ما هو الناسور العصعصي ؟  

الناسور العصعصي أو الكيس الشعري (Pilonidal Cyst) هو التهاب جلدي مزمن يتطور عند قاعدة عظم الذنب عند شق الألوية (تجعد في الجزء العلوي من الأرداف). يظهر هذا الالتهاب على شكل ثقب في الجلد قد يمتلئ بسائل أو صديد، مما يتسبب في تكوين كيس يحتوي على أوساخ وشعر.

غالباً ما يحدث الكيس الشعري بعد سن البلوغ عند الشباب بين سن 15 و30، وهي أكثر شيوعًا عند الرجال منه عند النساء. إذا استمرت إصابة الكيس بالعدوى، فقد يتعين إزالته جراحيًا.

شكل الناسور العصعصي في بدايته 

يظهر الناسور العصعصي وهو حالة قيحية متكررة تحت جلد المنطقة العجزي العصعصية التي تحدث بين الأرداف (تجعد الألوية أو الشق) بالقرب من عظم الذنب في أسفل الظهر. يظهر الخراج بشكل حاد. 

إقرأ أيضاً: ألم أثناء وبعد التبرز وتضيّق فتحة الشرج! إليك أعراض مرض الشق أو الشرخ الشرجي وأهم أسبابه!

أعراض الناسور العصعصي

معظم الناس الذين يعانون من الناسور العصعصي لا يلاحظون أي أعراض إلا إذا أصيب الناسور بالعدوى وتسببت في ظهور الأعراض التالية: 

ألم وتورم واحمرار في منطقة الكريات العجزية  

قد لا يسبب الناسور العصعصي في  ظهور أي أعراض إلا إذا أصيب بالعدوى، فقد ينتج عنه ألم وتورم وكتل بالجلد المحيط بالكيس.

تصريف القيح أو الدم من فتحات الجيوب الأنفية    

في بعض الحالات قد تتسبب العدوى في خروج الصديد أو الدم من فتحة في الجلد،مما يسبب رائحة كريهة مكان تصريف الصديد.

التهابات متكررة أو تكوين خراج

يعرف مرض الكيس الشعري بكونه حالة قد تكون متكررة، تتسبب في تكوين كيس (خراج)،  كما قد تتطور أعراضها الى أن تشمل الإصابة  بالحمى والتعب الشديد والغثيان عند بعض الأشخاص. 

أسباب الناسور العصعصي

يعد السبب الدقيق لهذه الحالة غير معروف، لكن قد يصاب الأشخاص بالناسور العصعصي  نتيجة مايلي: 

  • تهيج بصيلات الشعر من أشياء مثل التمارين الرياضية أو الملابس الضيقة أو التعرق الشديد.
  • الجلوس لفترات طويلة
  • الأنشطة التي تسبب الاحتكاك 
  • الاحتكاك من الملابس
  • نمو الشعر تحت الجلد مما يسبب تهيجًا.
  • تغيير الهرمونات. 

غالباً ما يحدث عند الشباب بين سن 15 و 30 عامًا. وهو أكثر شيوعًا عند الذكور والأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو يرتدون ملابس ضيقة أو لديهم الكثير من الشعر بالقرب من تجعد الأرداف أو لا يستحمون أو يستحمون كثيرًا. وفي بعض الحالات قد يولد بعض الناس مصابين بكيسات الناسور.

كيف يمكن تشخيص الناسور العصعصي؟

يتم تشخيص المرض من خلال الفحص البدني للتحقق  من تجعد الأرداف بحثًا عن علامات على وجود الكيس الشعري. حيث يجب أن يكون الكيس مرئيًا باظهر بالعين المجردة. يمكن كذلك إجراء بعض الفحوصات التصويرية بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي المحوسب للتحقق من وجود ناسور عصبي تحت سطح الجلد. 

علاج الناسور العصعصي

  • شق الخراجات وتصريفها  

يعتمد العلاج بالأساس على حالة كل شخص وأعراض الناسور العصعصي لديه وحجم الكيس سواء كان ذلك متكرر أو قد أصيب به لأول مرة. سيتطلب على بعض المصابين بكيسات الناسور الشعري تصريف المنطقة المصابة. وغلقها من طرف الطبيب المختص. 

من الصعب إزالة الكيس بأكمله بهذه الطريقة لذا فمن المن المرجح أن أن تكرر الإصابة بعد هذا الإجراء.

  • الحقن

يتم تخدير المنطقة المصابة بشكل موضعي، ثم حقن الفينول (مركب كيميائي حمضي يستخدم كمطهر) في الكيس، قد يلزم تكرار هذا الإجراء عدة مرات لضمان نتيجة أفضل، يمنع هذا الإجراء الكيسات الخفيفة إلى المتوسطة.

  • المضادات الحيوية

يمكن أن يمكن أن تعالج المضادات الحيوية التهاب الجلد. ومع ذلك، لا يمكن للمضادات الحيوية أن تشفي الكيسات الشعرية من تلقاء نفسها الى بعد القيام بالإجراءات المذكورة سابقاً. 

  • الجراحة 

إذا كان المريض يعاني من عدة كيسات شعرية، أو يعاني من ألم أو انزعاج شديد، فقد تكون الجراحة هي الطريقة الأكثر فعالية لعلاج مرض الناسور الشعري ومنع المزيد من العدوى.

