ما هو اختبار الهيموجلوبين؟

يقيس اختبار الهيموجلوبين (Hgb) مستويات الهيموجلوبين في خلايا الدم الحمراء، خاصة أن لمستوياته الطبيعية دور في توفر الجسم على الطاقة التي يحتاجها لأداء الأعضاء لوظائفها. كما أنه يقيس معدل خلايا الدم البيضاء والصفائح الدموية، للتأكد مما إذا كان الشخص يعاني من حالات طبية كامنة أو اضطرابات في الدم.

يُطلب اختبار مستوى الهيموجلوبين في الدم Hgb للكشف عن مستوياته في الدم، خاصة لمن يعانون من فقر الدم معرفة عدد خلايا الدم الحمراء في جميع أنحاء الجسم، أو للتأكد من فعالية علاج مستويات الهيموجلوبين غير الطبيعية في الدم.

وظيفة الهيموجلوبين

يعمل اختبار الهيموجلوبين (Hemoglobin Test) أو تحليل hgb على قياس مستوى الهيموجلوبين في الدم، والهيموجلوبين عبارة عن بروتين رئيسي لتكوين خلايا الدم الحمراء. ويحتوي بروتين الهيموجلوبين على الحديد، وهو ما يمكّنه من الارتباط بالأوكسجين وحمله من الرئتين إلى أنسجة وفي جميع أنحاء الجسم. كما أنه ينقل ثاني أكسيد الكربون (CO2 ثاني أكسيد الكربون ) من أعضاء الجسم إلى الرئتين عبر الأوردة.

حول إجراء فحص الهيموجلوبين

يمكن أن يكشف فحص مستوى الهيموجلوبين الطبيعي عن صحة الشخص، من خلال معرفة ما إذا كانت مستويات الهيموجلوبين في الدم طبيعية أو مرتفعة أو منخفضة، ويمكن هذا الاختبار من الكشف عما إذا كان الشخص يعاني من حالة صحية كاملة حتى مع عدم ظهور الأعراض.

دواعي اجراء فحص الهيموجلوبين

يمكن أن يكون اختبار مستوى الهيموجلوبين في الدم جزءًا من الفحوصات الروتينية للشخص، كما قد يطلبه الطبيب في حالة معاناة الشخص من الأعراض التالية التي تكون عادة علامة على فقر الدم أو المستويات غير الطبيعية للهيموجلوبين في الدم:

  • التعب وضعف الطاقة.
  • ضيق التنفس.
  • الجلد الشاحب.
  • خفقان القلب وعدم انتظام دقات القلب.
  • آلام الصدر.
  • فقدان الوزن و قلة التغذية.
  • القيء المفرط.
  • اصفرار الجلد و/أو العينين (اليرقان).
  • دم في البول أو البراز.

يشمل الأشخاص الأكثر عرضة لاختلال مستويات الهيموجلوبين في الدم، الأشخاص الذين يتبعون نظاما غذائيا يفتقر إلى الحديد، وكبار السن، والنساء الحوامل، والنساء اللائي يعانين من فترات حيض غزيرة، والمدخنون، والأشخاص الذين يعانون من فقر الدم أو ضعف في جهاز المناعة، أمراض الكبد، أمراض الغدة الدرقية والتهاب الأمعاء.

استعدادات ما قبل الفحص

عادة، لا يحتاج الشخص إلى أي استعدادات لإجراء اختبار أو فحص مستوى الهيموجلوبين في الدم، لكن، يمكن أن يوصي الطبيب بالصيام أو الامتناع عن الأكل والشرب لعدة ساعات قبل إجراء الاختبار، ويُنصح بذلك في الحالات التي يتطلب فيها الأمر إجراء فحوصات واختبارات أخرى لعينة دم الشخص.

طريقة قياس نسبة الهيموجلوبين بالدم: اختبار الهيموجلوبين

يعمل الأخصائي على قياس مستوى الهيموجلوبين في الدم من خلال سحب عينة دم من الوريد، حيث يدخل إبرة صغيرة في ذراع الشخص لأخذ العينة الكافية لإخضاعها للتحليل في المختبر.

يمكن أن تسبب الإبرة انزعاجا خفيفا وقصير المدى بعد إدخالها. كما قد يوصي الأخصائي بالانتظار قليلا بعد سحب العينة من الدم للتأكد من عدم المعاناة من أي آثار جانبية كالدوخة أو الدوار.

يمكن للشخص متابعة ممارسة أنشطته اليومية بأريحية، لكن، يُنصح بتجنب رفع الأشياء الثقيلة بالذراع التي سُحبت منها عينة الدم. وفي حالة الإحساس بألم في الذراع فيمكن استخدام الثلج لتهدئة موضع وضع الإبرة.

نتائج اختبار الهيموجلوبين

يمكن أن تؤثر العديد من العوامل على مستوى الهيميوجلوبين الطبيعي من أهمها الحصول على بعض الأدوية، وفترة الدورة الشهرية، والنظام الغذائي المتبع، والتمارين الرياضية، ثم إجراء الشخص لعملية نقل الدم في وقت مقرب من إجراء فحص الهيموجلوبين. كما قد يختلف مستوى الهيموجلوبين الطبيعي بسبب عامل العمر، وقد تختلف هذه النسبة لدى الرضع الذين يبلغون أقل من 6 أشهر.

