ما هو هرمون الأستروجين؟

هو هرمون ينتجه الجسم بشكل طبيعي، لدى الإناث والذكور، يلعب دورا مهما في 

إدارة الجهاز التناسلي، كما له تأثير كبير على الصحة المعرفية، وصحة العظام، والقلب والأوعية الدموية. لكن معظم الناس يربطونه بالصحة الجنسية والإنجابية للإناث فقط. 

لهرمون الأستروجين 3 أنواع هرمون هي : 

  • إسترون (Estrone): يتواجد هذا النوع في الجسم بعد انقطاع الطمث، وهو الشكل الأضعف للهرمون، ويمكن للجسم تحويله إلى أشكال أخرى من هرمون الأستروجين، حسب الضرورة.
  • إستراديول (Estradiol): ينتجه كل من الذكور والإناث، وهو النوع الأكثر شيوعا لهرمون الأستروجين لدى الإناث خلال سنوات الإنجاب.
  • إستريول (Estriol): ترتفع مستوياته أثناء الحمل، حيث يساعد على نمو الرحم ويجهز الجسم للولادة. 

وظائف هرمون الأستروجين 

لهرمون الأستروجين وظائف متعددة:

تنظيم الدورة الشهرية 

يعتبر الأستروجين أحد الهرمونات الرئيسية المسؤولة عن تنظيم الدورة الشهرية، لذلك قد يؤدي حدوث اختلال فيه إلى حدوث اضطرابات في الدورة الشهرية وعدم انتظامها.

اقرأ أيضا: 7 أسباب مسؤولة عن عدم انتظام الدورة الشهرية

صحة العظام  

يلعب هرمون الأستروجين دورا مهما في الحفاظ على صحة العظام؛ إذ يمكن أن يؤدي انخفاض مستوياته عند النساء، خاصة بعد انقطاع الطمث، إلى الإصابة بهشاشة العظام، وخطر كسر العظام بسهولة، كما كشفت دراسة منشورة في مجلة Ultrasound in Medicine and Biology، أن نقص هرمون الأستروجين بعد انقطاع الطمث، يؤدي إلى تغيرات شكلية وصوتية في الغضروف المفصلي لمفاصل الورك والركبة.

صحة القلب والأوعية الدموية 

يساعد الأستروجين على الوقاية من أمراض القلب، والحفاظ على صحة الأوعية الدموية، والحد من الالتهابات، والسيطرة على مستويات الكولسترول، فالأستروجين له تأثير وقائي من أمراض القلب لدى النساء، حيث تشير إحدى الدراسات إلى أن خطورة الإصابة بأمراض القلب ترتفع بشكل كبير لدى النساء في سن اليأس أي بعد انخفاض مستويات الاستروجين لديهن. 

الرغبة الجنسية 

يتم تنظيم السلوك الجنسي لدى الجنسين بقوة من خلال تركيزات هرمونات الغدد التناسلية الستيرويدية، بما في ذلك الأندروجينات (التستوستيرون)، والاستروجين (استراديول)، والبروجسترون.

وظيفة الدماغ 

أشارت مراجعة إلى أن مستوى الإستراديول له تأثير على الأداء المعرفي مع تقدم العمر وأنه يتفاعل مع ثلاثة أنظمة داخل الدماغ مهمة للشيخوخة المعرفية: النظام الكوليني القاعدي للدماغ الأمامي ونظام الدوبامين ونظام الطاقة الحيوية للميتوكوندريا، وأن انخفاضه يؤدي إلى انخفاض الأداء المعرفي، كما ذكرت المراجعة أن بعض اضطرابات الحياة اللاحقة لها صلة بانخفاض مستويات الإستراديول، وخاصة مرض الزهايمر والاكتئاب.

نمو الثدي 

الأستروجين، هو الهرمون المسؤول عن تطوير أنسجة الغدة الثديية، والتغيرات اللحمية والمتنية في أنسجة الثدي في فترة البلوغ عند الإناث، كما أنه مسؤول أيضا عن تطور القنوات الثديية خلال فترة البلوغ والحمل، ويعمل على إفراز حليب الثدي عند الرضاعة.

صحة المسالك البولية

أشارت دراسة إلى تأثير الأستروجين على وظيفة الأعضاء التناسلية الأنثوية، والمسالك البولية السفلية، ونقصه الذي يحدث بعد انقطاع الطمث، يسبب تغيرات ضمورية وقد ترافقه أعراض تمس المسالك البولية السفلية مثل التكرار والإلحاح والتبول في الليل وسلس البول الإلحاحي والعدوى المتكررة، كما قد تتزامن هذه الأعراض مع أعراض ضمور الجهاز البولي التناسلي كعسر الجماع والحكة والحرقان المهبلي وجفاف المهبل.

