حسب منظمة الصحة العالمية، سرطان الثدي هو السبب الأول للوفيات الناجمة عن السرطان في صفوف النساء، وقد توفيت بسببه حوالي 685000 امرأة في عام 2020. وهو أكثر أنواع السرطان شيوعاً حيث سجل إصابة 2.2 مليون حالة عام 2020.

ما هو سرطان الثدي؟

سرطان الثدي هو سرطان يتشكل في خلايا الثديين، وقد يصيب سرطان الثدي كلا من الرجال والنساء، غير أنه أكثر شيوعًا بين النساء.

يبدأ سرطان الثدي بنمو بعض خلايا الثدي بطريقة غير طبيعية، حيث تنقسم الخلايا السليمة وتستمر لتتراكم وتشكل كتلة أو ورم. 

يتكون الثدي من ثلاثة أجزاء رئيسية: 

  • الفصيصات:هي الغدد التي تنتج الحليب.
  • القنوات:عبارة عن أنابيب تحمل الحليب إلى الحلمة.
  • النسيج الضام: يحيط النسيج الضام الذي يتكون من الأنسجة الليفية والدهنية، ويجمع كل شيء معًا. 

تبدأ معظم سرطانات الثدي في القنوات (85%) أو الفصيصات (15%)، ويمكن أن ينتقل سرطان الثدي عبر الأوعية الدموية والأوعية الليمفاوية. 

حسب هيئة الخدمات الصحية الوطنية، يتم تشخيص 1 من كل 8 نساء بسرطان الثدي خلال حياتها، لكن هناك دائما فرصة للشفاء إذا تم اكتشافه في وقت باكر. 

أنواع سرطان الثدي

حسب جمعية السرطان الأمريكية، من السهل الخلط بين أنواع سرطان الثدي، نظرا لتعددها وتشابه أعراضها. لكن، الطريقة التي يتم من خلالها التفرقة بين أنواع سرطان الثدي هي تحديد الخلايا التي تصبح سرطانية. فيما يلي أهم أنواع سرطان الثدي وأبرزها: 

سرطان الثدي الغازي

سرطان الثدي الغازي هو أكثر أنواع سرطان الثدي شيوعًا، وهو ينمو من بطانة القنوات إلى أنسجة الثدي المحيطة. كان يُعرف سابقًا باسم سرطان الأقنية الغازية. 

هذا النوع من سرطان الثدي ليست له ميزات خاصة، ويتم تصنيف سرطانات الثدي الغازية على أنها لا تحتوي على نوع خاص،  ويُطلق عليها (No Special Type)، أي أن الخلايا في هذا النوع ليست لها سمات خاصة. 

سرطان الثدي الفصيصي الغازي

سرطان الثدي الفصيصي هو ثاني أكثر أنواع سرطان الثدي شيوعًا، وعندما يخبرك طبيبك أنك مصابة بسرطان الثدي الفصيصي الغازي، فهذا يعني أن السرطان قد بدأ في الخلايا التي تبطن الفصيصات (الفصيصات هي الغدد التي تصنع الحليب عند الرضاعة الطبيعية) وانتشر في أنسجة الثدي المحيطة. 

سرطان الثدي الثلاثي السلبي

حسب مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، حوالي 15% من سرطانات الثدي هي سرطان الثدي الثلاثي السلبي.

هذا النوع من سرطان الثدي لا تحتوي خلاياه على مستقبلات:

ـ هرمونات الاستروجين والبروجسترون.

ـ بروتين يسمى Her2.

وفي حين أن سرطانات الثدي تحتوي على مستقبلات واحد أو أكثر من هذه المواد. فإن سرطان الثدي السلبي الثلاثي لا يحتوي على أي منها. وبالتالي، فإن العلاج الهرموني وعقار السرطان المستهدف لا يجدي نفعاً مع هذا النوع من السرطان.

بعض النساء المصابات بسرطان الثدي الثلاثي السلبي لديهن عيب جين BRCA1 القامع للورم، والذي يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي داخل العائلات.