مستوى متوسط: معدل الهيموجلوبين الطبيعي عند الفحص

تمثل النسبة الطبيعية خلال فحص خلايا الدم الحمراء ما بين 37% و49%، ويبلغ مستوى الهيموجلوبين الطبيعي عند الفحص لدى كل من الأطفال، والرجال، والنساء والنساء الحوامل حسب وحدة جم ديسيلتر ما يلي:

  • الأطفال: يبلغ المعدل الطبيعي بين 11 و 16 جراما لكل ديسيلتر (جم ديسيلتر).
  • النساء: يبلغ المعدل الطبيعي بين 12 و 15 جم لكل ديسيلتر.
  • الرجال: يبلغ المعدل الطبيعي بين 13.5 و 18 جم لكل ديسيلتر.
  • النساء الحوامل: يبلغ المعدل الطبيعي عادة أعلى من 10 جم لكل ديسيلتر.

نقص الهيموجلوبين: اذا كانت نسبة الهيموجلوبين أقل من الطبيعي

يمثل مستوى الهيموجلوبين المنخفض لدى الرجال، أقل من 13 جم لكل ديسيلتر، ويمثل مستوى الهيموجلوبين لدى النساء غير الحوامل أقل من 12 جم لكل ديسيلتر.

يرجع انخفاض مستوى الهيموجلوبين إلى احتمال انخفاض إنتاج الجسم له، أو لإنخفاض إنتاج ما يكفي من خلايا الدم الحمراء، أو لفقدان خلايا الدم الحمراء أو أن خلايا الدم الحمراء يتم القضاء عليها في وقت مبكر وسريع.

وتشمل الأسباب المسؤولة عن انخفاض مستوى الهيموجلوبين أو قلة خلايا الدم الحمراء:

1. فقر الدم

يمكن أن يتسبب فقر الدم سواء فقر الدم اللاتنسجي الناتج عن مهاجمة الجهاز المناعي للخلايا الجذعية المكونة للدم، أو فقر الدم المنجلي الناتج عن تحلل خلايا الدم في مجرى الدم، في انخفاض مستويات الهيموجلوبين في الدم.

اقرأ المزيد حول فقر الدم: مرض دائم أم قابل للعلاج؟

2. الأمراض

يمكن أن تتسبب أمراض الكبد والكلي في انخفاض مستوى الهيموجلوبين، من ذلك الفشل الكلوي الذي يتسبب في معدل إنتاج الهيموجلوبين في الدم.

3. السرطان

يمكن أن تتسبب السرطانات في انخفاض مستويات الهيموجلوبين مثل سرطان القولون المسبب للنزيف الداخلي، وسرطان الغدد الليمفاووية المضر بالنخاع العظمي.

4. نقص الحديد

يعتبر نقص الحديد من الأسباب المسؤولة عن انخفاض مستويات الهيموجلوبين، ولتفادي تأثيراته ينصح بتناول مصادر الحديد كالسمك والبيض والبروكولي والسبانخ والمكسرات والبذور.

5. فقدان الدم

يعتبر فقدان الدم عاملا مسؤولا أيضا، والذي يمكن للشخص فقدانه نتيجة الخضوع لعملية جراحية، أو عند التبرع بالدم أو عند الإصابة أو عند حدوث نزيف نتيجة الدورة الشهرية، أو نتيجة حدوث نزيف داخلي.

زيادة الهيموجلوبين: اذا كانت نسبة الهيموجلوبين أعلي من الطبيعي؟

يمكن أن ترتفع مستويات الهيموجلوبين عن مستوى الهيموجلوبين الطبيعي، نتيجة إنتاج الجسم للعديد من خلايا الدم الحمراء، أو أن الجسم يعاني من الجفاف لانخفاض كمية السوائل فيه.

بالإضافة إلى التدخين والعيش في المرتفعات كالجبال التي تؤثر في قدرة الجسم على استنشاق الأوكسجين، تشمل الأسباب المسؤولة عن ارتفاع مستوى الهيموجلوبين:

1. كثرة الحمر الحقيقية

هي حالة صحية يفرط فيها الجسم في إنتاج نخاع العظم للعديد من كريات الدم الحمراء، وهو ما يتسبب في ارتفاع مستويات الهيموجلوبين في الدم.

2. الأمراض

يمكن أن تتسبب أنواع معينة من أمراض الكلي كسرطان الكلي في ارتفاع مستويات الهيموجلوبين في الدم.

3. أمراض القلب والرئة

يمكن أن تؤثر أمراض القلب والرئة في القدرة على التنفس، كمرض الانسداد الرئوي المزمن الذي يؤثر في قدرة الرئتين على نقل الأوكسجين إلى مجرى الدم، أو التهاب الرئتين الذي يمنع دخول الأوكسجين إليهما.

لا يعني دائما أن تغير مستويات الهيموجلوبين في الدم ناتج عن حالة صحية تستدعي العلاج، بل يمكن للنظام الغذائي أو فترات الحيض والحمل أن يغيرا نتائج مستوى الهيموجلوبين الطبيعي في الدم.