يتمثل السبب في هرمون الذكورة: التستوستيرون ومستوياته في جسم الرجل؛ فهو الهرمون المسؤول عن التغيرات الجسمية التي تحدث للرجل أثناء فترة البلوغ كنمو القضيب، والخصيتين، وشعر الوجه والجسم، كما أنه مسؤول عن نمو العضلات لدى الرجل. ولا ننسى أن له دورا كبيرا في المزاج وحتى الدوافع الجنسية عند الرجل. لهذا، يمكن أن تحدث تغيرات كثيرة على مستوى هذا الهرمون طوال اليوم، مما يتسبب في أعراض عديدة ينتج عنها ما يسمى بالدورة الشهرية عند الرجال (Irritable male syndrom).

أكدت الأبحاث الأخيرة أن الاكتئاب، والحزن، والتوتر، والعصبية والآلام أسفل الظهر ليست مرتبطة بالنساء فقط وإنما بالرجال أيضا، لكن الفرق يكمن في أن دورة النساء شهرية وثابتة إن لم يكن هناك خلل هرموني، بينما الدورة عند الرجل فيمكن أن تكون يومية وغير ثابتة لأنها مرتبطة بمستويات التستوستيرون خلال اليوم؛ حيث يكون في أعلى مستوياته خلال الساعات الأولى من الصباح، فيصاحبه مزاج متعكر ويكون الرجل أكثر قابلية للعصبية ويكون كذلك أكثر تركيزا. ولذلك ينصح الباحثون أن يقوم الرجل في هذه الفترة بأنشطة بدنية ودهنية وهي كذلك أفضل فترة يمارس فيها الرجل الجنس.

أما فترة بعد الظهيرة، فهي فترة الاسترخاء حيت يصبح فيها الرجل أقل قابلية للغضب من الأمور الصغيرة مقارنة مع فترة الصباح، وأكثر قدرة على العمل مع الفريق، لذا، فإنه يكون أكثر إنتاجية بوجود فريق العمل. بعد ذلك تأتي فترة الشعور بالتعب أي الفترة المسائية، فترة تدني هرمون الذكورة، فيكون مزاج الرجل عادة في أدني مستويات العدائية ويكون أكثر قابلية للموافقة على أي شيء يطلب منه، وقد يشعر الكثير من الرجال بعدم القدرة على ممارسة الجنس مع الزوجة في هذه الفترة.

وكما ذكرنا سابقا، فهرمون التستوستيرون هو المسؤول أيضا على المزاجية لدى الرجل، ويمكن أن ترتفع أو تنخفض مستوياته ويتأثر ببعض الأمور الخارجية وبهذا تتأثر حتى الدورة عند الرجل.

إذ قد يرتفع هدا الهرمون عند:

  • شرب الكافيين أو الكحول.
  • مشاهدة أفلام الأكشن.
  • الدخول في منافسة ما.
  • تشجيع فريق رياضي.
  • النظر إلى فتاة تعجبه.

وهذه الرفعة قد تجعل الرجل أكثر عدائية من ذي قبل، كما أن خسارة فريقه المفضل، أو مشاهدة فيلم حزين تجعل مستوى الهرمون ينخفض في جسم الرجل وبذلك يبدو الرجل حزينا ومزاجه سيئا. لذا، فإن الرجل لديه دورة يومية يمكن أن تؤثر في مزاجه دون استطاعته التحكم بها.