سرطان الثدي الالتهابي

في هذا النوع النادر من سرطان الثدي (ما بين 1 و 5 من أصل 100 من سرطانات الثدي) تقوم الخلايا السرطانية بسد القنوات الليمفاوية الصغيرة في الثدي، والتي تقوم بتصريف سوائل الأنسجة الزائدة بعيدًا عن أنسجة الجسم وأعضائه.

عند الإصابة بسرطان الثدي الالتهابي لن تستطيع القنوات الليمفاوية القيام بهذه المهمة بشكل صحيح، مما يؤدي إلى احمرار الجلد والتهابه.

ما هي أعراض سرطان الثدي؟

يعتبر وجود كتلة بالثدي أولى علامات سرطان الثدي، لكن قد تختلف الأعراض حسب نوع سرطان الثدي الذي تعاني منه. وبالتالي، من المهم معرفة باقي علاماته وأعراضه. فما هي أعراض سرطان الثدي؟ 

العلامات والأعراض المبكر لسرطان الثدي

في المراحل المبكرة من سرطان الثدي:

  • نادرًا ما تكون الكتل ملموسة أو ملاحظة بالعين المجردة، وبالتالي يظل الفحص بالأشعة السينية مهمًا للغاية.
  • قد تكون الأورام صغيرة بحجم طرف قلم رصاص (1 مم) أو كبيرة بحجم 50 مم.

تتضمن أعراض سرطان الثدي المبكرة ما يلي:

  • كتل أو عقد داخل الثدي.
  • ألم في أي جزء من الثدي.
  • زيادة حجم الثدي.
  • تغيرات في مظهر إحدى الحلمتين أو كلتيهما.
  • إفرازات من الحلمة غير لبن الأم.
  • تغيرات في الجلد، مثل التورم أو الاحمرار أو الاختلافات الواضحة في أحد الثديين أو كليهما.

الأعراض والعلامات الإنذارية المبكرة لسرطان الثدي الغازي

  • زيادة حجم أو شكل الثدي.
  • تغيرات في اللمس (قد تكون صلبة أو طرية أو دافئة).
  • كتلة أو سماكة في الثدي.
  • تهيّج أو حكة في الثديين.
  • تغير في لون الثدي.
  • تقشر جلد الحلمة.
  • احمرار أو تنقر في جلد الثدي.

أعراض سرطان الثدي غير الغازي

سرطان الثدي غير الغازي أو سرطان المرحلة 0، في هذه المرحبة غالبًا ما يكون الورم صغيرًا جدًا. عادةً ما يأتي سرطان الثدي غير الغازي مصحوبًا بكتلة صغيرة جدًا لا يمكن اكتشافها إلا بواسطة تصوير الثدي بالأشعة السينية، ومن غير المرجح كذلك أن يتسبب سرطان الثدي غير الغازي في ظهور أعراض جسدية ملحوظة.

  • أعراض سرطان القنوات الموضعي (DCIS)

لا يسبب سرطان القنوات الموضعي (DCIS) أي أعراض، ونادرًا ما تشعر المرأة بوجود كتلة في الثدي أو تظهر لديها إفرازات من الحلمة. 

  • أعراض  السرطان الفصيصي الموضعي (LCIS)

السرطان الفصيصي الموضعي (LCIS) ليست له أعراض، ولا يظهر بواسطة التصوير الإشعاعي للثدي. من أجل تشخيص هذه الحالة يجب أخذ خزعة من الثدي.

أعراض سرطان الثدي السلبي الثلاثي

تتشابه أعراض سرطان الثدي السلبي الثلاثي مع أعراض باقي أنواع سرطان الثدي الأخرى. وقد تشمل ما يلي:

  • كتلة جديدة في الثدي أو الإبط.
  • تغير في حجم الثدي أو شكله أو ملمسه.
  • التجعيد أو التنقير أو الطفح الجلدي أو احمرار الجلد في الثدي.
  • تغيرات في مكان الحلمة.
  • تسرب سائل من الحلمة. 

