات الأذن البكتيرية والفطرية، لكنه ليس بنفس درجة فعالية الأدوية المضادة للمضادات الحيوية.
فوائد الثوم للحية
يحسن زيت الثوم الدورة الدموية، وبالتالي ثبت أن وضع زيت الثوم على جلد اللحية يعزز الدورة الدموية لبصيلات شعر الوجه مما يجعله صحيا وكثيفا.
أسئلة شائعة قد تهمك
ما هي أفضل طريقة لتناول الثوم؟
تعتبر أفضل طريقة للاستفادة من فوائد الثوم، هي تناوله نيئا، وفي حال كنت تفضل طهيه فلا تضعه فوق 60 درجة مئوية، لتجنب القضاء على الأليسين في الثوم، لذلك ينصح بإضافة الثوم إلى طبختك عند اقتراب الانتهاء من الطهي.
كم حبة من الثوم في اليوم؟
توصي الأكاديمية الأمريكية لأطباء الأسرة (AAFP) بـ 4 جم أي ما يعادل فص إلى فصين من الثوم الخام في اليوم، أو 300 مجم من مسحوق الثوم المجفف مرتين إلى ثلاث مرات يوميًا. وقد يستغرق الأمر من أسبوع إلى أسبوعين حتى يعطي الثوم نتائجه وتأثيراته المرغوب فيها.