ما هو داء الليشمانيات؟
داء الليشمانيات هو مرض طفيلي ينتقل إلى الإنسان عبر لسعات أنثى ذبابة الرمل المصابة. توجد أشكال مختلفة للمرض، تختلف في الأعراض وخطورتها، وتنتشر في أكثر من 90 دولة، خصوصًا في آسيا، إفريقيا، أمريكا اللاتينية، والشرق الأوسط.
انتشاره في المغرب
يُعد داء الليشمانيات من الأمراض الطفيلية الشائعة في المغرب، حيث سجّلت وزارة الصحة بين 2004 و2013 أكثر من 24,800 حالة جَلديّة ناجمة عن L. major، و16,800 حالة L. tropica، إلى جانب نحو 1,400 حالة حشوية (L. infantum). ورغم أن أعداد الحالات الجلدية تتراجع في بعض المناطق—مثل انخفاض مؤشر الإصابة في إقليم الرشيدية من 736.3 لكل 100,000 نسمة عام 2010 إلى 3.2 عام 2013 فإن وجود مخاطر مستمرة يُبرهن على الحاجة الملحّة للتوعية والوقاية، خصوصًا مع انتشار المرض بين الكلاب المخزنة به بنسبة تصل إلى 17% في بعض المناطق الساحلية.
ما هو سبب داء الليشمانيات؟
السبب المباشر هو الإصابة بطفيليات Leishmania، التي تعيش داخل ذبابة الرمل. عند لدغ الإنسان، تنتقل الطفيليات إلى مجرى الدم وتبدأ بالتكاثر داخل الخلايا المناعية، مما يسبب تلفًا في الجلد أو الأعضاء الداخلية، بحسب نوع الطفيلي.
أنواع داء الليشمانيات
الليشمانيا الجلدية
- الأكثر شيوعًا عالميًا وعربيًا.
- تسبب قرح جلدية غير مؤلمة تبدأ كبقع حمراء صغيرة ثم تكبر تدريجيًا.
- قد تترك ندوبًا دائمة إذا لم تُعالج.
الليشمانيا الحشوية
- أخطر الأنواع وتُعرف باسم “الحمى السوداء”.
- تصيب الأعضاء الداخلية مثل الطحال، الكبد، ونخاع العظم.
- قد تسبب الحمى المزمنة، فقدان الوزن، وتضخم الكبد والطحال.
الليشمانيا المخاطية
- نادرة نسبيًا.
- تؤثر على الأغشية المخاطية للأنف والفم والحلق.
- قد تؤدي إلى تشوهات إذا لم يتم علاجها.
أعراض داء الليشمانيات
أعراض النوع الجلدي
- بقع أو قرح جلدية بطيئة الشفاء.
- تغير لون المنطقة المصابة.
- أحيانًا حكة أو تورم بسيط.
أعراض النوع الحشوي
- حمى متكررة أو مزمنة.
- تضخم الطحال والكبد.
- فقدان الوزن الشديد.
- فقر الدم.
متى تظهر الأعراض؟
تختلف مدة حضانة الطفيلي بين أسابيع وشهور، وقد تصل إلى سنة، ما يجعل اكتشاف المرض مبكرًا أمرًا صعبًا أحيانًا.
كيف يتم تشخيص داء الليشمانيات؟
- الفحص السريري: ملاحظة القرح الجلدية أو أعراض تضخم الأعضاء الداخلية.
- الفحوص المخبرية: تحليل عينات من الجلد أو نخاع العظم أو الدم للكشف عن الطفيلي.
- الاختبارات السريعة: متوفرة لبعض الأنواع الحشوية في المراكز الصحية.
علاج داء الليشمانيات
- الأدوية المضادة للطفيليات مثل “الأمفوتيريسين ب” (Amphotericin B) أو مركبات الأنتيمون.
- العلاج الموضعي في الحالات الجلدية الخفيفة باستخدام المراهم الطبية أو الحقن الموضعي.
- العلاج الداعم: يشمل معالجة فقر الدم وسوء التغذية في الحالات الحشوية.
هل الليشمانيا تُشفى نهائيًا؟
- يمكن الشفاء التام إذا تم التشخيص والعلاج في وقت مبكر.
- بعض الحالات الجلدية قد تلتئم تلقائيًا، لكن العلاج يسرع الشفاء ويقلل من خطر الندوب.
- النوع الحشوي يحتاج إلى علاج عاجل لتجنب المضاعفات الخطيرة.
الوقاية من داء الليشمانيات
- استخدام شِباك الوقاية من البعوض المعالجة بالمبيدات.
- ارتداء ملابس تغطي أكبر قدر من الجلد خاصة في المناطق الموبوءة.
- التخلص من أماكن تكاثر ذبابة الرمل قرب المنازل.
- حماية الحيوانات الأليفة التي قد تكون مخزناً للطفيليات.
أسئلة شائعة قد تهمك
هل داء الليشمانيات هو العامل المسبب للحمى السوداء؟
نعم، الحمى السوداء هي الاسم الشائع الليشمانيا الحشوية، وهي أخطر أشكال المرض.
هل يمكن علاج اللشمانيا في المنزل؟
لا يُنصح بذلك، إذ يتطلب العلاج أدوية خاصة وإشرافًا طبيًا لتجنب المضاعفات.
اقرأ أيضا : كل ما يهمك معرفته عن احمرار الجلد وطرق علاجه