أعراض سرطان الثدي الالتهابي

لا يسبب سرطان الثدي الالتهابي أي كتل في الثدي، على عكس باقي أنواع سرطان الثدي الأخرى. لكن، هذا لا يمنع ظهور بعض التغيرات على سطح الثدي والتي يمكن ملاحظتها بالعين المجردة. تشمل أعراض سرطان الثدي الالتهابي ما يلي:

  • ثدي محمر ومنتفخ ومثير للحكة وطري عند اللمس.
  • ثقل أو حرقان أو وجع في أحد الثديين.
  • سطح الثدي ممتلئ أو محفور، مثل قشر البرتقال.
  • أحد الثديين أكبر من الآخر.
  • حلمة مقلوبة للداخل.
  • تورم الغدد الليمفاوية تحت الذراع و / أو فوق عظم الترقوة.
  • عدم شفاء الأعراض بعد تناول المضادات الحيوية.

لسرطان الثدي الالتهابي طبيعة عدوانية، لذلك من المهم اكتشاف المرض وتشخيصه بسرعة، ووضع خطة علاج شاملة من أجل الحصول على نتائج جيدة وتقليل آثاره الجانبية.

بعض الحالات التي تتشابه أعراضها مع أعراض سرطان الثدي:

هناك مجموعة من الحالات يمكنها أن تسبب أعراضًا مثل:

  • الكتل.
  • التورم.
  • الألم.
  • إفرازات الحلمة. 

كلها أعراض مشابهة لأعراض سرطان الثدي، من أجل التعرف على طبيعة الحالة والحصول على العلاج المناسب قومي بزيارة الطبيب. تعرفي الحالات المسببة لأعراض مشابهة لأعراض سرطان الثدي:

أورام الثدي الحميدة

تكون المرأة في العشرينات أو الثلاثينات من عمرها أكثر عرضة للحصول على ورم ثدي حميد أو أكثر. هناك نوعين: 

  • الورم الغدي الليفي، هو النوع الأكثر شيوعًا من أورام الثدي الحميدة، يأتي على شكل كتلة صلبة مطاطية تحت الجلد يمكن تحريكها. يعتقد الأطباء أن سبب ظهورها هو التغيرات الهرمونية.
  • الورم الحليمي داخل القناة، ينمو هذا الورم الشبيه بالثآليل داخل قناة الحليب، حيث تظهر جانب الحلمة أو خلفها، وقد يؤدي إلى إفرازات شفافة أو دموية من الحلمة. 

التغييرات المرتبطة بالهرمونات

تعاني حوالي نصف النساء من التكيسات والتليفات بسبب التغيرات الهرمونية في مرحلة ما من حياتهن.

  • التليفات: تحدث عندما تزداد سماكة أنسجة الثدي وتصبح صلبة أو مطاطية. 
  • الأكياس: هي نتوءات متحركة تحتوي على سائل.

قد تحدث معك تغيرات كيسية ليفية قبل دورتك الشهرية مباشرة وتتحسن خلال الدورة. 

إذا كنتي تشعرين بألم خفيف، قد يوصي الطبيب بعلاجات مثل حمالات الصدر الداعمة ومسكنات الألم وتجنب الكافيين.

التغييرات المرتبطة بالحمل والرضاعة الطبيعية

قد تشعر المرأة الحامل  ببعض التغيرات مثل التكتل في الثدي أكثر من المعتاد، والسبب في ذلك قد يكون نمو الغدد التي تصنع الحليب من ناحية الحجم والعدد. أما خلال الرضاعة فقد يظهر لدى المرأة كيس مليء بالحليب نتيجة انسداد قناة الحليب، يمكن علاجه بالكمادات الباردة، أو حمالة الصدر الداعمة التي قد تخفف الألم. كما  يمكن لطبيبك تصريف هذا الكيس. 

أسباب سرطان الثدي

ليست هناك أسباب معروفة لسرطان الثدي، فقد تصاب امرأة دون أخرى لأسباب غير مفهومة. لكن في المقابل هناك عوامل خطر تؤثر على احتمالية الإصابة. فيما يلي أسباب سرطان الثدي أو عوامل خطر الإصابة بسرطان الثدي:

عامل السن

حسب هيئة الخدمات الصحية الوطنية، تحدث حوالي 8 من كل 10 حالات سرطان الثدي لدى النساء فوق سن الخمسين، حيث يزداد خطر الإصابة مع تقدم العمر وانقطاع الطمث.

