ما هو التهاب الغدد اللمفاوية؟
التهاب الغدد اللمفاوية هو حالة تصيب الغدد اللمفاوية وتسبب تورما والتهابا فيها. وتعتبر هذه الغدد جزءًا من جهاز المناعة في الجسم وتلعب دورا هاما في مكافحة العدوى وتنقية السوائل والمخلفات. وفي حالة حدوث التهاب، فإن هذا يشير إلى وجود عدوى في المنطقة التي تصرف الغدد عليها.
أعراض التهاب الغدد اللمفاوية
الأعراض الشائعة
قد تتواجد الالتهابات في أجزاء مختلفة من الجسم، مثل الرقبة والإبط والفخذ والشرج والبطن والقناة اللمفاوية. وتشمل أعراضه:
- التورم والاحمرار.
- الحساسية في موضع الغدد المصابة.
- ارتفاع درجة الحرارة.
- آلام في الموضع المصاب.
أعراض التهاب الغدد اللمفاوية تحت الفك
ويعرف كذلك بالتهاب الغُدد اللمفاوية الرقبية السفلية، ويصيب الغدد الموجودة في المنطقة تحت الفك السفلي. والتي تؤدي دورا محوريا في مكافحة العدوى والتخلص من السموم.
ويمكن أن يكون الالتهاب تحت الفك ردة فعل لعدوى بكتيرية أو فيروسية في المنطقة المجاورة، مثل التهاب اللوزتين أو التهاب الحلق. وتشمل أعراضه:
- تورم تحت الفك السفلي.
- ألم في المنطقة المصابة أو حولها.
- حساسية الغدد الملتهبة تجاه الضغط.
- ارتفاع في درجة الحرارة والحمى.
أعراض التهاب الغدد اللمفاوية تحت الإبط
هو حالة تتسبب في تورم الغُدد اللمفاوية الموجودة تحت الإبط عند التعرض للعدوى أو الالتهاب. يمكن أن تصبح مؤلمة وحساسة للضغط، كما قد تشمل أعراضها ارتفاع درجة حرارة الجسم نتيجة الالتهاب.
أعراض التهاب الغدد اللمفاوية في الرقبة
تشمل أعراضه ما يلي:
- تورم الغُدد اللمفاوية.
- ألم.
- حساسة وتتأثر بالضغط الخفيف.
- حمى
- الشعور بالتعب والإرهاق
أسباب التهاب الغدد اللمفاوية
أسباب التهاب الغدد اللمفاوية خلف الأذن
هناك عدة أسباب محتملة له، من بينها:
1. العدوى الفيروسية والبكتيرية
يمكن أن يكون الالتهاب في هذه الحالة نتيجة للإصابة بعدوى فيروسية مثل نزلات البرد أو الأنفلونزا، أو بكتيرية مثل التهاب الجيوب الأنفية.
2. التهاب الأذن
قد يكون الالتهاب خلف الأذن رد فعل لالتهاب الأذن الخارجي أو الوسطى.
3. التهاب اللوزتين والحلق
التهاب اللوزتين أو التهاب الحلق يمكن أن يؤدي إلى تهيج الغُدد اللمفاوية خلف الأذن.
4. الالتهابات الجلدية
الالتهابات الجلدية في فروة الرأس أو الجلد المحيط بالأذن قد تسبب تورما للغدد اللمفاوية.
أسباب التهاب الغدد اللمفاوية في الفخذ
قد يحدث هذا الالتهاب في الفخذ نتيجة التعرض لعدوى أو التهاب في المنطقة المحيطة بها. بفعل حدوث:
1. عدوى بكتيرية
قد يكون كذلك بسبب عدوى بكتيرية في المنطقة المحيطة بها، مثل الالتهابات الجلدية أو التهاب الجروح.
2. عدوى فيروسية
نزلات البرد والأنفلونزا وغيرها من العدوى الفيروسية يمكن أن تؤدي إلى تهيج الغُدد اللمفاوية في مختلف أجزاء الجسم، بما في ذلك الفخذ.
3. الالتهابات الجلدية
الأمراض الجلدية مثل الجلد الجاف أو الإكزيما قد تسبب احتكاكًا وتهيجًا للجلد في منطقة الفخذ، مما يؤدي إلى تضخم الغدد اللمفاوية.
4. التهاب العظم والعظام
التهاب العظام أو العظام في الفخذ يمكن أن يؤدي إلى تورم في الغُدد اللمفاوية القريبة.
5. الإصابات
الإصابات البدنية أو الجروح في منطقة الفخذ قد تسبب تهيجًا للغدد اللمفاوية.
6. الأمراض المعدية
يمكن لبعض الأمراض المعدية أن تؤثر على الأنسجة المحيطة بالعظام، وهو ما قد يسبب تضخم الغُدد اللمفاوية.
