يمكن أن يصيب الشق الشرجي (Anal fissure) الأشخاص من جميع الأعمار، وحسب كلية ميشيغان للطب، غالبا ما يظهر عند الرضع والأطفال الصغار لأن الإمساك مشكلة شائعة في هذه الفئات العمرية. 

لا يكون الشق الشرجي حالة خطيرة عادة، إذ في معظم الحالات، يشفى التمزق من تلقاء نفسه في غضون 4 إلى 6 أسابيع. لكن، في الحالات التي يستمر فيها الشق لأكثر من 8 أسابيع، فإنه يعتبر مزمنا.

أعراض الشق الشرجي

عادة ما تسبب الشقوق الشرجية ألما حادا يبدأ بمرور البراز، قد يستمر هذا الألم من عدة دقائق إلى بضع ساعات. تشمل الأعراض الأكثر شيوعا للشق الشرجي:

  • ألم حاد عند التبرز، يتبعه ألم حارق قد يستمر لعدة ساعات.
  • حرقة وحكة قد تكون مؤلمة.
  • حدوث نزيف عند التبرز. 
  • زائدة لحمية على الجلد بالقرب من الشق الشرجي، وتكون أكثر شيوعا عندما يعاني الشخص من الشق لأكثر من 6 أسابيع.
  • عدم الراحة عند التبول أو كثرة التبول أو عدم القدرة على التبول.

ما الذي يسبب الشرخ الشرجي؟

حسب كليفلاند كلينك، يمكن أن تحدث الشقوق الشرجية بسبب صدمة في فتحة الشرج والقناة الشرجية، وتحدث هذه الصدمة نتيجة:

  • الإمساك المزمن (طويل الأمد).
  • إجهاد حركة الأمعاء، خاصة إذا كان البراز كبيرًا و / أو صلبًا و / أو جافا.
  • الإسهال المستمر.
  • الجنس الشرجي.
  • إدخال أجسام غريبة في فتحة الشرج.

تشمل الأسباب المحتملة الأخرى للشق الشرجي ما يلي:

  • أمراض الأمعاء الالتهابية، مثل مرض كرون والتهاب القولون التقرحي.
  • يمكن للعدوى المنقولة جنسيا، مثل مرض الزهري أو الهربس، أن تصيب القناة الشرجية وتتلفها.
  • وجود عضلات مصرة الشرج (العضلات التي تتحكم في إغلاق فتحة الشرج) مشدودة بشكل غير عادي، والتي يمكن أن تزيد من الضغط على القناة الشرجية، مما يجعلها أكثر عرضة للتمزق.
  • انخفاض تدفق الدم إلى منطقة الشرج.

تشخيص الشق الشرجي

يمكن للطبيب تشخيص الشق الشرجي بناء على الأعراض والفحص البدني، قد يشمل الاختبار:

  • النظر إلى الشق.
  • فحص المستقيم digital rectal exam حيث يُدخل الطبيب إصبعا مرتديا قفازا في القناة الشرجية.
  • تنظير الشرج Anoscopy ويشمل ذلك استخدام منظار قصير للنظر في القناة الشرجية.

كيف يتم علاج الشرخ الشرجي؟

الهدف من علاج الشق الشرجي هو تقليل الضغط على القناة الشرجية عن طريق جعل البراز لينا لتخفيف الانزعاج والنزيف. وتشمل العلاجات:

  • منع الإمساك من خلال:
    • استخدام ملينات البراز.
    • شرب المزيد من السوائل.
    • تجنب المنتجات المحتوية على الكافيين التي تسبب الجفاف.
    • تناول الأطعمة الغنية بالألياف ومكملات الألياف.
  • الجلوس في حوض مملوء بماء دافئ لمدة 10 إلى 20 دقيقة عدة مرات في اليوم للمساعدة على استرخاء عضلات الشرج.
  • تطهير المنطقة الشرجية بلطف.
  • تجنب الإجهاد أو الجلوس المطول على المرحاض.
  • استخدام الفازلين للمساعدة في تليين المنطقة الشرجية.

تعالج هذه الممارسات معظم التشققات بنسبة 80 إلى 90% في غضون عدة أسابيع إلى عدة أشهر. 

عندما تفشل العلاجات وتستمر الشقوق الشرجية أو تعود، يمكن تجربة علاجات أخرى، من ذلك:

  • استخدام الكريمات المحتوية على الهيدروكورتيزون لتقليل الالتهاب.
  • دهن الكريمات الطبية للمساعدة في التئام الشق، أو مرخٍ موضعي لإرخاء عضلات الشرج، أو مرهم مخدر لتقليل الألم.
  • حقن توكسين البوتولينوم (البوتوكس) في العضلة العاصرة الشرجية، يؤدي هذا الشلل المؤقت في العضلة العاصرة الشرجية إلى تخفيف الألم وتعزيز الشفاء، والتي تكون ناجحة بنسبة لدى 50% إلى 80% من المرضى.

ماذا تتضمن جراحة الشق الشرجي؟

قد يفشل الشق في الشفاء بسبب التندب أو التشنجات العضلية، فيُلجأ إلى عملية إزالة الشق الشرجي fissurectomy التي تكون مرفوقة بقطع بعض ألياف المصرة أو العضلة العاصرة (Sphincterotomy)، وهي العضلات التي تحيط بالشرج وتتحكم فى إطلاق البراز، لتقليل الألم والتشنجات وشفاء الشق. وحسب الجمعية الأمريكية لجراحة القولون والمستقيم (ASCRS)، تكون العملية ناجحة بالنسبة لأكثر من 90% من المرضى.