إذا كان عمرك بين 50 و 70 عامًا، يجب عليك الخضوع لفحوصات سرطان الثدي كل 3 سنوات.

عامل الوراثة

هناك نوعين من الجينات المسؤولة عن قمع الأورام  وهي BRCA1 و BRCA2، يمكن أن يزيد أي عيب أو طفرة في هذه الجينات من خطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض، هذه الطفرات يمكن أن تنتقل بالوراثة عبر العائلات. 

لكن، هذا لا يمنع إصابة أكثر من فرد من الأسرة بالصدفة، لأن سرطان الثدي هو نوع شائع من السرطان.

إصابة سابقة بسرطان الثدي

إذا سبق لك أن تعرضت لتغيرات في الخلايا السرطانية غير الغازية في قنوات الثدي، فستكونين أكثر عرضة للإصابة به مرة أخرى، سواء في نفس الثدي أو في الثدي الآخر.

هناك بعض التغييرات الحميدة في أنسجة الثدي، يمكنها أن تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي. بما في ذلك:

  • نمو الخلايا بشكل غير طبيعي في القنوات (تضخم الأقنية غير النمطي).
  • الخلايا غير الطبيعية داخل فصوص الثدي (السرطان الفصيصي الموضعي).

أنسجة الثدي عالية الكثافة

يتكون الثدي من آلاف الفصيصات المنتجة للحليب (أنسجة)، والتي تحتوي على تركيز أعلى من خلايا الثدي مقارنة بأنسجة الثدي الأخرى، مما يجعلها أكثر كثافة، وأكثر عرضة لأن تصبح سرطانية. 

يكون للنساء الأصغر سنًا أثداء أكثر كثافة، ومع التقدم في العمر، تقل كمية الأنسجة الغدية في الثديين ويتم استبدالها بالدهون، وبالتالي تصبح أقل كثافة.

تناول حبوب منع الحمل

تعتبر النساء اللواتي يتناولن حبوب منع الحمل أكثر عرضة من غيرهن للإصابة بسرطان الثدي. لكن، الخطر يبدأ في الانخفاض بمجرد التوقف عن تناولها.

التعرض للإشعاع

يزيد التعرض للإشعاع أو العلاج الإشعاعي خلال مراحل مبكرة من العمر من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي.

دورة شهرية في سن مبكر

تكون المرأة معرضة بشكل أكبر لخطر الاصابة بسرطان الثدي إذا بدأت دورتها الشهرية قبل سن الثانية عشرة. 

عدم الحمل

تصبح المرأة أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي إذا لم يسبق لها الحمل من قبل مقارنة مع النساء اللاتي حملن مرة أو أكثر.

استخدام العلاج الهرموني 

أدوية العلاج الهرمونى بعد سن اليأس التي تجمع بين الإستروجين والبروجستيرون لعلاج علامات وأعراض انقطاع الطمث هي من العوامل المساهمة في زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي.

السمنة

يرفع الوزن الزائد أو البدانة احتمالية الإصابة بسرطان الثدي، ولعل ذلك مرتبط بزيادة هرمون الأستروجين.

تناول الكحول

النساء اللواتي يشربن الكحول ولو بكميات قليلة بشكل منتظم، هن أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي من غيرهن. 

مضاعفات سرطان الثدي

خلال المراحل المتقدمة من سرطان الثدي تنتشر الخلايا السرطانية في مناطق أخرى من الجسم، والتي تشمل: 

  • العقد الليمفاوية.
  • العظام.
  • الرئتين.
  • الكبد.
  • الدماغ. 

تعرفي على 6 مضاعفات سرطان الثدي: 

الآلام

تأتي الآلام المرافقة لسرطان الثدي في مراحله المتقدمة نتيجة: 

  • سيطرة الأورام على مناطق الجسم السليمة.
  • ضغط السرطان على الأعضاء والأعصاب والعظام. 
  • إفراز السرطان مواد كيميائية معينة تسبب أحاسيس مؤلمة.

