ما هو الغسول المهبلي؟
يختلف الدش المهبلي أو الغسول المهبلي (Vaginal Douching) عن غسل المهبل الاعتيادي من الخارج. فهو عملية تطهير داخلية للمهبل باستخدام الماء أو خليط من السوائل المحتوية على المطهرات أو العطور للتخلص من رائحة المهبل أو تنظيفه بعد الممارسة الجنسية أو بعد فترة الحيض. وتلجأ النساء إلى استخدامه للأسباب التالية:
- التخلص من الروائح المهبلية.
- منع الحمل.
- تنظيف المهبل من دم الحيض أو السائل المنوي.
- تقليل فرص الإصابة بالعدوى المنتقلة عن طريق الاتصال الجنسي.
هل الغسول المهبلي آمن؟
يتميز المهبل بالتنظيف الذاتي، من خلال التخلص من سوائل الجسم كدم الحيض أو السائل المنوي، كما يحافظ على التوازن الطبيعي لدرجة الحموضة في المهبل، لاحتوائه على البكتيريا أو الفلورا المهبلية التي تحافظ على صحة المهبل، وتمنع من الإصابة بالعدوى أو الالتهابات أو التهيج.
لهذا السبب، يعتبر الأخصائيون أن الغسول المهبلي غير آمن لأنه يقلل من البكتيريا الصحية في المهبل، مقابل تكاثر البكتيريا المضرة، وهو ما يحفز التعرض للعدوى والتهيج والمضاعفات الصحية الأخرى.
استخدامات الغسول المهبلي
يُعتقد أن الغسول المهبلي مفيد في التنظيف وعلاج العديد من الحالات الصحية، لذلك، يُلجأ إليه في الحالات التالية:
1. استخدام الغسول قبل أو بعد الممارسة الجنسية
تعتقد الكثير من النساء أنه يمكن استخدام الغسول قبل أو بعد الممارسة الجنسية للوقاية من الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي، إلا أن هذا غير صحيح، لأن الغسول المهبلي لا يفيد في الوقاية من هذه الأمراض، بل يحفز تكاثر البكتيريا الضارة نتيجة القضاء على البكتيريا الطبيعية الموجودة في المهبل والتي تحمي عادة من العدوى.
2. استخدام الغسول المهبلي للحامل
يمكن أن يؤدي استخدام الغسول المهبلي للحامل إلى تحفيز خطر الإصابة بالعديد من المضاعفات الصحية خلال فترة الحمل، وتشمل هذه الحالات الصحية الولادة المبكرة، وارتفاع احتماض الإجهاض ثم الحمل خارج الرحم.
3. استخدام الغسول المهبلي أثناء الدورة
وكما هو الشأن بالنسبة للحالات الأخرى، فإنه لا يُنصح باللجوء إلى الغسول المهبلي بعد أو أثناء الدورة الشهرية لأنه يُخل بالتوازن البكتيري في المهبل وهو ما قد يؤدي إلى مضاعفات صحية قد تكون أكثر خطورة من التخلص من السوائل المهبلية.
4. استخدام الغسول المهبلي لجفاف المهبل
يؤثر الغسول المهبلي على درجة حموضة المهبل بحيث يغير التوازن الطبيعي للبكتيريا في المهبل ثم يؤثر في مستويات السوائل التي يفرزها المهبل وهو ما قد يؤدي إلى جفاف المهبل.
هل من فوائد للغسول المهبلي؟
يُعتقد أن للدش المهبلي العديد من الفوائد المتثملة في القضاء على الروائح الكريهة، ومنع الحمل، وغسر دم الحيض بعد الدورة الشهرية، أو غسل السائل المنوي بعد الممارسة الجنسية أو تجنب العدوى المنقولة جنسيا، أو علاج التهابات المهبل أو تفادي تهيج المهبل والحكة أو تفادي جفاف المهبل، إلا أن الدراسات لم تثبت هذه الفوائد أو فعالية الغسول المهبلي في الوقاية من هذه الحالات.
أضرار الغسول المهبلي
ينصح الأطباء بعدم اللجوء إلى الدش المهبلي لتنظيف المهبل، لارتباطه بالعديد من المشاكل الصحية مثل العدوى المهبلية، وتشمل المضاعفات الصحية الغسول المهبلي:
1. الغسول المهبلي مضر للحامل
يمكن أن يؤدي استخدام الدش المهبلي إلى جعل فترة الحمل أكثر صعوبة، بحيث قد يؤدي إلى:
-
ارتفاع مخاطر الحمل خارج الرحم
يمكن أن يؤدي الدش المهبلي إلى تضرر قناتي فالوب واحتمال الإصابة بالحمل خارج الرحم الذي تلتصق فيه البويضة المخصبة بقناة فالوب بدلا من الرحم.
-
ارتفاع مخاطر الولادة المبكرة
يمكن للدش المهبلي أن يرفع من احتمال الولادة المبكرة أيضا نتيجة استعماله في فترة الحمل، وهو ما قد يؤثر على صحة المهبل وعدم قدرة الرحم على الحفاظ على الجنين.
2. الغسول المهبلي يسبب تهيج الجلد واحمراره
يمكن أن يؤدي الغسل المهبلي إلى الإحساس بالحرقة الاحمرار، وهو ما يؤدي إلى تهيج الجلد و المعاناة من الإفرازات والروائح الكريهة في المهبل.
