تظهر الأبحاث أن الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بانتظام، يتمتعون بصحة نفسية ورفاهية عاطفية أفضل، ومعدلات أقل للإصابة بالأمراض العقلية.

وتعتبر التمارين الرياضية مهمة للأشخاص الذين يعانون من مرض عقلي – فهي لا تعزز مزاجنا وتركيزنا ويقظتنا فحسب، بل تحسن صحة القلب والأوعية الدموية والصحة البدنية بشكل عام.

ينصح الخبراء الأشخاص البالغين بممارسة النشاط البدني في معظم الأيام، بهدف ما مجموعه 2.5-5 ساعات من النشاط البدني المعتدل، أو 1.25-2.5 ساعة من النشاط البدني القوي أسبوعيًا!

حالات الصحة النفسية التي تؤثر عليها التمارين البدنية:

في كثير من الحالات يصف أخصائيو الصحة النفسية التمارين كجزء من علاج أمراض عقلية معينة! تتضمن بعض هذه الحالات ما يلي:

  • القلق والتوتر:

يقلل التمرين من لرد فعل الجسم للقلق، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساعد برنامج التمرين المنتظم في تخفيف أعراض الحالات الشائعة الأخرى المصاحبة للقلق، مثل متلازمة القولون العصبي (IBS).

تساعد التمارين الرياضية في تعزيز نمو الخلايا العصبية الجديدة في مناطق رئيسية من الدماغ، بما في ذلك الحُصين. حيث تشير بعض الأبحاث إلى أنه من شأن ذلك تخفيف أعراض بعض الحالات النفسية بما في ذلك الاكتئاب والقلق. 

  • اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD):

قد تحسن التمارين المهارات الحركية والوظيفة التنفيذية للأطفال المصابين بمشكلات الصحة النفسية وتحديدا اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. وينطبق ذلك على كل من التمارين المعتدلة والقوية، وقد تؤدي ممارسة الرياضة لفترة أطول من الوقت إلى نتائج أفضل.

  • الاكتئاب:

ثبت أن التمارين الخفيفة والمتوسطة والقوية تقلل من حدة الاكتئاب، وقد تكون فعالة مثل العلاجات الأخرى للاكتئاب.

  • اضطراب الهلع:

بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من اضطراب الهلع، يمكن أن تكون التمارين وسيلة استباقية للتخلص من التوتر المكبوت وتقليل مشاعر الخوف والقلق.

  • اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)”

قد يكون النشاط البدني مفيدًا للأشخاص الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة، وقد تساعدهم في علاج أعراضه، مثل :الاكتئاب والقلق ومشاكل النوم ومشاكل القلب والأوعية الدموية.

فما يلي طرق أخرى تفيد بها الرياضة صحتك النفسية:

  • تغير الرياضة مستويات المواد الكيميائية في الدماغ: مثل السيروتونين وهرمونات التوتر والإندورفين.
  • تساعد الرياضة في النوم بشكل أفضل: يساعد النوم الجيد على التحكم في المزاج.
  • الإحساس بالسيطرة والقدرة على التأقلم واحترام الذات: كثيرًا ما يبلغ الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بانتظام عن مدى شعورهم بتحقيق الهدف.
  • تساهم الرياضة في إبعاد الأفكار السلبية وتوفير تجارب جديدة.
  • فرصة للتواصل الاجتماعي والحصول على الدعم الاجتماعي، إذا مارست الرياضة مع الآخرين.
  • يزيد التمرين من مستويات الطاقة لديك.
  • النشاط البدني هو متنفس لإحباطاتك.
  • تقلل التمارين من توتر العضلات والهيكل العظمي: مما يساعدك على الشعور بمزيد من الاسترخاء.

الفوائد الجسدية للتمارين الرياضية مهمة أيضًا للأشخاص المصابين بأمراض عقلية، حيث تحسن صحة القلب والأوعية الدموية والصحة البدنية العامة. هذا مهم لأن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الصحة العقلية هم أكثر عرضة للمعاناة من الأمراض الجسدية المزمنة مثل: 

  • أمراض القلب.
  • السكري.
  • التهاب المفاصل.
  • الربو.

للحفاظ على الصحة النفسية ابدأ الآن في ممارسة الرياضة!

قد يكون أمرًا مخيفًا أن تبدأ في ممارسة الرياضة إذا لم تكن معتادا على ذلك، لكن الخطة التالية ستساعدك على البدء والالتزام بها:

  • استشر طبيبك العام أو أخصائي فيزيولوجي حول التمرينات التي تتناسب معك قبل أن تبدأ.
  • اختر نشاطًا تحبه أو استمتعت به في الماضي يناسب مستويات اللياقة وقدراتك.
  • قم ببناء نشاطك تدريجيًا، وقم بتنويع أنشطتك حتى لا تشعر بالملل.
  • اكتب خطتك للتمارين الرياضية واجعلها جزءا من جدولك.
  • قم بإعادة النظر بانتظام في خطط التمرين الخاصة بك، وجرب شيئًا مختلفًا إذا لم تكن الخطط السابقة مناسبة لك.