قد يهمك: ما هي أسباب وأعراض وطرق علاج التهابات المسالك البولية عند الرجال؟

مستويات هرمون الأستروجين 

تشمل المستويات الطبيعية للإستراديول: 

  • 30 إلى 400 بيكوغرام/مل للنساء قبل انقطاع الطمث.
  • 0 إلى 30 بيكوغرام/مل للنساء بعد انقطاع الطمث.
  • 10 إلى 50 بيكوغرام/مل للرجال.

معدل الاستروجين الطبيعي 

يشمل معدل الأسترون الطبيعي عند الإناث:

  • قبل البلوغ: غير قابل للكشف
  • عند البلوغ: 10-200 بيكوغرام/مل
  • قبل انقطاع الطمث: 17-200 بيكوغرام/مل
  • بعد انقطاع الطمث: 7-40 بيكوغرام/مل

معدل الإسترون الطبيعي عند الذكور:  

  • قبل البلوغ: غير قابل للكشف 
  • في سن البلوغ: غير قابل للكشف
  • عند البلوغ: 10-60 بيكوغرام/مل

معدل الإستراديول الطبيعي عند الإناث:

  • قبل البلوغ: غير قابل للكشف 
  • عند البلوغ: غير قابل للكشف  
  • قبل انقطاع الطمث: 30-400 بيكوغرام/مل
  • بعد انقطاع الطمث: 30-400 بيكوغرام/مل

معدل الأستروجين الطبيعي عند الذكور:  

  • قبل البلوغ: غير قابل للكشف
  • في سن البلوغ: غير قابل للكشف 
  • عند البلوغ: 10-50 بيكوغرام/مل 

التقلبات 

تعد تقلبات الهرمون أمرا طبيعيا، فمستويات هرمون الإستروجين ترتفع وتنخفض طوال الحياة، بحيث من الطبيعي أن ترتفع خلال فترة البلوغ، وتنخفض مع اقتراب سن اليأس، كما ترتفع أثناء الإباضة ليتمكن الجسم من إعداد نفسه للحمل، وتنخفض خلال الدورة الشهرية.

غير أن المستويات المنخفضة أو المرتفعة باستمرار قد تدل على وجود حالة مرضية تتطلب الاهتمام.

 أعراض ارتفاع هرمون الأستروجين  

يمكن أن يسبب ارتفاع مستويات الأستروجين أعراضا مختلفة، سواء بالنسبة للذكور أو الإناث.

وتشمل أعراض ارتفاعه عند الإناث ما يلي: 

  • حنان الثدي (ألم شامل وتورم في الثدي). 
  • الشعور بالصداع.
  • زيادة الوزن.
  • نزيف الحيض الخفيف أو الشديد.
  • تفاقم أعراض متلازمة ما قبل الحيض (PMS).
  • كتل ليفية كيسية في الثدي.
  • الأورام الليفية (أورام غير سرطانية) في الرحم
  • الشعور بالتعب.
  • انخفاض الرغبة الجنسية.
  • الشعور بالاكتئاب أو القلق. 

أما أعراض ارتفاعه عند الذكور، فتشمل:  

  • العقم: يؤدي ارتفاع هرمون الأستروجين عند الرجال إلى مشاكل في الخصوبة. 
  • كبر حجم الثدي: قد يحفز هرمون الأستروجين نمو أنسجة الثدي. 
  • ضعف الانتصاب: قد يواجه الذكور الذين لديهم مستويات عالية من هرمون الاستروجين صعوبة في الانتصاب.

دورات الدورة الشهرية غير المنتظمة 

ارتفاع أو انخفاض الأستروجين، يمكن أن يؤدي إلى حدوث اختلالات في الدورة الشهرية وعدم انتظامها.

تقلبات المزاج 

يؤثر الأستروجين بشكل واضح على المزاج، ويؤدي أي خلل فيه إلى تقلبات مزاجية قد تصل إلى الاكتئاب أحيانا، وأشارت دراسة إلى كون النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة باضطرابات المزاج والاكتئاب، وخاصة  خلال مرحلتي الإنجاب وانقطاع الطمث.

اقرأ أيضا: آلام الركبة بعد سن اليأس هل لهرمون الأنوثة دور في ذلك؟

زيادة الوزن 

غالبا ما يكون مستوى الأستروجين مرتفعا بين الأشخاص الذين يعانون من زيادة في وزن الجسم، خاصة في منطقة الحوض والأرداف. 

الصداع 

يؤدي ارتفاع هذا الهرمون لدى النساء إلى الشعور بالصداع وخاصة أثناء الحمل، وقد أكدت إحدى الدراسات مدى ارتباط هذا الهرمون الجنسي بالشعور بالصداع، وأشارت إلى أنه على الرغم من أن الرجال والنساء قد يعانون من الصداع النصفي، إلا أن خصائص الصداع لديهم تختلف، بسبب اختلافهما في الجنس، والذي يتجلى بشكل واضح في اختلافات الهرمونات الجنسية، وأن ارتفاع معدل انتشار الصداع النصفي بين النساء في سن الإنجاب، وانخفاضه بين النساء قبل البلوغ وبعد انقطاع الطمث يمكن تفسيره من خلال حالة الهرمونات الجنسية المختلفة لديهن.

