المهبل هو القناة العضلية التي تمتد من عنق الرحم إلى خارج الجسم، مبطنة بغشاء مخاطي. يبلغ متوسط طولها حوالي 15 إلى 17 سنتيمتر، الجزء الوحيد من المهبل الذي يظهر عادة من الخارج هو فتحة المهبل.

التهاب المهبل، المعروف أيضًا باسم التهاب الفرج، هو التهاب أو عدوى تصيب المهبل ويمكن أن يؤثر أيضًا على الفرج، وهو الجزء الخارجي من الأعضاء التناسلية للمرأة. يسبب التهاب المهبل الحكة والألم والإفرازات والرائحة الكريهة.

يعتبر التهاب المهبل شائعا عند النساء في سنوات الإنجاب، إذ يحدث عادة عندما يكون هناك تغيير في توازن البكتيريا أو الخميرة التي توجد في المهبل. وقد يؤدي انخفاض مستويات هرمون الإستروجين بعد انقطاع الطمث وبعض اضطرابات الجلد أيضًا إلى هذا الالتهاب. وهناك أنواع مختلفة من التهاب المهبل، ولكل منها أسبابه وأعراضه وعلاجاته المختلفة!

الأنواع الأكثر شيوعًا للالتهاب المهبل

1. التهاب المهبل البكتيري

 هو عدوى تصيب المهبل، ينتج عن تغيير التوازن الطبيعي للبكتيريا المهبلية. عادة لا يسبب هذا النوع أي مشاكل صحية أخرى، لكنه قد يؤدي إلى مشاكل خلال فترة الحمل أو عندما تحاولين الحمل.

أعراض التهاب المهبل البكتيري

خلال حوالي نصف المدة من الإصابة بهذا النوع من الالتهاب لا تظهر أي أعراض على النساء المصابات! لكن يمكن أن تشمل الأعراض عند ظهورها:

  • شعور حارق عند التبول.
  • رائحة كريهة تزداد قوة بعد ممارسة الجنس.
  • الشعور بالحكة.
  • إفرازات بيضاء أو رمادية أو خضراء رقيقة.

أسباب التهاب المهبل البكتيري

هناك نوع من البكتيريا يسمى لاكتوباسيلوس Lactobacillus يحافظ على حمضية المهبل لديك حتى لا تنمو البكتيريا الضارة بشكل كبير، لكن في حال انخفاض مستويات لاكتوباسيلوس لديك، فإن المزيد من البكتيريا السيئة تنتقل وتصابين بالتهاب المهبل البكتيري. 

يمكن أن تصاب أي امرأة بالتهاب المهبل البكتيري، لكن خطورة الإصابة ترتفع في حال كانت المرأة:

  • مدخنة.
  • نشطة جنسيا: وجود شريك جنسي جديد، أو وجود أكثر من شريك واحد، يزيد من احتمالية إصابتك بالتهاب المهبل الجرثومي، يمكنك الإصابة كذلك من خلال الجنس الفموي والشرجي.
  • تستحم بشكل مفرط: حيث أن الغسل يخل بالتوازن الطبيعي للبكتيريا. وكذلك الصابون المعطر وحمامات الفقاعات ومزيلات العرق المهبلية.

لا يمكن الإصابة بالالتهابات المهبلية من حمامات السباحة أو مقاعد المراحيض العامة.

علاج التهاب المهبل البكتيري

قد يعتمد العلاج الذي يصفه لك طبيبك على المضادات الحيوية. وقد تكون على شكل أقراص يتم أخذها عن طريق الفم أو كريم أو جل يتم وضعه في المهبل. 

تستمر معظم العلاجات لمدة 5 إلى 7 أيام، ومن الضروري إنهاء جميع الأدوية، رغم اختفاء الأعراض، لتفادي عودة العدوى.

2. التهاب المهبل الفيروسي

تعد الفيروسات سببًا شائعًا لهذا النوع، وينتشر معظمها عن طريق الاتصال الجنسي. أحد أنواع هذه الفيروسات هو فيروس الهربس البسيط HSV بالإضافة إلى فيروس الورم الحليمي البشري HPV.

تشمل أعراضه ما يلي:

  • ألمًا في منطقة الأعضاء التناسلية.
  • جروح.
  • تقرحات على الفرج أو المهبل.

