هل يرفع الصيام من حدة التوتر؟ 

اعتبر الطبيب النفسي ورئيس جامعة جادجاه مدى الإندونيسية روني تري ويراستو أن للصيام دورا في تقليل التوتر، والسبب الرئيس لهذا هو الأكل. حيث يؤثر استهلاك الطعام المنظم على طريقة التفكير التي تصبح بدورها منظمة أيضا، ووفقا له، أظهرت الدراسات أن انخفاض مستويات الأكل بما في ذلك الكربوهيدرات والدهون بكميات محددة يعزز من:

  • القدرة على التفكير. 
  • القدرة على التحكم في العواطف.
  • القدرة على تقليل من التوتر.  
  • القدرة على جعل طريقة التفكير منظمة.

ما علاقة تنظيم الأكل بتخفيف التوتر؟ 

يحافظ تنظيم جدول الأكل خلال رمضان على هرمون الكورتيزول المسؤول عن استجابة الجسم للإجهاد والتوتر، حيث يعمل الصيام على التحكم في هرمون الكورتيزول الذي تنتجه الغدد الكظرية. فعندما يكون الأكل منظما تكون الهرمونات أكثر تنظيما أيضا وهو ما يمكن أن يقلل من مستويات التوتر.

الصيام: كيف يساهم تخليص الجسم من السموم في تعزيز صحة الدماغ؟ 

يحتوي الجسم خلال الصيام على مواد سامة أقل تتدفق عبر الدم والجهاز الليمفاوي، وهو ما يسهل على الشخص عملية التفكير، حيث يتم توفير الطاقة التي نستخدمها عادة لهضم الطعام ليستخدمها الدماغ. بعد أن يخلص الجسم نفسه من السموم، يستطيع الدماغ الحصول على دم، مما يؤدي إلى أفكار أوضح وذاكرة أفضل بالإضافة إلى حدة الحواس الأخرى.

اقرأ أيضا: هذه السموم البيضاء الثلاثة الخطيرة حاضرة بقوة على كل الموائد!

دراسات: صيام رمضان وسيلة للتخفيف من حدة المشاكل النفسية 

أشارت نتائج العديد من الدراسات إلى أن صيام رمضان يقلل من الاضطرابات النفسية، كما أنه يؤثر بشكل إيجابي على جميع جوانب الصحة العقلية ويعزز التعامل بشكل أفضل مع الأزمات والمشاكل النفسية.

حسب دراسة نشرت في المجلة الدولية للبحوث والمراجعة الطبية سنة 2016، أجريت حول عدد من الطلاب المسلمين الذين يتمتعون بصحة جيدة من معهد ليتل فلاور للعلوم والبحوث الطبية، لمعرفة مدى تأثير صيام رمضان على صحتهم النفسية، وشملت نتائج هذه الدراسة: 

  • انخفاض درجات الاكتئاب والقلق.
  • انخفضت درجات الإجهاد.
  • تحسن مستويات الإدراك.

وفي سنة 2013، نشرت دراسة في المركز الوطني للمعلومات التقنية والحيوية، وقد أجريت لـ 313 ممرضة بهدف تقييم مستوى ردود أفعالهم النفسية على مدى أسبوع إلى أسبوعين قبل رمضان وبعده، وكان من نتائج الدراسة انخفاض مستويات الاكتئاب والتوتر بشكل ملحوظ، مما يظهر أن الصيام كان فعالا في الحد من الضغوط النفسية. 

على الرغم من ظهور بعض مظاهر العصبية والانفعال التي يتم ربطها برمضان، إلا أن للصيام دورا فعالا في الحد من التوتر والاكتئاب والإجهاد وليس العكس.