التغيرات في الرغبة الجنسية 

لكل من هرمون الأستروجين والبروجستيرون والتستوستيرون تأثير كبير على الرغبة الجنسية، ووجود مستويات أعلى من هرمون الأستروجين في الجسم يزيد من الرغبة الجنسية بشكل كبير.

 أسباب ارتفاع هرمون الأستروجين 

يمكن أن يكون ارتفاع الأستروجين، ناتجا عن عدة أسباب من بينها: 

الأدوية 

يمكن أن يؤدي تناول بعض أنواع الأدوية إلى ارتفاع مستويات هرمون الأستروجين، كبعض أنواع المضادات الحيوية، وأدوية هرمونات الحمل، وبعض أنواع الأدوية التي تستخدم لعلاج الاضطرابات العقلية أو النفسية.

السمنة 

أشارت إحدى المراجعات إلى ارتباط مستويات هرمون الأستروجين بالسمنة، حيث تؤدي السمنة إلى ارتفاع مستويات هرمون الأستروجين، مما قد يسبب مشاكل صحية خطيرة. 

متلازمة تكيس المبايض (PCOS) 

يمكن أن يحدث عند النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبيض المتعدد الكيسات، ارتفاع في مستويات هرمون الأستروجين، وخلل في الهرمونات يمكن أن تنتج عنه دورة غير منتظمة، ونمو الشعر في الجسم وظهور حب الشباب.

عدم التوازن الهرموني 

عدم توازن الهرمونات أو حدوث خلل فيها، يعني أن يحدث لدى الشخص ارتفاع أو انخفاض في هرمون معين، وبالتالي فإن ارتفاع هرمون الأستروجين يدل على عدم التوازن الهرموني. 

مرض الكبد 

أكدت مراجعة، الدور الحتمي الذي يلعبه هرمون الأستروجين في أشكال مختلفة من أمراض الكبد المزمنة، وأنه يحافظ على التوازن، ويجعل الكبد أقل عرضة لأشكال عديدة من أمراض الكبد لدى الأفراد الأصحاء، قبل انقطاع الطمث، وأشارت إلى أن مستويات هرمون الأستروجين ترتفع مع الإصابة بأمراض الكبد المزمنة.

الأورام 

قد يرتبط هرمون الأستروجين بالإصابة ببعض الأورام والسرطانات كسرطان الثدي وسرطانات بطانة الرحم والمبيض عند النساء، وسرطان الخصية والبروستاتا عند الرجال.

 علاج نقص هرمون الأستروجين

يمكن علاج نقص هرمون الأستروجين طبيا من خلال استخدام العلاج التعويضي بالهرمونات، وهو علاج يوصي به الطبيب خاصة عند  اقتراب انقطاع الطمث، حيث يؤدي انقطاع الطمث إلى انخفاض مستوياته بشكل ملحوظ.

ويمكن إعطاء هذا العلاج، إما عن طريق الفم أو عبر الجلد أو عن طريق المهبل أو الحقن، ولكل طريقة من هذه الطرق فوائدها ومخاطرها. 

كما يمكن رفع هرمون الأستروجين طبيعيا من خلال إجراء بعض التعديلات على نمط الحياة، كالحرص على: 

  • الحصول على وزن صحي.
  • ممارسة التمارين الرياضية باعتدال، إذ يمكن أن تساهم ممارسة التمارين الرياضية المفرطة في انخفاض هرمون الأستروجين.
  • تقليل التوتر.
  • أخذ قسط كاف من النوم.

أسئلة شائعة قد تهمك

 ما هي أعراض نقص هرمون الأستروجين؟

يمكن أن يعاني النساء من مختلف الأعمار من انخفاض هرمون الأستروجين، لكن تبقى الفتيات اللواتي لم يبلغن سن البلوغ والنساء اللواتي اقتربن من سن اليأس أكثر عرضة لانخفاضه، تشمل الأعراض الشائعة لانخفاضه  ما يلي:

  • ألم أثناء ممارسة الجنس بسبب نقص التشحيم المهبلي.
  • زيادة في عدوى المسالك البولية.
  • عدم انتظام  الدورة الشهرية أو انقطاعها.
  • تغيرات في المزاج. 
  • الهبات الساخنة (شعور مفاجئ بارتفاع درجة الحرارة).
  • حنان الثدي (ألم شامل وتورم في الثدي).
  • الصداع أو تفاقم الصداع النصفي الموجود مسبقا.
  • اكتئاب.
  • صعوبة في التركيز.
  • تعب.

وفي بعض الحالات قد يجد الشخص الذي يعاني من انخفاض في مستويات الأستروجين أن عظامه تنكسر، أو تنكسر بسهولة أكبر، نظرا لكون الأستروجين يعمل جنبا إلى جنب مع الكالسيوم وفيتامين د والمعادن الأخرى للحفاظ على قوة العظام.