قد يعاني العديد من الرجال من الضعف الجنسي أو ضعف الانتصاب في أوقات التوتر. ومع ذلك، يمكن أن يكون الضعف الجنسي المتكرر علامة على مشاكل صحية تحتاج إلى علاج. ويمكن أن يكون أيضًا علامة على صعوبات عاطفية!

منذ اكتشاف تأثير عقار الفياجرا على انتصاب القضيب ازداد الوعي بأن الضعف الجنسي يمكن أن يكون حالة قابلة للعلاج. إلا أن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في أدائهم الجنسي قد يترددون في التحدث مع طبيبهم، ظنا منهم أنها مشكلة محرجة.

هناك العديد من العلاجات المتاحة لمشاكل الانتصاب لدى الرجال، تابع القراءة للتعرف على هذه العلاجات وعلى الأسباب المحتملة لهذه المشكلة الصحية: 

يمكن أن يحدث خلل في الوظيفة الجنسية بسبب مشاكل في أي مرحلة من مراحل عملية الانتصاب، الذي يحدث نتيجة زيادة تدفق الدم إلى القضيب. عادة ما يتم تحفيز تدفق الدم إما عن طريق الأفكار الجنسية أو الاتصال المباشر مع القضيب.

عندما يتحمس القضيب جنسياً، ترتخي عضلة داخل الأوعية الدموية في القضيب، مما يسمح بزيادة تدفق الدم عبر شرايين القضيب، وملء حجرتين داخل القضيب. عندما تمتلئ الحجرات بالدم، يصبح القضيب صلبًا.

لكن، قد ينتهي الانتصاب عندما تنقبض عضلات الأوعية الدموية ويتدفق الدم المتراكم عبر أوردة القضيب.

أسباب ضعف الانتصاب:

هناك العديد من الأسباب المحتملة لضعف الانتصاب، والتي قد تشمل حالات عاطفية وجسدية. تشمل الأسباب الشائعة ما يلي:

  • الأسباب الجسدية:

هناك نوعين من ضعف الانتصاب: ضعف الانتصاب الثانوي ـ وهو الأكثر شيوعا ـ يعني أن وظيفة الانتصاب كانت طبيعية من قبل، إلى أن سببتها مشكلة جسدية.

وفي حالات نادرة، قد يكون الشخص مصابًا بضعف الانتصاب الأولي، أي أنه لم يحقق انتصابًا من قبل، وقد يكون السبب في ذلك نفسيًا أو ناتجًا عن حالة جسدية.

تتضمن بعض الأسباب الجسدية الأكثر شيوعًا لضعف الانتصاب ما يلي:

  • أمراض القلب وضيق الأوعية الدموية.
  • داء السكري.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • السمنة ومتلازمة التمثيل الغذائي.
  • مرض الشلل الرعاش.
  • التصلب المتعدد.
  • الاضطرابات الهرمونية، بما في ذلك أمراض الغدة الدرقية ونقص هرمون التستوستيرون.
  • الاضطرابات الهيكلية أو التشريحية للقضيب، مثل مرض بيروني.
  • التدخين وتعاطي الكحول وتعاطي المخدرات، بما في ذلك تعاطي الكوكايين.
  • علاجات مرض البروستاتا.
  • مضاعفات جراحية.
  • إصابات في منطقة الحوض أو النخاع الشوكي.
  • العلاج الإشعاعي في منطقة الحوض.
  • تصلب الشرايين، يتسبب في تضييق أو انسداد الشرايين في القضيب، مما يمنع تدفق الدم الضروري لتحقيق الانتصاب.

يمكن أن تسبب العديد من الأدوية الموصوفة ضعف الانتصاب:

يجب على الشخص الذي يتناول الأدوية الموصوفة استشارة الطبيب قبل التوقف عن تناول الأدوية أو تغييرها. تتضمن بعض الأدوية التي قد تسبب خللا في الانتصاب ما يلي:

  • أدوية السيطرة على ارتفاع ضغط الدم.
  • أدوية القلب.
  • علاجات القلق.
  • مضادات الاكتئاب، بما في ذلك مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs)، ومضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات.
  • المسكنات الأفيونية.
  • بعض أدوية السرطان، بما في ذلك عوامل العلاج الكيميائي.
  • مضادات مفعول الكولين.
  • الأدوية الهرمونية.

تمثل الأسباب الجسدية 90% من حالات الضعف الجنسي، مع وجود أسباب نفسية أقل شيوعًا.

  • الأسباب النفسية لضعف الانتصاب:

حسب مؤسسة مايو للتعليم والبحث الطبي، يؤدي الدماغ دورًا رئيسيا في بدء سلسلة من الأحداث الجسدية التي تؤدي إلى الانتصاب، بدءًا من الشعور بالإثارة الجنسية.

يمكن أن تتعارض الكثير من العوامل مع المشاعر الجنسية وتؤدي إلى ضعف الانتصاب أو سوء حالته، ومن بينها:

  • الاكتئاب.
  • القلق، وغيرها من الحالات المتعلِّقة بالصحة العقلية.
  • التوتر.
  • الضغط النفسي.
  • سوء التواصل.

حسب إحدى المراجعات، قد يكون الشخص أيضًا غير قادر على تحقيق الانتصاب الكامل بسبب قلق الأداء الجنسي، وهو عامل نفسي شائع لدى الأشخاص المصابين بضعف الانتصاب. يؤثر قلق الأداء الجنسي على ما بين 9% و 25% من الذكور.

ومن الممكن أن يؤدي التداخل بين الأسباب الجسدية والنفسية إلى خلل الوظيفة الجنسية. على سبيل المثال: إذا كان الشخص يعاني من السمنة، يمكن أن تؤثر تغيرات تدفق الدم على قدرة ذلك الشخص في الحفاظ على الانتصاب، وهو سبب جسدي، إلا أنه قد يكون لدى نفس الشخص تدني احترام الذات كذلك بسبب وزنه الزائد، مما يؤثر على وظيفة الانتصاب.

علاج مشاكل خلل الوظيفة الجنسية لدى الرجال:

هناك الكثير من الخيارات فيما يخص علاجات خلل الانتصاب، وسيجد معظم الناس حلاً مناسبًا لهم. فيما يلي العلاجات الدوائية المقترحة:

يمكن للشخص المصاب بضعف الانتصاب أن يأخذ مجموعة من الأدوية تسمى مثبطات فوسفوديستريس 5 (PDE5-IS).

تؤخذ معظم هذه الحبوب قبل ممارسة الجنس بحوالي 30 إلى 60 دقيقة، وأشهرها حبوب سيلدينافيل (الفياجرا) ذات اللون الأزرق.

تتوفر مثبطات PDE-5 بوصفة طبية فقط، فقبل وصفها لك سيتحقق الطبيب من صحة قلبك ويسأل عن الأدوية الأخرى التي تتناولها.

تشمل الآثار الجانبية المرتبطة بمثبطات PDE-5 ما يلي:

  • تشوهات بصرية.
  • فقدان السمع.
  • عسر الهضم.
  • صداع الراس.

تشمل خيارات الأدوية الموثوقة والأقل استخدامًا البروستاغلاندين E1، والذي يتم تطبيقه موضعيا إما عن طريق حقنه في القضيب أو إدخاله في فتحة مجرى البول.