ما هي الدورة الشهرية المنتظمة؟
يُقصد بالدورة الشهرية المنتظمة الموعد المنتظم لنزول الدورة الشهرية لدى النساء، ويمكن أن يشير الموعد المنتظم للدورة الشهرية إلى الصحة الإنجابية التي تتمتع بها المرأة في سن الحمل. بحيث تكون مراحل الدورة الشهرية منتظمة، والتي تشمل عادة:
- فترة التبويض التي تتميز بإفراز المبيضات للبويضة الناضجة في منتصف الدورة الشهرية.
- فترة ما بعد التبويض حيث يبني الرحم البطانة لاستقبال الحمل بطانته لاستقبال الحمل المحتمل.
- فترة الدورة الشهرية والتي تحدث نتيجة تخلص الرحم من البطانة المهاجرة.
الدورة الشهرية العادية
تعني الدورة الشهرية العادية النمط الطبيعي للدورة الشهرية، والتي تتميز بعدة المعاناة من الأسباب التي قد تؤخر الدورة الشهرية لدى المرأة، من ذلك اختلال التوازن الهرموني، أو متلازمة تكيس المبايض أو التوتر أو اضطرابات الغدة الدرقية.
ويمكن أن تستمر الدورة الشهرية بين 3 إلى 7 أيام مع اختلاف حجمه وكمية، كما تتراوح الدورة الشهرية المنتظمة بين 21 و35 يوما، أي تحدث في متوسط 28 يوما.
اقرأ أيضا: 8 طرق طبيعية ومجرّبة للتخفيف من آلام الدورة الشهرية
أسباب نزول الدورة الشهرية قبل موعدها
يُعرف الحيض قبل موعده بالحيض المبكر أو الدورة الشهرية المبكرة، وتشمل أسباب نزول الدورة الشهرية قبل موعدها:
1. الاختلالات الهرمونية
تعتبر الاختلالات الهرمونية من أسباب نزول الدورة الشهرية قبل موعدها، ويرتبط موعد تأخر الحيض نتيجة الإصابة بإحدى الاضطرابات التالية:
-
متلازمة تكيس المبايض
تمثل متلازمة تكيس المبايض أحد الاضطرابات الهرمونية التي تؤثر على صحة النساء، وتتميز بتكوُّن كيسات صغيرة في المبايض بالإضافة إلى المعاناة من الاضطرابات الهرمونية من ذلك زيادة إنتاج هرمون الأستروجين والبروجستيرون وهرمونات الذكورة، وهي عوامل تتسبب في عدم انتظام الدورة الشهرية.
-
اضطرابات الغدة الدرقية
تؤثر اضطرابات الغدة الدرقية مثل فرط نشاط الغدة الدرقية أو قلة نشاط الغدة الدرقية على مستويات الهرمونات في الجسم وهو ما يؤثر على الموعد المنتظم للدورة الشهرية.
2. التوتر وتأثيره على الدورة الشهرية
يمكن أن يؤثر التوتر والضغط النفسي على الدورة الشهرية، وذلك نتيجة اختلال توازن مستويات هرمونات الأستروجين والبروجستيرون في الجسم ويحدث هذا الاختلال نتيجة الإفراز المستمر لهرمون الكورتيزول.
3. الأدوية
يمكن أن تؤثر العديد من أنواع الأدوية على انتظام الدورة الشهرية، وتشمل هذه الأدوية والعلاجات:
- الأدوية المضادة للاكتئاب.
- الأدوية المضادة للالتهابات.
- العلاج الهرموني القائم على استخدام الهرمونات الاصطناعية.
4. وسائل منع الحمل الهرمونية
يمكن أن تسبب وسائل منع الحمل الهرمونية تغيرات في نمط الدورة الشهرية، بحيث قد تقل أو تطول مدة وحجم النزيف، لاحتواء وسائل منع الحمل الهرمونية على هرمونات الأستروجين والبروجستين المستخدمة لتنظيم الدورة الشهرية.
5. تشوهات الرحم
تشوهات الرحم عبارة التغيرات في هيكل الرحم التي تتسبب في نزول الدورة في وقت مبكر أو متأخر من موعد نزولها، وتشمل هذه التشوهات:
-
الانحراف الرحمي
تتميز هذه الحالة الصحية بانحراف الرحم عن المحور الطبيعي له، وهو ما يتسبب في تضيق قناة الرحم وعدم تدفق الدم بشكل طبيعي.
-
تضيق عنق الرحم
يمكن أن يحدث تضيق عنق الرحم بسبب انسداد أو تضيق فتحة الرحم، وهي حالة صحية تعيق التدفق الطبيعي للدم.
-
الأورام الرحمية
يمكن أن يتسبب تكوُّن الأورام الرحمية مثل الألياف العضلية أو الأورام الليفية في حدوث تغييرات في الرحم تؤثر على موعد حدوث الدورة الشهرية.
