ما هو البنجر؟

البنجر أو الشمندر (الباربا) هو من الخضروات ذات اللون الأحمر، يشتهر بنكته الحلوة ورائحته الترابية. ويعتبر من الخضروات منخفضة السعرات الحرارية، والغنية بالفيتامينات والمعادن الضرورية لتعزيز صحة الجسم. ويمكن تناوله مطبوخا أو طازجا، ويتم تقديمه على شكل عصير أو مع السلطات. 

التركيبة الغدائية البنجر

تشمل العناصر الغذائية لـ 100 جرام من البنجر ما يلي:

  • السعرات الحرارية: 44 كالوري.
  • البروتين: 1.7 جرام.
  • الدهون: 0.2 جرام.
  • الكربوهيدرات: 10 جرام.
  • الألياف: 2 جرام.
  • حمض الفوليك: 80 ميكروجرام.
  • الصوديوم: 77 ملغرام.
  • البوتاسيوم: 305 ملغرام.
  • المغنيسيوم: 23 ملغرام.
  • فيتامين ج: 3.6 ملغرام.
  • الحديد: 0.79 ملغرام.

فوائد البنجر

يفيد تناول البنجر في الوقاية من العديد من الأمراض، وتشمل هذه الفوائد:

1. الفوائد المحتملة لصحة القلب 

يعتبر ارتفاع ضغط الدم أحد عوامل الخطر الرئيسية لأمراض القلب والأوعية الدموية. ويمكن أن يسبب اضطراب مستوياته في الوفاة المبكرة والنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

ويمكن أن يساعد تناول البنجر في تحسين تدفق الدم؛ وذلك لاحتوائه على النترات المعزز لمستويات أكسيد النيتريك المساعد على تدفق الدم، وارتخاء وتوسيع الأوعية الدموية، وتعزيز تدفق الأكسجين في أعضاء الجسم.

وقد أثبتت نتائج دراسة أجريت على 68 شخصا يعانون من ارتفاع ضغط الدم، أن شرب 250 ملليترا من عصير البنجر بشكل يومي، ساهم في انخفاض ضغط الدم المسبب لأمراض القلب المزمنة والمهددة للحياة.

اقرا أيضا: إليك فوائد أوميغا 3 لصحة القلب وأفضل مصادر الحصول عليه والكميات المناسبة لاستخدامه

2. التأثير على تنظيم ضغط الدم

يحتوي الشمندر على النترات التي تتحول إلى أكسيد النيتريك في الجسم. ويفيد مركب النترات في:

  • تعزيز استرخاء وتوسيع الأوعية الدموية.
  • خفض ضغط الدم.
  • تحسين تدفق الدم في الجسم. 

اقرأ أيضا: معدل ضغط الدم الطبيعي حسب العمر للرجال والنساء والحوامل

3. الخصائص المضادة للالتهابات

يحتوي الشمندر على خصائص مضادة للالتهابات وهو ما يساعد على الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية. وذلك لاحتواء البنجر على مضادات الأكسدة ومضادات الالتهابات، من ذلك البوليفينول والفيتامين سي والمركبات النباتية المساعدة على الوقاية من الالتهابات المسببة للأمراض المزمنة، كأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان وأمراض الكبد.

ومن ناحية أخرى، أثبتت نتائج دراسة أجريت على 24 شخصا ممن يعانون من ضغط الدم المرتفع، أن شرب 250 مللتر من عصير الشمندر لأسبوعين ساهم في تقليل علامات الالتهاب لديهم. 

4. الآثار على صحة الجهاز الهضمي

لاحتوائه على نسبة مهمة من الألياف القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان، يمكن أن يساعد تناول الشمندر على تعزيز صحة الجهاز الهضمي والأمعاء، من خلال:

  • تعزيز حركة الأمعاء المنتظمة.
  • الوقاية من الإمساك.
  • الوقاية من التهابات الأمعاء وقرحة المعدة.