آلام العظام

تعتبر آلام العظام علامة على انتشار السرطان في العظام، ومع تقدم الحالة، قد يحدث ترقق العظام وضعفها، وبالتالي سهولة حدوث الكسور، جراء إصابات بسيطة. 

قد تضغط الخلايا السرطانية التي تنمو في العمود الفقري على الحبل الشوكي والأعصاب المجاورة، مما يسبب: 

  • ألمًا في الظهر أو الرقبة.
  • خدرًا أو وخزًا.
  • صعوبة في المشي. 
  • صعوبة السيطرة على المثانة والأمعاء. 

فرط كالسيوم الدم

يحدث فرط كالسيوم الدم عند زيادة الارتشاف أي تحليل الجسم للعظام وامتصاصها، وإطلاق الكالسيوم من العظام في مجرى الدم. مما يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، مثل:

  • الفشل الكلوي.
  • حصى الكلى.
  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • الارتباك أو الخرف أو الغيبوبة.

مضاعفات الرئة

في حال انتشار السرطان إلى الرئتين، قد يسبب المضاعفات التالية:

  • ضيق في التنفس.
  • أزيز.
  • ألم في الصدر.
  • سعال مستمر.

يمكن أن يؤدي سرطان الثدي مضاعفات تسمى “الانصباب الجنبي”، وهو وصول الخلايا السرطانية إلى السائل المحيط برئتيك، مما هذا يتطلب إجراء لإزالة السوائل الزائدة.

مضاعفات الكبد

تنتقل الخلايا السرطانية لدى نصف المصابات بسرطان الثدي إلى الكبد، مما يؤثر على وظيفتها، وتظهر العلامات التالية: 

  • الألم.
  • الامتلاء في المعدة. 
  • فقدان الوزن المفاجئ.
  • القيء. 
  • اليرقان. 
  • انسداد القنوات الصفراوية.

مضاعفات الدماغ

عند انتشار خلايا سرطان الثدي في دماغك، قد تظهر لديك الأعراض التالية: 

  • تأثير نقائل الدماغ على رؤيتك وذاكرتك وسلوكك.
  • الصداع المتكرر.
  • الدوخة والغثيان والقيء.
  • النوبات المرضية.

طرق التشخيص

بعد زيارة الطبيب العام أو طبيب الأسرة، قد يحيلك إلى طبيب أخصائي في حال اشتباهه بإصابتك بسرطان الثدي، وذلك من أجل التشخيص الأدق لحالتك. وتشمل طرق التشخيص ما يلي: 

الموجات فوق الصوتية للثدي Breast ultrasound

هو جهاز يستخدم الموجات فوق الصوتية من أجل التوصل إلى صور لهياكل عميقة داخل الجسم. ومن خلاله يتم تحديد ما إذا كانت الكتلة داخل الثدي هي كتلة صلبة أم كيس مملوء بسائل.

الماموجرام Mammography 

الماموجرام أو تصوير الثدي بالأشعة السينية، يتم اللجوء إليه إذا كنت تعانين من كتل أو منطقة من الثدي تبدو غير طبيعية، وتعتبر صور الأشعة السينية للثدي أكثر تفصيلاً.

التصوير بالرنين المغناطيسي للثدي (MRI)

تستخدم هذه الآلة مغناطيسًا وموجات راديو مرتبطة بجهاز كمبيوتر لإنشاء صور لأجزاء داخل الثدي.

ومن أجل إجراء هذا الفحص للثدي، يتم إعطاء حقنة من الصبغة. 

الخزعة

الخزعة هي الطريقة الحاسمة لتشخيص سرطان الثدي، يتم خلالها استخراج لب من الأنسجة من المنطقة المشتبه بها. يتم إرسال عينات الخزعة إلى المختبر لتحليلها ومعرفة ما إذا كانت الخلايا سرطانية.

