إذا كان ارتفاع الرغبة الجنسية لديك high libido يعطل حياتك وأنشطتك اليومية، ويؤثر على علاقاتك الشخصية، فقد يكون ذلك علامة على فرط الرغبة hypersexuality أو ما يشار إليه تقليديًا باسم إدمان الجنس sex addiction.

كيف تعمل رغبتك الجنسية؟

الرغبة الجنسية ببساطة هي مصطلح يشير إلى رغبتك في ممارسة نشاط جنسي! وبمجرد الانخراط في النشاط الجنسي، يمر جسمك بالإثارة – أي تغييرات جسدية للاستعداد لممارسة الجنس. فيما يلي ما يحدث لجسمك خلال هذه المرحلة:

  • عند الرجل: الانتصاب حيث يتدفق الدم إلى أنسجة القضيب.
  • عند المرأة: يعاني المهبل من زيادة في إفراز السوائل المهبلية، وتورم في الفرج والبظر نتيجة زيادة تدفق الدم.

مثل جميع الكائنات الأخرى، يحتاج الإنسان إلى ممارسة الجنس لإنجاب الأطفال. والرغبة الجنسية هي أمر فردي بالنسبة للشخص، وقد تتراوح من عدم الرغبة في ممارسة الجنس إلى التفكير في الأمر بشكل متكرر.

تلعب العوامل البيولوجية والنفسية والاجتماعية دورًا في تحديد الرغبة، بما في ذلك:

  • عوامل بيولوجية: مثل مستويات هرمون التستوستيرون أو الإستروجين، الصحة العامة، وجود مرض.
  • عوامل نفسية: مثل التوتر، الاكتئاب، احترام الذات. في أوقات التوتر الشديد، قد يشعر بعض الناس بانخفاض الرغبة الجنسية، بينما قد يسعى البعض الآخر إلى الإشباع الجنسي كمخفف للتوتر.
  • عوامل اجتماعية: مثل صحة علاقاتك الجنسية الحالية، قدرتك على التصرف بناءً على رغبتك عندما تكون في موقف تشعر فيه بالإثارة.
  • السن: بالنسبة للشباب، يمكن أن تؤدي الطفرات الهرمونية التي يسببها سن البلوغ إلى إثارة مشاعر الرغبة لأول مرة، وتستمر الهرمونات في التأثير على الرغبة لدى الشخص طوال حياته.
  • الأدوية أو الكحول أو تعاطي المخدرات: قد يزيد استهلاك الكحول في الرغبة على المدى القصير. كما قد يقلل إدمان الكحول من الإثارة الجنسية والأداء والرضا.

كما يؤدي استخدام العقاقير المنشطة، مثل الكوكايين، إلى زيادة الرغبة الجنسية أيضًا، وله صلة بزيادة ممارسة الجنس “المحفوف بالمخاطر” لدى الرجال ولدى البالغين الشباب.

  • اللياقة البدنية ومستويات الطاقة: وجدت بعض الأبحاث أن الأشخاص الذين يتمتعون بلياقة بدنية أكثر ميلًا إلى الرغبة في ممارسة الجنس، والاستمتاع بالإثارة المتزايدة، والنشوة الجنسية بشكل أفضل.
  • العلاقات: قد يؤدي وجود تجارب جنسية ممتعة، إما مع الآخرين أو من خلال العادة السرية، إلى زيادة الرغبة في ممارسة الجنس. لقد ثبت أن العلاقة الحميمة لها تأثير كبير على الدافع الجنسي للذكور. 

من ناحية أخرى، إذا كان الشخص غير قادر على الشعور بالرضا – إما من خلال قلة ممارسة الجنس أو التجارب الجنسية غير المرضية – فقد يزداد الدافع الجنسي لديه أيضًا.

الرغبة الجنسية عند المرأة:

يمكن أن تتقلب الرغبة عند المرأة طوال فترة الدورة الشهرية، وغالبًا ما تبلغ ذروتها في وقت الإباضة، وذلك عندما تكون مستويات هرمون التستوستيرون مرتفعة.

الإباضة هي الفترة الزمنية في الدورة الشهرية التي يمكن فيها للحيوانات المنوية أن تخصب البويضة. لذلك، من الناحية البيولوجية، من المنطقي بالنسبة للإناث أن تشعر برغبة أكبر في ممارسة الجنس في هذا الوقت.

الرغبة الجنسية عند الرجل:

ترتبط مستويات هرمون التستوستيرون المرتفعة بارتفاع الدافع الجنسي لدى الرجال، وعادة ما يكون إنتاج التستوستيرون في ذروته عند حوالي 17 عامًا، وتميل المستويات إلى البقاء مرتفعة لمدة 2-3 عقود بعد ذلك.

مع تقدم الرجال في العمر، تميل مستويات هرمون التستوستيرون لديهم إلى الانخفاض، مما قد يؤدي إلى انخفاض الرغبة.

فيما يلي طرق لخفض الرغبة الجنسية لديك:

إذا كنت تشعر بالقلق حيال ارتفاع الدافع الجنسي لديك، وترى أنه يحتاج إلى علاج، إليك بعض الاستراتيجيات التي قد تساعدك في إدارة رغبتك الجنسية:

  • العلاج بالكلام:

إذا كان الدافع الجنسي المرتفع يجعلك غير سعيدا، فيمكن لمستشار مساعدتك في اكتشاف أفكارك ومشاعرك ورغباتك حول الجنس، بالإضافة إلى إيجاد طرق لإدارة رغبتك الجنسية وأي مشاكل مرتبطة بها.

  • الإلهاء:

من المرجح أن يؤدي الانخراط في الأنشطة الجنسية، سواء مع شريك أو من خلال العادة السرية، إلى استمرار الحاجة إلى مزيد من الجنس. لذلك، إذا كان الشخص حريصًا على خفض الدافع الجنسي، فقد يكون من المفيد محاولة عدم التصرف بناءً على كل دافع جنسي.

قد يساعد تشتيت الذهن ببعض التمارين الجسدية على توجيه هذه الطاقة إلى مكان آخر.

  • ضع في اعتبارك الدواء:

إذا لم تنجح الاستراتيجيات السابقة، فمن المفيد التحدث إلى الطبيب حول الخطوات التالية المحتملة.

قد تؤدي بعض الأدوية، مثل مضادات الاكتئاب، إلى خفض الرغبة الجنسية. كما قد يقترح الطبيب تغييرا في أي أدوية حالية، إذا كانت تسبب زيادة الإثارة.