كما يحتوي البنجر أيضا على الإنزيمات المساعدة على الهضم، والتي تعمل على تكسير البروتينات والكربوهيدرات لتسهيل عملية الهضم وامتصاص العناصر الغذائية الغنية بها.

5. الخصائص المحتملة لمكافحة السرطان 

يتميز الشمندر بالخصائص المضادة للأكسدة والفيتامين سي والمركبات النباتية، والتي تساعد على التخلص من الجذور الحرة المسببة لتلف الخلايا وتحفيز نمو الخلايا السرطانية. 

وإلى جانب مضادات الأكسدة، يحتوي البنجر على مركبات مضادة للالتهابات، والتي تساعد على تقليل الالتهابات في الجسم، ومن بينها تلك المسببة للسرطان، بالإضافة إلى المساعدة على إزالة السموم من الكبد، ثم التقليل من نمو الخلايا السرطانية.

دور البنجر في الأداء الرياضي 

للاستفادة من فوائد البنجر عند ممارسة التمارين الرياضية، يُنصح بتناوله قبل ممارسة الرياضة بساعتين إلى ثلاث ساعات. وتشمل فوائده الصحية: 

  • الآثار الصحية بعد التمارين الرياضية

يوفر البنجر مستويات مهمة من أكسيد النيتريك في الجسم، والذي يفيد في توسيع واسترخاء الأوعية الدموية. يمكن أن يساهم هذا في تحسين تدفق الدم وإيصال الأكسجين إلى العضلات، وهو ما يعزز من قدرة الشخص على تحمل التمارين الرياضية.

وقد أثبتت دراسة أجريت على راكبي الدراجات، أن مكملات عصير الشمندر تساعد على تحسين نسبة الأكسجين التي تمتصها العضلات خلال التمارين الرياضية.

  • تحسين الأداء الرياضي

يمكن أن يساهم البنجر في تحسين الأداء الرياضي نتيجة زيادته لمستويات أكسيد النيتريك عند أداء التمارين الرياضية. ويمكن أن يساهم هذا في تحسين القدرة على تحمل التمارين، وتقليل مستويات الإحساس بالتعب، وخاصة عند ممارسة السباحة أو الجري أو ركوب الدراجات.

  • تعزيز التعافي

يمكن أن يساعد شرب عصير الشمندر على تعزيز القدرة على تحمل التمارين الرياضية؛ وذلك لمساهمته في الحصول على الأكسجين الكافي أثناء التمارين، وكنتيجة يشعر الشخص بتعب أقل.

ليس هذا وحسب، يمكن أن يقلل تناول البنجر من آلام والتهاب العضلات، كما أنه يساهم في تسريع عملية الشفاء والتعافي بعد ممارسة التمارين الرياضية المكثفة.

فوائد البنجر الأحمر

يوفر تناول البنجر العديد من الفوائد الصحية المعززة لوظائف أعضاء الجسم. حيث تساهم عناصر الغذائية المشتملة على حمض الفوليك، والفيتامين سي والبوتاسيوم والمنغنيز، والألياف الغذائية ومضادات الأكسدة في تعزيز:

  • صحة الجهاز الهضمي.
  • حركة الأمعاء المنتظمة.
  • صحة القلب والأوعية الدموية.
  • استرخاء وتوسيع الأوعية الدموية.
  • تنظيم ضغط الدم.
  • حماية الخلايا من الإجهاد التأكسدي.
  • التخلص من السموم.
  • وظائف الكبد.

فوائد البنجر للأنيميا

يمكن أن يفيد تناول البنجر الأشخاص المصابين بالأنيميا أو فقر الدم؛ وذلك لاحتوائه على العديد من العناصر المغذية المساعدة على تعزير خلايا الدم الحمراء أو الهيموجلوبين، والتي تشمل:

  • الحديد

يمكن أن يساعد تناول البنجر في إنتاج الهيموجلوبين، وهو البروتين المسؤول عن حمل الأكسجين في الدم. وبالتالي يمكن أن يساعد تناوله على تعزيز نسبة الحديد في الدم وتعزيز إنتاج خلايا الدم الحمراء، وهو ما يمكن أن يحمي الشخص من الإصابة بفقر الدم الناتج عن نقص الحديد.

