حسب موقع Verywell Mind المتخصص في الصحة النفسية، فإن الحب في العلاقات الزوجية يتغير مع كل مرحلة من مراحل العلاقة. فالحب الذي تشعر به تجاه شريكك خلال المراحل الأولى من الرومانسية مختلف بشكل كبير عن الحب الذي قد تشعر به بعد سنوات من العلاقة.

وصفت عالمة النفس إيلين هاتفيلد نوعين مختلفين من الحب الرومانسي: الحب الرحيم، والحب العاطفي. يتضمن الحب الرحيم مشاعر الاحترام المتبادل والثقة والمودة، بينما يتضمن الحب العاطفي مشاعر قوية وجاذبية جنسية! 

قد لا يتسم الحب الرحيم بالضرورة بالعاطفة الجامحة أو الإثارة التي نراها في الحب العاطفي. ومع ذلك، فإن هذا النوع من الحب الوجداني يشمل مشاعر الحنان، والروابط القوية، والصداقة، والاستمتاع برفقة الآخر.

بينما يرتبط الحب العاطفي بالمشاركة، والاهتمام الجنسي، ويرتبط بارتفاع احترام الذات وزيادة الرفاهية والإشباع.

تشير الأبحاث إلى أن العلاقات الأقوى والأكثر ديمومة هي تلك التي يمكن للناس فيها إيجاد توازن بين الحب الرحيم والحب العاطفي.

تابع القراءة للتعرف على ما يمكنك فعله لإحياء مشاعر الحب الرومانسي والشغف، حتى لو كنت في علاقة طويلة الأمد تلاشت بها نيران العاطفة:

1. الحرص على التواصل:

تنبع جميع مشاكل العلاقات من ضعف التواصل، وفقًا لـ إلين فانتل شيمبرج، مؤلفة كتاب Blending Families: لا يمكنك التواصل مع شريكك وأنت تتفحص هاتفك أو تشاهد التلفاز، قم بـ:

  • تحديد موعد فعلي مع شريكك. 
  • احرصا على التواصل الهادئ.
  • حاولا ألا يقاطع أحدكما الآخر.
  • احرصا على تفادي عبارات مثل “أنت دائمًا …”.
  • استخدم لغة الجسد لإظهار أنك تستمع. 
  • لا تنظر إلى ساعتك، أو تلتقط أظافرك.
  •  أومئ حتى يعرف الشخص الآخر أنك تتلقى الرسالة، وأعد صياغتها إذا احتجت إلى ذلك.

2. الاهتمام بحاجة بعضكما البعض الجنسية

العلاقة الجنسية الجيدة مبنية على الحميمية العاطفية والقرب. بعبارة أخرى، إذا كنت تأمل في تحسين علاقتك الجسدية، فعليك أولاً العمل على علاقتك العاطفية. ركز على تلبية احتياجات شريكك وإخباره باحتياجاتك بطريقة محبة ومحترمة.

يوضح الدكتور جوتمان في كتابه The Science of Trust أن الأزواج الذين يرغبون في إحياء شغفهم وحبهم يحتاجون إلى الالتفات إلى بعضهم البعض، وذلك من خلال إظهار التعاطف، بدلاً من أن يكونا دفاعيين. يحتاج كلا الشريكين إلى التحدث عن مشاعره من حيث الحاجة الإيجابية، بدلاً من التحدث عما لا يحتاج إليه.

3. تعلم تقديم تنازلات:

تتطلب جميع العلاقات الأخذ والعطاء، وتلبية احتياجات وتفضيلات الشخص الآخر دون التضحية بأمرك يمكن أن يساعد في تعزيز المزيد من السعادة والوفاء.

4. التعاون في حل المشاكل المالية:

كن صادقًا بشأن وضعك المالي الحالي، فإن الاستمرار في نفس نمط الحياة أمر مستحيل. حاولا أن: 

  • تناقشا وضعكما المالي بمودة بعيدا عن الشجار، وخصصا وقتًا مناسبًا لذلك.
  • لا تخفيا على بعضكما البعض الدخل والديون.
  • لا تلوما بعضكما البعض.
  • ضعا ميزانية مشتركة تتضمن المدخرات.
  • ليحافظ كل منكما على استقلاليته المالية عن طريق تخصيص أموال لإنفاقها وفقًا لتقديره.
  • حددا أهداف عائلية قصيرة المدى وطويلة المدى. 
  • تحدثا مع بعضكما البعض عن رعاية والديكما مع تقدمهم في العمر وكيفية التخطيط بشكل مناسب لاحتياجاتهم المالية إذا لزم الأمر.

5. إدارة الخلافات والجدال: 

يمكنك أنت وشريكك تعلم الجدال بطريقة حضارية ومفيدة. وذلك من خلال:

  • الإدراك أنك لست ضحية. 
  • تغيير استراتيجيتك إذا كانت تعليقاتك فقط للوم والأذى وليست لحل النزاع.
  • إذا كنت تقفز للدفاع عن نفسك قبل أن ينتهي شريكك من الحديث، فتوقف لبضع اللحظات. ستندهش من كيف يمكن لمثل هذا السلوك الصغير أن يغير نغمة النقاش بالكامل.

6. تطوير الثقة في بعضكما البعض:

الثقة هي جزء أساسي من العلاقة. يمكن للخطوات التالية تقوية الثقة بينكما: 

  • كن دائما في الموعد.
  • التزم بفعل ما تقول أنك ستفعله.
  • لا تكذب.
  • كن عادلاً، حتى في الجدال.
  • قم بمراعاة مشاعر الآخرين.
  • اتصل عندما تعد بذلك.
  • اتصل لتقول إنك ستعود إلى المنزل متأخرًا.
  • تحمل نصيبك من عبء العمل.
  • لا تبالغ في رد الفعل عندما تسوء الأمور.
  • لا تحفر الجروح القديمة.
  • احترم حدود شريكك.
  • لا تغار.
  • كن مستمعا جيدا.

وأخيرا من أجل الحفاظ على علاقة متوازنة، كن واقعيا! فالتفكير في أن رفيقك سوف يلبي جميع احتياجاتك – وسيكون قادرًا على اكتشافها دون أن تطلب ذلك – هو ضرب من ضروب الخيال! اطلب ما تحتاجه مباشرة. وكن على استعداد للعمل على علاقتك والنظر إلى ما يجب القيام به.