داء الزهايمر هو اضطراب يؤدي إلى ضعف تدريجي في الذاكرة نتيجة إتلافه لخلايا الدماغ وموتها، وهو السبب الأكثر شيوعا للخرف- وهي حالة من الانخفاض المستمر في التفكير والمهارات السلوكية والاجتماعية- مما يؤثر سلبا في قدرات الشخص.

يعتبر نسيان الأحداث أو المحادثات من العلامات المبكرة للمرض، ومع تقدم المرض يشعر المصاب بداء الزهايمر بضعف شديد في الذاكرة مع القدرة على أداء المهام اليومية.

الأسباب والعوامل المؤدية للإصابة بالزهايمر:

يعتبر فشل بروتينات الدماغ في العمل بشكل طبيعي أولى الأسباب المؤدية للزهايمر، حيث تعوق عمل خلايا الدماغ العصبية وتطلق سلسلة من الأحداث السامة، مما يؤدي إلى تعرض الخلايا العصبية للتلف، وفقدان الاتصال بين بعضها البعض وفي النهاية تموت.

في المراحل الأولى من المرض يبدأ تلف الخلايا العصبية في المنطقة المتحكمة بالذاكرة في الدماغ، ثم ينتشر إلى مناطق أخرى بالدماغ، ليكون الدماغ قد انكمش بشكل كبير بالوصول إلى المراحل الأخيرة من المرض.

يركز الباحثون على الدور الذي يلعبه نوعان من البروتينات، وهما:

  • اللويحات: وهي كتل من بروتين يسمى بيتا أميلويد، تلتصق على السطوح الخارجية للخلايا الدماغية مسببة تخربَها بعدة طرق منها تدمير الاتصالات العصبية بين خلية وأخرى. 
  • بروتينات تاو: تلعب دورا في الدعم الداخلي للخلية العصبية ونظام النقل الخاص بها لحمل العناصر الغذائية والمواد الأساسية الأخرى. في داء الزهايمر، يتغير شكل بروتينات تاو وتنظم نفسها في بنيات تسمى الحبائك العصبية الليفية، وتعيق الحبائك نظام النقل وتكون سامة للخلايا.

أعراض الزهايمر:

تؤدي التغيرات الدماغية لمرضى الزهايمر إلى ظهور الأعراض والسلوكيات التالية:

  • تكرار العبارات والأسئلة مرارا وتكرارا
  • نسيان المحادثات أو المواعيد أو الأحداث، وعدم تذكرها لاحقا
  • وضع الممتلكات في غير أماكنها بشكل روتيني، وتكون أماكن غير منطقية في كثير من الأحيان
  • الضياع في أماكن مألوفة
  • نسيان أسماء أفراد الأسرة والأشياء المستخدمة يوميا
  • مواجهة صعوبة في العثور على الكلمات الصحيحة لتعريف الأشياء أو التعبير عن الأفكار أو للمشاركة في المحادثات

بالإضافة إلى التغيرات التالية في الشخصية والسلوك:

  • الاكتئاب
  • اللامبالاة
  • الانسحاب الاجتماعي
  • التقلبات المزاجية
  • فقدان الثقة بالآخرين
  • التهيج والعدوانية
  • تغييرات في عادات النوم
  • التجول بلا هدف
  • فقدان القدرة على التحكم في النفس
  • الأوهام

كيف تدعم شخص مصاب بالزهايمر؟

يعاني الأشخاص المصابون بمرض الزهايمر من مزيج من العواطف:

  • الارتباك 
  • الإحباط 
  • الغضب 
  • الخوف 
  • الشك 
  • الحزن 
  • الاكتئاب

إذا كان لديك مريض زهايمر في منزلك، قم بتوفير بيئة آمنة وداعمة له من خلال:

  • مساعدته على التأقلم مع حياته بطريقة أسهل
  • ضع أشياءه وأغراضه الخاصة في مكان واحد كي يحاول تذكره
  • خفف من عدد المرايا في منزلك لأنها تشعرهم بالارتباك والقلق

نمط الحياة الأنسب لمرضى الزهايمر:

إذا كان أحد أفراد أسرتك يعاني من الزهايمر، ساعده على: 

  • ممارسة التمارين الرياضية 
  • المشي يوميا لمدة لا تقل عن نصف ساعة
  • تناول الأطعمة الغنية بالبروتينات والفيتامينات والألياف
  • القيامُ بالنشاطات الاجتماعية والفكرية 
  • حل الكلمات المتقاطعة 
  • القراءة

وأخيرا، بعد إنهائك للمقال قم بمشاركته مع صديقك الذي يعاني أحد أفراد أسرته من الزهايمر، من أجل مساعدته على التعامل معه بطريقة صحيحة، وشاركنا تجربتك في الموضوع!