  • حمض الفوليك

يمكن أن يعزز تناول البنجر مستويات حمض الفوليك في الدم المساعد على تكوين خلايا الدم الحمراء. لذلك، يُنصح بتناول الشمندر للاستفادة من فوائده الصحية في الوقاية من فقر الدم.

  • فيتامين سي 

يعتبر البنجر مصدرا طبيعيا لفيتامين سي المساعد على تعزيز امتصاص الحديد من الأطعمة النباتية. لذلك، يُنصح بتناول الشمندر مع الأطعمة الغنية بفيتامين سي كالفواكه الحمضية لتعزيز امتصاص نسبة الحديد المتوفرة فيه، للوقاية من فقر الدم.

فوائد البنجر المسلوق

يحتفظ البنجر المسلوق بقيمته ومحتواه الغذائي من الفيتامينات والمعادن والألياف، بالإضافة إلى الألياف. إذ يساهم في الحصول على نسبة مهمة من الماء بعد تناوله، كما يمكن أن يساعد على تحسين عملية الهضم، والحصول على مضادات الأكسدة المساعدة على الوقاية من الالتهابات.

فوائد البنجر للبشرة

يمكن أن يعزز تناول البنجر صحة البشرة، من خلال الوقاية من الالتهابات التي يمكن أن تسبب الأمراض الجلدية الالتهابية. كما يمكن لمحتواه من مضادات الأكسدة أن يساعد على:

  • حماية الجلد من الإجهاد التأكسدي. 
  • الوقاية من الشيخوخة المبكرة.
  • تقليل ظهور التجاعيد والبقع الداكنة.

كما يحتوي البنجر على العناصر الغذائية المعززة لإنتاج الكولاجين، من ذلك الفيتامين سي، وبالتالي يمكن أن يساعد تناوله على ترطيب الجلد والحفاظ على مرونته.

فوائد البنجر للشعر

يمكن أن يكون تناول البنجر مفيدا لصحة الشعر لاحتوائه على العناصر الغذائية الضرورية للشعر الصحي، والتي تشمل الحديد، والفيتامين سي وحمض الفوليك. تساهم هذه العناصر الغذائية في:

  • إنتاج خلايا الدم الحمراء.
  • حمل الأكسجين إلى الخلايا والأنسجة وبصيلات الشعر.
  • تعزيز نمو الشعر والحفاظ على صحته.

فوائد البنجر للمتزوجين

يمكن أن يفيد تناول البنجر صحة الرجال والنساء على حد سواء، إذ يوفر تناوله الحصول على العناصر الغذائية الضروية لتعزيز صحة الجسم ووظائف الأعضاء الحيوية، كالألياف والفيتامينات والمعادن.

علاوة على ذلك، يمكن أن يفيد تناول البنجر في تعزيز الصحة الإنجابية وذلك لاحتوائه على مضادات الأكسدة كالبيتالين والبوليفينول والفيتامين سي المساعد على حماية خلايا الجسم من التلف المسبب للأمراض المزمنة.

فوائد البنجر للحامل

تحتاج المرأة الحامل إلى ما يكفي من العناصر المغذية لتعزيز صحتها وصحة جنينها. ويمكن أن يكون البنجر مفيدا لها خلال فترة الحمل، وذلك لاحتوائه على حمض الفوليك الضروري لتعزيز نمو الجنين في المراحل المبكرة من الحمل، لمساهمته في تكوين الأنبوب العصبي للطفل وحمايته من التشوهات الجنينية.

من ناحية أخرى، يوفر تناول الشمندر نسبة مهمة من الحديد الذي قد يقل عند المرأة الحامل. حيث تكون في هذه الفترة بحاجة لإنتاج خلايا الدم الحمراء والوقاية من فقر الدم الناتج عن نقص الحديد وتعزيز نمو الجنين. وكذلك، تنظيم ضغط الدم في حالة المعاناة من تقلب مستويات ضغط الدم في إحدى مراحل الحمل.