لكن يمكن أن تكون هذه الجروح والتقرحات مخفية ورؤيتها ممكنة فقط من خلال الفحص الذي يجريه طبيب أمراض النساء.

من بين أكثر الأسباب شيوعا لالتهاب المهبل الفيروسي هو:

حسب The Johns Hopkins University، فإن أكثر الأسباب شيوعا هو فيروس الورم الحليمي البشري، الذي ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي، وهو السبب الرئيسي لسرطان عنق الرحم عند النساء ـ للمزيد من التفاصيل حول هذا النوع من السرطانات والذي يعتبر ثاني سرطان يصيب النساء بعد سرطان الثدي اقرأ المقال التالي: “سرطان عنق الرحم.. تعرفي على أحد أخطر السرطانات عند النساء بعد سرطان الثدي!”.

يتسبب هذا الفيروس أيضًا في نمو الثآليل المؤلمة على المهبل أو المستقيم أو الفرج أو الفخذ.

تعتبر لقاحات فيروس الورم الحليمي البشري فعالة في منع العدوى بسلالات معينة من فيروس الورم الحليمي البشري التي تسبب معظم سرطانات عنق الرحم. 

3. التهاب المهبل الفطري أو التهابات الخميرة المهبلية

عدوى الخميرة المِهبلية هي عدوى فطرية تؤدي إلى إصابة المِهبل والفرج بالتهيُّج وخروج الإفرازات والشعور بالحُكة الشديدة.

يُطلَق كذلك على عدوى الخميرة المهبلية اسم داء المبيضات المِهبلي، وهي حالة تُصيب ما يَصِل 3 من بين كل 4 نساء في مرحلة ما من حياتهن، وتُواجه الكثير من النساء هذه الحالة مرتين على الأقل. كما تشير التقديرات إلى أن 75% من النساء سوف يصبن بعدوى الخميرة المهبلية مرة واحدة على الأقل في حياتهن.

أعراض التهاب المهبل الفطري

  • حرقان واحمرار وانتفاخ في المهبل والفرج.
  • ألم أو حرقة عند التبول.
  • ألم خلال الجماع.
  • إفرازات سميكة بيضاء عديمة الرائحة تشبه الجبن.

تتشابه أعراض عدوى الخميرة مع الحالات الأخرى الأكثر خطورة، بما في ذلك العدوى المنقولة جنسياً، لذلك التشخيص الدقيق مهم حتى تتمكن من الحصول على أفضل علاج.

على الرغم من أن عدوى الخميرة يمكن أن تحدث لأي شخص في أي وقت، إلا أن هناك أشياء معينة تزيد من احتمالية الإصابة بها:

  • تغيرات الهرمونات: التغييرات الهرمونية خلال الحمل أو الرضاعة الطبيعية أو انقطاع الطمث أو تناول حبوب منع الحمل يمكن أن تغير التوازن في المهبل.
  • داء السكري: إذا لم يتم التحكم في مرض السكري بشكل جيد، فإن زيادة السكر في الأغشية المخاطية (البطانات الرطبة) في المهبل يمكن أن تخلق مكانًا مناسبا لنمو الخميرة.
  • المضادات الحيوية: يمكن لهذه الأدوية أن تقتل العديد من البكتيريا النافعة التي تعيش في المهبل.
  • الدوش والبخاخات المهبلية: استخدام هذه المنتجات يمكن أن يغير التوازن في المهبل.
  • ضعف الجهاز المناعي: الناتج عن الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية المكتسب أو اضطراب آخر في الجهاز المناعي.

علاجات التهاب المهبل الفطري

الكريمات والمراهم أو التحاميل المضادة للفطريات التي تُصرف دون وصفة طبية هي أكثر الطرق شيوعًا لعلاج عدوى الخميرة. يمكن أن تستغرق هذه العلاجات من 1 إلى 7 أيام. 

قد يقوم طبيبك أيضًا بوصف دواء مضاد للفطريات عن طريق الفم، مثل فلوكونازول.

إذا كنتِ حاملًا، فمن الآمن استخدام الكريمات أو التحاميل، لكن تجنبي الأدوية الفموية.

أخيرا، بعد قراءتك للمقال شاركينا رأيك! ومن أجل علاج فعال ومناسب لحالتك من الأفضل استشارة الطبيب المتخصص في أمراض النساء لتحديد أي نوع من الأنواع المذكورة في المقال لديك قبل وصف العلاج المناسب!