فرط التعرق (Hyperhidrosis) هو حالة تؤدي إلى التعرق المفرط. يمكن أن يحدث هذا التعرق في مواقف غير عادية، مثل الطقس البارد، أو بدون أي محفز على الإطلاق، كما يمكن أن يكون ناتجًا عن حالات طبية أخرى، وعادةً ما يكون التعرق المفرط أكثر نشاطًا في اليدين والقدمين والإبطين والفخذ بسبب تركيز الغدد العرقية المرتفع نسبيًا.

أظهر بحث جديد أن ما يقرب من 5٪ من سكان العالم يعانون من التعرق المفرط أو فرط التعرق، أي حوالي 365 مليون شخص.  عادة، تنتج الغدد العرقية العرق الذي ينتقل إلى سطح الجلد عندما ترتفع درجة حرارة الهواء أو عندما يصاب الإنسان بالحمى أو عندما يمارس الرياضة أو يشعر بالقلق أو التوتر أو الضغط. أما بالنسبة للمصابين بفرط التعرق، فلا تنغلق الغدد العرقية، فيتعرقون حتى عندما لا تستدعي الظروف إلى ذلك.

أنواع فرط التعرق

تعتمد أسباب فرط التعرق على نوع التعرق لديك، وهما: 

  • فرط التعرق البؤري الأساسي

يحدث هذا النوع من التعرق بشكل رئيسي في القدمين واليدين والوجه والرأس وتحت الإبط. حيث يصبح نشاط الأعصاب المرتبط بغدد العرق مفرطا، وعادة ما يبدأ في الطفولة. 

  • فرط التعرق الثانوي 

وهو التعرق الناجم عن حالة طبية أو عن أثر جانبي لبعض الأدوية. ويبدأ بشكل عام في مرحلة البلوغ. مع هذا النوع، قد يتعرق الشخص في جميع أنحاء جسمه، أو في منطقة واحدة فقط، كما قد يتعرق أثناء نومه أيضا.

أسباب فرط التعرق الثانوي

  1. 1. داء السكري.
  2. 2. النقرس.
  3. 3. أمراض القلب.
  4. 4. فرط نشاط الغدة الدرقية. 
  5. 5. بعض أنواع السرطانات، مثل مرض هودجكين.
  6. 6. بعض أنواع العدوى – فيروس نقص المناعة البشرية والملاريا والسل.
  7. 7. بعض الأدوية، بما في ذلك بعض مضادات الاكتئاب، ومضادات مرض الزهايمر، ومضادات ارتفاع ضغط الدم.

علاج التعرق المفرط

هناك طرقًا كثيرة للمساعدة في السيطرة على التعرق، والتي يوصي بها أخصائيو الأمراض الجلدية، وتشمل:

  • العلاجات المنزلية

    • استخدام مضادات التعرق المتاحة على المنطقة المصابة.
    • الاستحمام يومياً للتخلص من البكتيريا.
    • لبس الأحذية والجوارب المصنوعة من مواد طبيعية.
    • تنفيس القدمين.
    • تغيير الجوارب بشكل متكرر.

وحسب المركز الوطني للمعلومات التقنية الحيوية، فيمكن أن تشمل العلاجات: 

  • الرحلان الشاردي: Iontophoresis

يستخدم هذا الإجراء جهازًا يوفر تيارات كهربائية منخفضة المستوى أثناء الغمر في الماء. غالبًا ما يتم توصيل التيارات إلى اليدين أو القدمين أو الإبطين لإغلاق الغدد العرقية مؤقتًا. يحتاج معظم المرضى جلستين إلى أربع جلسات تتراوح مدتها بين 20 و30 دقيقة.

  • أدوية مضادات الكولين: Anticholinergic drugs

يمكن أن توفر الأدوية المضادة للكولين الراحة من التعرق الثانوي بحيث تمنع هذه الأدوية أستيل كولين من العمل، وهو مادة كيميائية ينتجها الجسم لتحفيز الغدد العرقية. تمنع هذه الأدوية انتقال النبضات العصبية السمبتاوي، ويلاحظ المرضى عموما تحسنا في الأعراض في غضون أسبوعين تقريبا.

  • البوتوكس

يمكن استخدام حقن البوتوكس لعلاج فرط التعرق الشديد، من خلال سد الأعصاب التي تحفز الغدد العرقية؛ وعادة ما يمكن أخذ عدة حقن قبل أن يصبح هذا العلاج فعالاً.

  • الجراحة

عند فشل العلاجات التقليدية والعلاجات بالأدوية كان لا بد من التفكير في إيجاد حل جذري لهذه المشكة المحرجة، والمتمثل في الحل الجراحي، وذلك باللجوء إلى قطع العصب الودي “السمبثاوي” الموجود في القفص الصدري؛ هذه الجراحة تجرى بالمنظار ولها نتائج جد إيجابية بفعالية تتراوح بين 82% إلى 100%.

ختاما، بعد تعرفك على العلاجات التقليدية والطبية لفرط التعرق، شاركنا رأيك بخصوص تجربتك مع التعرق المفرط واختياراتك العلاجية التي ساعدتك في التخلص منه.