اقرأ أيضا: تأخر الدورة الشهرية: هل الحمل هو السبب الوحيد؟
عوامل أخرى تؤثر على توقيت الدورة الشهرية
تشمل العوامل المساهمة في تغير نمط وتوقيت الدورة الشهرية:
-
تقلبات الوزن
تؤدي زيادة الوزن أو فقدان الوزن المفاجئ إلى التأثير على مستويات الهرمونات في الجسم، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى نزول الدورة الشهرية قبل موعدها.
-
اضطرابات الأكل
يعتبر الجوع أو الحمية الغذائية الحادة أو الصيام توقف الجسم عن إنتاج الهرمونات التناسلية من ذلك الهرمونات المسؤولة عن تنظيم الدورة الشهرية، وذلك من أجل ادخار الطاقة للأعضاء الحيوية في الجسم.
-
التمارين الرياضية المكثفة
قد تؤدي الأنشطة البدنية والتمارين الرياضية المكثفة النزول المبكر للدورة الشهرية، وذلك نتيجة إجهاد الجسم الذي يؤثر بدوره على مستويات الهرمونات المنظمة للدورة الشهرية.
-
التغييرات في عادات النوم
يمثل تغير نمط وعادات النوم سببا في نزول الدورة الشهرية قبل موعدها سواء السهر لوقت متأخر من الليل أو النوم لعدة ساعات، وكلاهما يسبب التعب والإجهاد المسببين لاختلال التوازن الهرموني في الجسم المسبب لعدم انتظام نمط الدورة الشهرية.
متى تطلب المشورة الطبية؟
يُنصح بطلب المشورة الطبية عند ملاحظة الأعراض التالية:
- عدم انتظام الدورة الشهرية بشكل متكرر.
- حدوث تغيرات في مدة أو حجم الدم.
- حدوث نزيف شديد أثناء الدورة الشهرية.
- المعاناة من ألم حاد حتى بعد الحصول على الأدوية المسكنة.
نصائح للحفاظ على دورة شهرية منتظمة وصحة إنجابية عامة
هذه بعض النصائح التي يمكنك اتباعها للحفاظ على دورة شهرية منتظمة وصحة إنجابية عامة:
-
الحفاظ على وزن صحي
يمكن أن يؤثر الوزن الزائد أو النقص الحاد في الوزن على مستويات الهرمونات في الجسم، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى تغير نمط الحيض. لذلك، يُنصح بالحفاظ على وزن صحي من خلال تناول وجبات متوازنة وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
-
النظام الغذائي السليم
يساعد اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن والحصول على العناصر الغذائية الضروري على تعزيز الحفاظ على توازن الهرمونات، لتفادي الاضطرابات الهرمونية المؤدية إلى عدم انتظام الدورة الشهرية. ويُنصح بتناول الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات النباتية والحيوانية للحصول على ما يكفي من البروتينات والفيتامين والمعادن.
-
ممارسة التمارين الرياضية
يمكن أن تساعد التمارين الرياضية في تعزيز الصحة الجسدية والنفسية، بالإضافة إلى تنظيم الدورة الشهرية. لذلك، يُنصح بممارسة تمارين المقاومة أو المشي أو الركض بشكل منتظم.
-
التحكم في التوتر
يمكن أن يساعد تعلم مهارات التعامل مع التوتر والضغط النفسي على التقليل من اضطرابات الهرمونات المسؤولة عن تنظيم الدورة الشهرية، ويمكن أن تشمل هذه المهارات؛ الاسترخاء والتأمل واليوغا.
-
النوم الجيد
تعتبر الراحة والنوم من العوامل المساعدة في تعزيز صحة الجهاز التناسلي والتوازن الهرموني، لذلك، يُنصح بالحصول على عدد ساعات النوم الكافية لك ليلا للوقاية من اضطربات النوم كالأرق أو الاستيقاظ المتكرر ليلا.
أسئلة شائعة قد تهمك
كيف نفرق بين دم الحيض ودم النزيف؟
يمكن التمييز بين دم الحيض ودم النزيف من خلال:
-
كمية الدم
ينزل دم الحيض بكميات معتدلة إلى غزيرة، أما دم النزيف فيكون بكميات أقل على شكل قطرات أو تدفق خفيف.
-
مدة النزيف
يستمر الحيض الطبيعي عادة بين 3 إلى 7 أيام. أما دم النزيف فيمكن أن يحدث لمدة أقل من الحيض، كما قد يتوقف ويعود مرة أخرى.
-
الإحساس بالألم
يمكن أن تصاحب الدورة الشهرية آلاما أسفل البطن والظهر، أما دم النزيف فلا تصاحبه أي آلام.
-
الأنسجة الرحمية
يمكن أن يرافق نزول دم الحيض تجلطات دموية وقطع من الأنسجة الرحمية، أما دم النزيف فلا يحتوي على أنسجة مصاحبة.