في البداية، يجب فهم كيفية تسرب السائل المنوي بعد ممارسة الجنس وحدوث الحمل!

السائل المنوي هو السائل الذي يخرج من القضيب، أما الحيوانات المنوية فهي الخلايا الموجودة في السائل المنوي، وهي المسؤولة عن تخصيب خلايا البويضات عند الأنثى. عندما يثار الذكر، تختلط الحيوانات المنوية مع إفرازات الجسم لتكوين السائل المنوي. 

بالإضافة إلى خلايا الحيوانات المنوية، يحتوي السائل المنوي على العديد من الإفرازات الجسدية التي تساعد هذه الحيوانات المنوية في البقاء على قيد الحياة للوصول إلى خلية البويضة. تشمل هذه الإفرازات:

  • سائل البروستاتا (لتحييد حموضة المهبل).
  • السائل المنوي (للمساعدة في تغذية الحيوانات المنوية).
  • السائل البصلي الإحليلي (لتزليق القضيب).

بالإضافة إلى ذلك، يحتوي السائل المنوي على العديد من العناصر الغذائية. وفقًا لمراجعة أجريت سنة 2013، فإن السائل المنوي يحتوي على: 

  • البروتين.
  • فيتامين c.
  • الكثير من الزنك. 
  • الصوديوم.
  • الكوليسترول.
  • الدهون.

حسب منظمة الصحة العالمية، عندما يتم القذف فإن القضيب ينتج حوالي ملعقة صغيرة أو 4 ملليلترات من السائل المنوي، إلا أن هذه الكمية قد تتراوح بين 1.2 و 7.6 مل حسب صحة الشخص ووقت القذف. وفي كل مرة يقذف فيها الذكر، فإنه ينتج ما بين 23 مليون و 928 مليون خلية منوية، بعبارة أخرى، قد يحتوي المليلتر الواحد من السائل المنوي على ما بين 9 ملايين إلى 259 مليون خلية منوية.

نظرًا للكم الهائل من الحيوانات المنوية في السائل المنوي، والحاجة إلى حيوان منوي واحد فقط لتخصيب البويضة، فمن الممكن لحيوان منوي واحد أن ينتقل عبر عنق الرحم أثناء عودة السائل المنوي والحيوانات المنوية الإضافية من القناة المهبلية.

الآن، سنجيب على تساؤل مدى احتمالية حدوث حمل دون إيلاج!

تكون إمكانية حدوث الحمل ضئيلة جدا إذا قام الشخص بمسح السائل المنوي خارج المهبل – الفرج فقط. ولكي يحدث الحمل، يجب أن يدخل السائل المنوي داخل المهبل. إلا أن ترسيب السائل المنوي بالقرب من عنق الرحم قدر الإمكان قد يؤدي إلى الحمل من خلال الجنس دون إيلاج، وذلك في الحالات التالية فقط: 

  • حدوث القذف بالقرب من المهبل.
  • ملامسة السائل المنوي أصابع شخص ما ووضعها بالقرب من المهبل أو بداخله
  • ملامسة القضيب المنتصب منطقة المهبل.
  • عدم بقاء السائل المنوي خارج المهبل لوقت طويل: إذا بقي السائل المنوي خارج الجسم لأكثر من بضع ثوان، تبدأ الحيوانات المنوية داخل السائل المنوي في الموت وقد تكون أضعف من أن تسبح إلى البويضة.
  • وجود كمية كبيرة من السائل المنوي: في حين أن الحمل لا يتطلب سوى حيوان منوي واحد، إلا أن احتمالات الحمل تكون أقل عندما يكون السائل المنوي أقل داخل المهبل.
  • اختيار التوقيت المناسب: لكي يحدث الحمل، يجب أن تدخل الحيوانات المنوية إلى المهبل في وقت الإباضة أو قبلها مباشرة.

بعد التعرف على طرق حدوث الحمل من خلال الجنس دون إيلاج، لابد أنك تتسائلين حول طرق التأثير على فرص حدوث الحمل في حال لم ترغبي بذلك!

  • التبول بعد ممارسة الجنس:

الذهاب إلى الحمام للتنظيف أو التبول بعد ممارسة الجنس لن يؤثر على فرصك في الحمل! ذلك لأن إطلاق البول من مجرى البول لن يطرد الحيوانات المنوية من المهبل، فهما فتحتين منفصلتين، وما يحدث في إحداهما لن يؤثر على ما يحدث في الأخرى.

  • الغسل بعد ممارسة الجنس:

بالإضافة إلى كونه وسيلة سيئة لمنع الحمل، يمكن أن يزيد الدش المهبلي من مخاطر إصابتك بالعدوى. لذلك حتى لو لم يكن هدفك من الدش المهبلي له علاقة بخطط الحمل الخاصة بك، فيجب عليك تجنبه نظرا لآثاره السلبية.

أخيرا، لم تقم أي دراسات بتقييم فرص الحمل بعد مسح السائل المنوي خارج المهبل، إلا أن العديد من العوامل تتداخل لتجعل الحمل بهذه الطريقة أمرا محتملًا.