تشخيص التهاب الغدد الليمفاوية
يركز تشخيص التهاب الغُدد الليمفاوية على التقييم الطبي الشامل لتحديد العلاج المناسي لكل شخص. ويمكن أن يتضمن:
الفحوصات المخبرية
حيث يتم فحص عينات من الدم أو السوائل الأخرى لتحديد وجود العدوى أو الالتهاب.
الفحوصات التصويرية
يمكن أن تساعد الأشعة السينية أو التصوير بالرنين المغناطيسي في تحديد موقع وحجم الالتهاب.
الخزعة
في بعض الحالات، يتم أخذ عينة من الغُدد اللمفاوية المصابة لفحصها تحت المجهر
الفرق بين التهاب الغدد اللمفاوية والسرطان
يتمثل الفرق بينهما في كون التهاب الغُدد اللمفاوية حالة التهاب ناتجة عن العدوى. بينما يمثل السرطان حالة غير طبيعية في نمو الخلايا تؤدي إلى تشكيل أورام خبيثة.
التهاب الغدد اللمفاوية في الحوض
يحدث الالتهاب في الحوض نتيجة التعرض لعدوى أو التهابات في المنطقة المحيطة بالحوض، مثل:
- العدوى البكتيرية أو الفيروسية.
- الأمراض المنقولة جنسيًا.
- التهابات المسالك البولية.
علاج التهاب الغدد اللمفاوية
المضادات الحيوية والأدوية
إذا كان الالتهاب فيروسيا، فإنه لا يستجيب للمضادات الحيوية. ويعمل الطبيب على وصف علاجات لتخفيف الأعراض ومكافحة الجسم للعدوى بنفسه مثل مسكنات الآلام والأدوية الخافضة للحمى ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية. أما إذا كان الالتهاب بكتيريا فيوصي الطبيب بالحصول على المضادات الحيوية للقضاء على العدوى.
علاج التهاب الغدد اللمفاوية تحت الفك عند الأطفال
غالبا ما يكون الالتهاب عند الأطفال ناتجا عن عدوى فيروسية، ويعتمد في العلاج على محاربة الجسم للعدوى. ولتخفيف حدة الأعراض لدى الأطفال، يُنصح بـ:
- شرب السوائل بكثرة للوقاية من الجفاف.
- استخدام الكمادات الدافئة على المنطقة المصابة لتخفيف الألم والتورم.
- تجنب الأطعمة الحامضة والمالحة.
- استخدام مسكنات الآلام الموصوفة من قبل الطبيب.
أسئلة شائعة قد تهمك
متى يكون التهاب الغدد اللمفاوية خطيرا؟
غالبا ما يكون الالتهاب حالة مؤقتة، وليست ذات خطورة عالية. ويمكن التعافي منه عند تلقي العلاج. لكن، يمكن أن يكون الالتهاب خطيرا في الحالات التالية:
1. الالتهاب الجرثومي
ويكون هذا النوع ناتجا عن عدوى بكتيرية، وفي حال عدم تلقي العلاج لتحسين الحالة الصحية فيمكن أن يؤدي إلى تفاقم العدوى.
2. الالتهاب الفيروسي
على الرغم من أنه يكون مؤقتا في الغالب، إلا أن عدم علاجه يمكن أن يتسبب في المعاناة مع التهاب الكبد الفيروسي.
3. الالتهاب المتكرر
يمكن أن يؤدي تطور الالتهاب في عدة مناطق مثل الرقبة، وتحت الإبط، أو خلف الأذن إلى المعاناة من مشاكل صحية أكثر خطورة في حالة عدم علاجها.
كيف أعالج التهاب الغدد اللمفاوية في المنزل؟
بعد الخضوع للتشخيص والعلاج الطبيين، يمكنك الالتزام بالتعليمات التالية للتخفيف من حدة الأعراض:
- الحصول على الراحة الكافية.
- تجنب الأنشطة الشاقة والمتعبة.
- وضع مراهم مسكنة على الغدد اللمفاوية الملتهبة.
- وضع كمادات لتخفيف الألم والتورم.
- شرب كميات كافية من السوائل، مثل الحساء والماء والعصائر الطبيعية.
- اتباع نظام غذائي صحي لتعزيز صحة الجهاز المناعي ومكافحة العدوى.
حسب بعض الدراسات فإن شاي البابونج والفلفل الحار يساعدان في توسيع الأوعية الدموية وتعزيز الدورة الدموية، وهو ما يمكن أن يساعد في التخفيف من حدة التورم.
كم من الوقت يستغرق شفاء الغدد اللمفاوية؟
تعتمد مدة الشفاء على سبب الالتهاب والحالة الصحية للشخص المصاب. ويمكن أن تستغرق عملية الشفاء بضعة أيام إلى أسابيع أو أكثر. فإذا كان الالتهاب ناتجا عن عدوى فيروسية فتكون مدة التعافي قصيرة، أما إذا استمرت الغدد في التورم والتضخم فهي حالة صحية تستدعي العلاج الطبي الفوري.
اقرأ أيضاً: تعرف على مراحل سرطان الغدد اللمفاوية وطرق علاجه