للأذى النفسي الناتج عن العنف في الطفولة أثر كبير على الصحة الجسدية للطفل وعلى احتمال تعرضه للإصابة بالأمراض المزمنة مستقبلا؛ حيث يتصل هذا التوتر السام بارتفاع الكوليسترول، وأمراض القلب الوعائية، ومشاكل الاستقلاب وحالات جسدية أخرى، وهو ما أشارت إليه الدراسة التي أجريت بجامعة كاليفورينا-لوس أنجلوس للعلوم الصحية، فالأطفال الذين تلقوا الحبَّ من الأهل محميُّون أكثر -جسديًّا- من أولئك الذين لم يتلقوه في حياتهم.

اقرأ أيضا: 9 من فوائد الرضاعة الطبيعية لصحتك وصحة طفلك

التواصل الجسدي.. طريقة لتطوير العلاقة مع طفلك!

يشكل دفء الوالدين ومودتهما تجاه الأطفال جدار حماية ضد الأمراض والإجهاد فيما بعد، ووجود العواطف في علاقتك مع أطفالك يعني وجودَ التواصل الجسدي؛ كالعناق والتقبيل الذي يشكِّل طريقةً رائعة لتطوير العلاقة بين الآباء والأطفال.

إنَّ اللمس هو أكثر حواسنا بدائية، فضلًا عن ارتباطه بأكبر عضو في جسم الإنسان ألا وهو الجلد، وهو محاور قوي يعكس مشاعرَنا تجاه الآخر، فالأطفال يستطيعون الشعورَ بأحاسيس ذويهم تجاههم من خلال الطريقة التي يلمسونهم بها.

طرق الحفاظ على صحة طفلك النفسية

من أجل الحفاظ على الصحة النفسية لطفلك، عليك إعطاؤه الحب غير المشروط، فالأطفال دائما بحاجة إلى معرفة أنَّ حبك لا يعتمد على إنجازاتهم، فالصحة النفسية للطفل مرتبطة بدعم الوالدين وحبهما، ويجب على الآباء التعامل مع أطفالهم وفقا للخطوات التالية:

1. مدح أطفالك وتشجيعهم ووضع أهداف واقعية لهم.

2. تجنُّب السخرية والقيام بتغذية ثقتهم بأنفسهم.

3. تشجعيهم على اللعب فهو ضروري لنمو الطفل مثل الطعام، حيث يساعدهم على:

  • الإبداع.
  • تطوير مهارات حلِّ المشكلات.
  • التحكم بالنفس.
  • الاندماج مع الآخرين.

4. انخراط الأطفال في نشاطات بعد المدرسة، خاصة إذا كانوا سيبقون وحيدين في المنزل بعد الدوام، فتلك طريقة عظيمة لبقاء الأطفال مُنتجين. 

احتواء مخاوف طفلك!

قد يكون خوف الطفل حقيقيا جدا، لذلك كن محبا وصبورا واكتشف ما هو المخيف لديه. كن حازمًا، ولكن لطيفًا وواقعيًّا في توقعاتك، الهدف هو ألَّا تتحكم بالطفل بل أن تعلمه كيف يتحكم بنفسه. 

استمع لطفلك وتحدث معه عما يدور في حياته وشاركه العواطف والأحاسيس. وإن كنت لا تبخل على أطفالك باللعب والتعلم والمصاريف، فلا تبخل أبدا بالحب والتشجيع وكل أنواع التعبير عن العاطفة.