في حال الخضوع لجراحة، سيقوم الطبيب المختص بتخدير المنطقة وإزالة الكيس من خلال إجراء شق، وبعد إزالة الكيس، قد يختار الطبيب ترك الجرح مفتوح، ووضع  ضمادة. وهذا يسمح للمنطقة بالتعافي تمامًا. قد يستغرق ذلك وقتًا أطول ولكنه يقلل احتمال عودة الكيسة أو  سيغلق الجرح بالغرز الجراحية، وسيكون وقت التعافي من هذه العملية أقصر، ولكن قد يزيد احتمال عودة الكيس.

في الحالات التي يعاني فيها المريض من العديد من الخراجات الشعرية في منطقة ما، فيمكن اتباع الإجراء التالي: 

  • الاستئصال الجذري، بالتناوب أو السديلة البعيدة عن المركز 

يمكن إجراء استئصال جذري لجميع الكيسات وإغلاق  الجرح باستخدام للسماح بالشفاء بشكل أفضل. التقنية الأكثر شيوعًا المستخدمة تسمى رفع الشق الألوي.

بعد الجراحة سيقدم لك الطبيب بعض الشروحات  والإرشادات حول كيفية تغيير الضمادة والاعتناء  بالمنطقة، بما في ذلك، الحفاظ على نظافة المنطقة والتحقق من وجود أي علامات لعدوى جديدة، مثل الاحمرار أو القيح أو الألم. والاحتفاظ بمواعيد المتابعة مع الطبيب.

  •  العلاج بالليزر

يمكن أن يزيل العلاج بالليزر الشعر الذي قد ينمو تحت الجلد، ويسبب تكرار الإصابة بالكيسات الشعرية.

علاج الناسور العصعصي في البيت 

من بين الطرق المنزلية التي تساعد في علاج الناسور العصعصي، وضع كمادة نظيفة ساخنة ومبللة على الكيس لعدة مرات في اليوم، ستساعد الحرارة على سحب القيح وتصريفه للخارج، مما يخفف الألم والحكة، يمكن كذلك تجربة نقع المنطقة في حمام دافئ. إذا كان الكيس مؤلماً يمكن تناول مضادات الإلتهاب غير الستيرويدية. 

الرعاية والوقاية بعد العلاج

تشمل أساليب الرعاية بعد علاج الناسور العصعصي مايلي: 

  • اتباع تعليمات العناية بالجروح وتغييرات الملابس 
  • إزالة الشعر بانتظام والحفاظ على النظافة الجيدة
  •  تعديلات نمط الحياة لتقليل الاحتكاك والصدمات في منطقة الكريات العجزية (تجويف أسفل الظهر)
  • بعد الجراحة من المهم تجنب رفع الأشياء الثقيلة أو ممارسة التمارين الشاقة في الأسبوع الأول
  • تجنب ركوب الدراجة لمدة 6 إلى 8 أسابيع
  • تجنب السباحة حتى يلتئم الجرح تمامًا

تشمل التدابير الوقائية  التي يمكن أن تمنع الإصابة بالكيس الشعري  ما يلي: 

  • تنظيف المنطقة بالماء والصابون المعتدل. وشطفها جيداً للتخلص من بقايا الصابون
  • أخذ فترات راحة من وقت لآخر إذا كان عليك الجلوس لفترات طويلة
  • تجنب إرتداء الملابس الضيقة
  • قد تقلل إزالة الشعر بالليزر من خطر تكرار الإصابة بالعدوى

اسئلة شائعة قد تهمك

كيف أعرف أن لدي الناسور العصعصي؟

في البداية لن يسبب الناسور العصعصي أي أعراض ملحوظة ما لم يصاب بالعدوى. حيث يمكن أن تتسبب العدوى في تكوين خراج مليء بالصديد.

الخراج عبارة عن تجمع مؤلم من القيح يسبب الأعراض التالية: 

  • ألم
  • نتوء رقيق تحت الجلد
  • احمرار الجلد
  • خروج القيح قد يكون في الغالب ذو رائحة كريهة
  • حدوث نزيف 
  • ارتفاع درجة الحرارة عند البعض

ما هي مخاطر الناسور العصعصي؟

على الرغم من أن الكيس الشعري لا يهدد الحياة، إلا أنه يمكن أن يجعل يعيق الجلوس أو الوقوف أو المشي لفترات طويلة ، مما قد يتداخل مع العمل أو القيادة، كما يمكنه أن يتسبب في العديد من المشاكل  الصحية طويلة المدى، حيث يصاب بعض الأشخاص بحالة مزمنة من المرض، حيث تتكرر التكيسات حتى بعد العلاج الجراحي. 

وفقًا لبحث نُشر في عام 2018، فإن تكرار الإصابة بمرض الناسور الشعري بعد العلاج يصل إلى 30%. بالإضافة إلى ذلك، تزيد هذه الأكياس من خطر الإصابة بالعدوى الجهازية وسرطان الخلايا الحرشفية (هو أحد أنواع سرطان الجلد الشائعة، الذي ينشأ في الخلايا الحرشفية التي تُشكل الطبقات الوسطى والخارجية من الجلد). 

اقرأ أيضاً: كل ما يجب أن تعرفه حول آلام الشرج