ما المقصود باكتئاب ما بعد الجماع؟

PCD هو حالة عاطفية غير مفسّرة سريريًا قد تلي الجماع، وتظهر في صورة مشاعر سلبية مثل الحزن أو التهيُّج أو انخفاض الطاقة، سواء حدثت هزة الجماع أو لم تحدث، وقد تستمر من خمس دقائق إلى نحو ساعتين. هذه الحالة لا تُصنَّف تشخيصًا مستقلًا في التصنيفات الطبية، لكنها ظاهرة مدروسة في أبحاث الصحة النفسية والجنسية.

يمكن أن يستمر اضطراب ما بعد الجماع لمدة 5 دقائق، كما يمكن أن يمتد إلى ساعتين، ويمكن أن يحدث مع أو بدون هزة الجماع، وحسب دراسة نشرت في المجلة الجنسية وعلاج الأزواج، فإن اضطراب ما بعد الجماع (PCD) ظاهرة غير متوقعة تتميز بمشاعر لا يمكن تفسيرها من البكاء أو الحزن أو التهيج بعد ممارسة النشاط الجنسي التوافقي بين الزوجين.

هل يعاني منه الرجال دون النساء؟ 

ليس اكتئاب ما بعد الجماع مقتصرًا على جنسٍ دون آخر. تشير دراسات حديثة إلى أن الأعراض تظهر لدى الرجال والنساء بنسبٍ متفاوتة، وقد تشمل لدى النساء غالبًا تقلباتٍ مزاجية وشعورًا بالحزن، بينما قد يشعر الرجال بـالتعاسة وانخفاض الطاقة بعد الجماع.

أسباب اضطراب ما بعد الجماع

حسب دراسة نشرت في مجلة الطب الجنسي، تشمل الأسباب وراء أعراض اضطراب ما بعد الجماع، عوامل بيولوجية نفسية اجتماعية متعددة، من ذلك؛ الرضا عن العلاقة، أو اعتداء جنسي سابق، أو إساءة جسدية وعاطفية، أو تجارب سابقة من سوء المعاملة، أو القلق بشأن العلاقات الجنسية التي يمكن أن تؤثر على الأداء والسلوك الجنسي، خاصة بالنسبة للمرأة. وقد أشار الخبراء إلى عدد من الأسباب، وتشمل:

الأسباب المحتملة

تُفسَّر أعراض PCD عبر تداخل عدة عوامل بيولوجية ونفسية واجتماعية، وقد تشمل:

  1. التغير الهرموني: الارتفاع الحاد في الهرمونات أثناء الإثارة والنشوة، يتبعه انخفاضٌ مفاجئٌ قد يُحفّز استجابة عاطفية سلبية عند بعض الأفراد.

  2. طبيعة العلاقة: عدم الرضا أو عدم اليقين العاطفي داخل العلاقة قد يساهم في عودة مشاعر الإحباط أو الحزن بعد الجماع.

  3. الصورة الجسدية: الشعور بالخجل أو الحرج تجاه الجسد أو الأداء الجنسي قد يغذي الحوار الذاتي السلبي ويُفاقم المشاعر السلبية بعد الممارسة.

  4. الصدمة السابقة: التعرض لاعتداء نفسي أو جنسي في الماضي قد يترك أثرًا طويل الأمد على المشاعر المتعلقة بالجماع، ويظهر في صورة ذنبٍ أو خزيٍ أو خوفٍ بعد الممارسة.

  5. القلق أو الاكتئاب العام: الأفراد المصابون بالقلق أو الاكتئاب أكثر عرضة للشعور بالحزن بعد الجماع، خاصة إذا كان الجماع يُستخدم كتشتُّتٍ نفسيٍ مؤقّتٍ لا يعالج السبب الجذري للتوتر.

  6. التنشئة الاجتماعية: بعض أنماط التربية التي تُحمّل الجماعَ وصمةَ الخجل قد تخلق لدى الشخص استجابة عاطفية سلبية متكررة بعد الممارسة.

كيفية التعامل مع هذه الحالة

 

كيف يمكن تجاوز اضطراب ما بعد الجماع؟ 

يمكن أن يؤدي الضغط  الذي يمارسه الشخص على نفسه للتخلص من الإحساس بالحزن والاكتئاب إلى صعوبة تحقيق الرضا عن نفسه وتجاوز هذا الاضطراب، لذلك، يمكن: 

  • التواصل مع الزوج/الزوجة

يمكن أن يكون التحدث إلى الشريك علاجا سهلا نسبيا، خاصة إذا كان القلق أو الحزن نتيجة أحد أسباب طبيعة الممارسة الجنسية، فإن الحديث عنها يعد خطوة أولى جيدة. 

  • التواصل مع طبيب نفسي

إذا كانت المشاعر السلبية بعد الجماع ناتجة عن إثارة أحداث جنسية أو صدمات نفسية في الماضي، فإنه من الضروري اللجوء إلى أخصائي نفسي لمعرفة الأسباب وراء الاضطراب وعلاجها. 

متى يجب زيارة الطبيب أو المختص النفسي؟

يُنصح بطلب التقييم المتخصص إذا:

  • تكررت المشاعر السلبية بعد معظم الممارسات الجنسية.

  • أثّرت الأعراض على العلاقة العاطفية أو الثقة بالنفس.

  • ظهرت رغبة في تجنُّب الجماع أو الخوف منه دون سبب مباشر واضح.

  • ارتبط الحزن بأعراض اكتئاب أو قلق عام مستمر.

 

 

اكتئاب أو حزن بعد الجماع

اكتئاب أو حزن بعد الجماع

اكتئاب أو حزن بعد الجماع

اكتئاب أو حزن بعد الجماع

اكتئاب أو حزن بعد الجماع