كيف يتم العلاج

يعتمد العلاج الذي تحتاجينه على نوع سرطان الثدي الذي تعانين منه وكذلك على صحتك العامة. تشمل العلاجات المتاحة لسرطان الثدي ما يلي:

الجراحة 

  • استئصال الورم: يتم هذا الإجراء من خلال إزالة الورم وجزء طفيف من الأنسجة السليمة المحيطة به. وفي حالات الأورام الكبيرة يتم اللجوء إلى العلاج الكيميائي قبل الجراحة لتقليص حجم الورم.
  • استئصال الثدي: يتم من خلاله استئصال جميع أنسجة الثدي (الفُصيصات، والقنوات، والأنسجة الدهنية، وبعض الجلد، بما في ذلك الحلمة والهالة).
  • إزالة عدد محدود من العقد اللمفاوية: لتحديد إذا ما كان السرطان قد انتشر إلى العقد اللمفاوية أم لا. إذا تم العثور على خلايا سرطانية، ستتم إزالة المزيد من العقد اللمفاوية في الإبط.

العلاج الإشعاعي

يتم الخضوع للعلاج الإشعاعي من أجل قتل الخلايا السرطانية، وذلك بواسطة حزم عالية الطاقة، مثل: 

  • الأشعة السينية.
  • البروتونات.

يتم إجراء العلاج الإشعاعي باستخدام آلة كبيرة توجِّه حزمًا من الطاقة إلى الجسم، تسمى الحزم الإشعاعية الخارجية. 

كما يتم إجراء علاج إشعاعي عن طريق إدخال مواد مشعة إلى الجسم، أو ما يطلق عليه المعالجة الإشعاعية الداخلية.

العلاج الكيميائي

يتم استخدام العلاج الكيميائي من أجل تدمير الخلايا السرطانية سريعة النمو. كما يتم اللجوء له إذا كنت معرضة لخطورة عودة السرطان أو انتشاره إلى أجزاء أخرى من الجسم بعد الجراحة.

يمكن إعطاء العلاج الكيميائي قبل الجراحة للنساء المصابات بأورام الثدي الكبيرة، من أجل تقليص حجم الورم لكي تَسْهُل إزالته بالجراحة.

العلاج الهرموني

يتم إعطاؤه للنساء المصابات بأنواع سرطان الثدي الحساسة للهرمونات، وهي سرطانات من نوع مستقبل الإستروجين الإيجابي ونوع مستقبل البروجستيرون الإيجابي. والهدف هو حجب اتصال الهرمونات بالخلايا السرطانية.

العلاج بالأدوية الاستهدافية

يعمل العلاج  بالأدوية الاستهدافيّة على مهاجمة البروتين الذي يساعد خلايا سرطان الثدي على النمو والبقاء، أو ما يعرف بمستقبل عامل نمو البشرة البشري 2 (HER2). 

العلاج المناعي

قد يسبب إنتاج الخلايا السرطانية بروتينات تعمي جهازكَ المناعي عن مكافحة السرطان خطرا كبيرا وعائقا للشفاء. لذلك يتم إعطاء العلاج المناعي لتثبيط عمل الجهاز المناعي. 

الوقاية من سرطان الثدي

لا توجد  أسباب معروفة ومحددة للإصابة بسرطان الثدي، وبالتالي لا يمكن تحديد ما إذا كان من الممكن الوقاية منه. لكن، فيما يلي بعض الطرق للوقاية من سرطان الثدي:

  • الحفاظ على وزن صحي، خاصة في فترة انقطاع الطمث، لأن زيادة الوزن تؤدي إلى إنتاج المزيد من هرمون الاستروجين في جسمك، مما قد يزيد من خطر الإصابة ببعض أنواع سرطان الثدي.
  • ممارسة الرياضة بانتظام، تقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي بمقدار الثلث تقريبًا.
  • تناول كميات قليلة من الدهون المشبعة.
  • الابتعاد عن شرب الكحول.
  • استخدم حاسبة مؤشر كتلة الجسم (BMI) لمعرفة ما إذا كنت تتمتع بوزن صحي.
  • الرضاعة الطبيعية، حيث أن النساء اللواتي يرضعن من الثدي أقل عرضة للإصابة بسرطان الثدي من اللواتي لا يرضعن.
  • تجنب العلاج الهرموني بعد سن انقطاع الطمث.