أضرار البنجر

يعتبر تناول البنجر من الأطعمة الآمن تناولها للجميع. لكن، هناك بعض الآثار الجانبية التي قد يسببها لفئة معينة من الأشخاص المعرضون لخطر الإصابة ببعض الحالات الصحية. على سبيل المثال: 

  • حصوات الكلي

يحتوى الشمندر على الأكسلات، وهي مركبات طبيعية تساهم في تكوين حصى الكلي لدى الأشخاص المعرضين لخطر تكوُّن الحصى. بناء على ذلك، يُنصح الأشخاص المعرضون لخطر الإصابة بها استشارة الطبيب قبل تناول الشمندر أو الأطعمة الأخرى المحفزة لتكوُّن حصوات الكلي.

  • الحساسية

يمكن أن يعاني بعض الأشخاص من الحساسية تجاه الشمندر. على سبيل المثال، قد تسبب لهم أعراضا تحسسية مثل الحكة أو التورم أو صعوبة في التنفس. 

  • اضطراب الجهاز الهضمي

يمكن أن يسبب الشمندر لبعض الأشخاص اضطرابات في الجهاز الهضمي. من ذلك، المعاناة من الغازات أو الانتفاخ أو الإسهال خاصة عند المعاناة من اضطرابات هضمية ومعدية قبل تناوله.

أسئلة شائعة قد تهمك

ماذا يحدث عند تناول البنجر يوميا؟

بينما يُنصح عموما بتجنب الإكثار منه. يساهم تناول البنجر يوميا في: أن يساهم في:

  • تغير لون البول والبراز إلى اللون الأحمر أو الوردي.
  • الحصول على العناصر الغذائية المعززة لصحة الجسم.
  • تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية.
  • تنظيم مستويات ضغط الدم.
  • تعزيز مستويات مضادات الأكسدة ومضادات الالتهاب في الجسم.
  • تعزيز صحة الجهاز الهضمي.

علاوة على ذلك، يمكن أن يؤدي الإكثار منه إلى الإصابة ببعض الآثار الجانبية الأخرى مثل: 

  • اضطرابات الجهاز الهضمي، كالغازات أو الانتفاخ أو الإسهال.
  • تكوُّن حصوات الكلي لدى الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بها.

هل يمكن شرب الشمندر يوميا؟

في النهاية، يُستحسن في جميع الأحوال اتباع نظام غذائي صحي متوازن ومتنوع لتفادي الأضرار المحتملة للإكثار من تناول البنجر. وذلك للاستفادة من العناصر الغذائية التي توفرها الأطعمة الأخرى من جهة، ولتفادي الآثار الجانبية التي قد يُصاب بها من جهة أخرى.

ما هي الفيتامينات التي يحتوي عليها البنجر؟

إلى جانب الألياف الغذائية والمعادن كالمنغنيز والمغنيسيوم والبوتاسيوم، يحتوي البنجر على سلسلة متنوعة من الفيتامينات، على سبيل المثال: 

1. فيتامين سي، الذي يعمل كمضاد للأكسدة، وهو:

  • فيتامين يعزز صحة الجهاز المناعي.
  • يساهم في تعزيز امتصاص الحديد من الأطعمة.
  • يساهم في تكوين الكولاجين.

2. حمض الفوليك، الذي يؤدي دورا مهما في:

  • إنتاج خلايا الدم الحمراء.
  • تعزيز نمو الجنين في فترة الحمل.
  • حماية الجنين من التشوهات الخلقية.

3. فيتامين ب6، المساهم في:

  • تكوين خلايا الدم الحمراء.
  • تعزيز وظائف النواقل العصبية في الدماغ.

4. فيتامين أ، الذي يوفر البنجر مستويات منه على شكل بيتا كاروتين، ويساعد في:

  • تعزيز الرؤية.
  • تعزيز وظيفة المناعة.
  • تعزيز نمو الخلايا.

5. فيتامين ك، المساهم في:

  • تخثر الدم.
  • الحفاظ على صحة العظام.