3. ردود الفعل التحسسية
تشمل ردود الفعل التحسسية التي قد تعاني منها المرأة بعد استخدام الدش المهبلي:
- إفرازات مهبلية ذات رائحة قوية.
- إفرازات مهبلية بيضاء أو صفراء أو خضراء.
- رائحة المهبل التي لا تزول بعد أيام قليلة.
- ألم أو شعور بعدم الراحة أثناء الممارسة الجنسية.
- ألم عند التبول.
- احمرار أو تورم أو إحساس بالحكة والحرقة في وحول المهبل.
4. تعطيل الميكروبيوم المهبلي
يؤدي الدش المهبلي إلى الإخلال بالتوازن الطبيعي للبكتيريا في المهبل، وهو ما يحفز تكاثر البكتيريا الضارة بالمهبل والمعروفة بتسببها بالعدوى، ويجعل المرأة مصابة بالتهاب المهبل الجرثومي، أو انتشار العدوى إلى أجزاء أخرى من الجهاز التناسلي.
5. مرض التهاب الحوض
يمكن أن يؤدي الدش المهبلي إلى الإصابة بمرض التهاب الحوض، وهو عدوى تصيب الرحم أو قناتي فالوب أو المبايض. عادة ما ينتج عن عدوى منقولة عن طريق الاتصال الجنسي، إلا أن الدش المهبلي قد يحفز الإصابة به وهو ما قد يؤدي إلى صعوبة في القدرة على الحمل نتيجة تضرر وظائف الأعضاء التناسلية.
6. التهاب عنق الرحم
يمكن أن يحفز الدش المهبلي من خطر الإصابة بالتهاب عنق الرحم الذي ينتقل عادة عن طريق الأمراض المنقولة جنسيا، إلا أن النساء اللائي يلجأن إلى الدوش المهبلي يعتبرن أكثر عرضة لالتهاب وتهيج عنق الرحم المسببين للحكة والألم والإفرازات المهبلية.
اقرأ أيضا: تعرفي على 3 أنواع التهاب المهبل الأكثر شيوعا: أسبابها وطرق علاجها!
بدائل الغسول المهبلي
يعتبر البديل الٱمن للدش المهبلي هو الغسل بالماء الدافئ عند الاستحمام، أو استخدام غسول لا يحتوي على العطور ولا يؤدي إلى الإخلال بالتوازن البكتيري الطبيعي للمهبل، مع الحرص على غسل المهبل برفق بالرش بالماء وعدم فركه أو إدخال الغسول أو الصابون للمهبل، ثم تجفيفه برفق بمنطقة نظيفة.
ما هي أفضل طريقة لتنظيف المهبل؟
يتم تنظيف المهبل بشكل طبيعي وذاتي عن طريق تكوين المخاط الذي يساعد على التخلص من الدم والسائل المنوي والإفرازات المهبلية. ويمكن الحفاظ على نظافة المهبل من خلال غسل المهبل من الخارج وليس من الداخل بالماء الدافئ عند الاستحمام، مع تفادي استخدام الصابون أو المساحيق أو البخاخات المعطرة في حالة المعاناة من عدوى مهبلية أو إذا كانت بشرتك حساسة، لتفادي جفاف أو تهيج المهبل.
كيفية منع رائحة المهبل
تعتبر رائحة المهبل أمرا طبيعيا، وقد تختلف من امرأة لأخرى، وقد تختلف من عامل لٱخر، ويمكن تقليل الروائح الكريهة في المهبل والحد من الالتهابات من خلال اتباع النصائح التالية:
-
الحرص على نظافة المهبل
من خلال غسل المهبل بالماء مع تجنب الغسل بالصابون في حالة تحسس البشرة منه، ثم تجنب المنظفات التي تحتوي على مواد كيميائية.
-
ارتداء أقمشة تسمح بمرور الهواء
يُنصح بارتداء الأقمشة والملابس القطنية التي تسمح بمرور الهواء والتي تحد من الرطوبة وتكاثر البكتيريا حول الأعضاء التناسلية، باعتبار أن الرطوبة من أهم ما يسبب الرائحة الكريهة والالتهابات.
-
التجفيف
ينبغي الحرص على تجفيف المهبل والمنطقة المحيطة به، للتقليل والحد من الرطوبة وكذا التقليل من تشكل رائحة كريهة في المهبل.
-
عدم استخدام المنظفات القوية
يُنصح بتجنب المنظفات القوية كالغسول المهبلي الذي يؤدي إلى الإخلال بالتوازن الطبيعي للبكتيريا، وتكاثر البكتيريا والالتهابات.
متى ينبغي زيارة الطبيب؟
لا يُنصح باستخدام الدش المهبلي للتخلص من رائحة المهبل أو الإفرازات المهبلية أو التهيج أو الحكة، بدلا من ذلك، يُنصح بزيارة الطبيب في الحالات التالية لعلاج الحالات الصحية المحتمل تسببها في ظهور هذه الأعراض:
- إفرازات مهبلية كريهة الرائحة.
- حكة في المهبل.
- إفرازات سميكة بيضاء أو خضراء أو صفراء مع أو بدون رائحة.
- حرقان واحمرار وانتفاخ في المهبل أو حوله.
- ألم عند التبول.
- ألم أثناء ممارسة الجنس.