السكري من أكثر الأمراض الشائعة خطورة، إذ يجب على المريض المصاب بداء السكري الحرص على مراقبة معدل السكر في دمه بصفة منتظمة، تفادياً لحدوث مضاعفات غير محمودة.

هناك عدة أنواع من داء السكري، لعل أشهرها تلك المرقمة: النوع 1 والنوع 2. وتختلف فيما بينها من حيث الأسباب (الوراثة، النظام الغذائي…)، من حيث الأعراض وكذا نوعية العلاج المتطلب

قد تباغتك أعراض السكري في غفلة منك، وقد تفاجأ بتشخيص الطبيب لك أثناء فحص روتيني، ومرد ذلك إلى أن أغلب أعراض السكري تبقى صامتة لمدة طويلة من الزمن، وقد تعتاد على البعض منها فلا تعيره اهتماما.

اقرأ أيضا: لماذا يُنصح مرضى السكري بعدم الصيام في رمضان؟

مقدمات السكري: كيف تعرف أنك مصاب بالسكري؟

قد تستغرق بعض أعراض داء السكري أشهرا أو سنوات لتظهر، فيما البعض الآخر يظهر في وقت وجيز. فبين أنواع السكري العديدة هناك أعراض متشابهة وأخرى متباينة. ولكن غالبية الأعراض التالية تظهر في جميع أنواع السكري بدرجات وحدة متفاوتة:

  • العطش الشديد،
  • التبول المتكرر،
  • جفاف الفم والشفتين،
  • الجوع،
  • الإرهاق،
  • التوتر والسلوك العصبي،
  • عدم وضوح الرؤية،
  • تأخر شفاء الجروح،
  • جفاف الجلد.

هناك أعراض خاصة بداء السكري من النوع الأول، وهو أكثر شيوعا بين الأطفال والشباب، لكن ذلك لا يمنع اكتشافه في عمر متقدم. قد يشعر الطفل بفقدان الوزن المفاجئ أو السريع، أو العودة إلى تبليل فراشه ليلا بعد مدة من انقطاعه عن ذلك، وظهور تعفنات طفيلية خاصة لدى الفتاة قبل سن البلوغ.

وهناك أعراض مشابهة لأعراض نزلة البرد، إضافة للغثيان، صعوبة في التنفس، تغير رائحة الفم لرائحة تشبه الفاكهة الفاسدة، وكذا فقدان الوعي.

أما بالنسبة للسكري من النوع الثاني: قد لا تلاحظ بعض الأعراض الصامتة، لكن اللائحة أعلاه قد تثير انتباهك للتطور البطيء للمرض وقد تمكنك من زيارة الطبيب في الوقت المناسب للتشخيص المبكر. إضافة لتلك اللائحة هناك بعض الأعراض الخاصة بالنوع الثاني ومنها: الإحساس بالخدر أو الوخز في القدمين، كما أن بعض أمراض القلب تكشف مرض السكري.

اقرأ أيضا: داء السكري: هذه لائحة الفحوصات التي يجب عليك القيام بها بصفة دورية

طرق التشخيص 

قد تكتشف إصابتك بداء السكري بعد زيارة الطبيب إثر إحساسك بأحد أو ببعض الأعراض المذكورة آنفا. في حين ساورك الشك حول إصابتك بداء السكري، عليك المبادرة إلى أخد موعد مع طبيبك، وأن تتذكر الأمور الأساسية التي سيسألك عنها: الأعراض، وما إذا كان أحد من عائلتك مصابٌ بالسكري، والأدوية التي تتناولها..إلخ

طرق العلاج 

إن كنت مصابا بداء السكري من النوع الأول سيتوجب عليك استعمال الأنسولين مدى الحياة لأن البنكرياس في هذا النوع من داء السكري لا ينتج الأنسولين.

أما إن كنت مصابا بالنوع الثاني من داء السكري فخيارات العلاج أكثر مرونة، إذ يمكن التحكم في معدلات السكر في الدم بالحمية والتمارين الرياضية المنتظمة، إضافة لتوفر أقراص مخفضة لمعدل السكر في الدم (الميتفورمين على سبيل المثال)، وأخيرا حقن الأنسولين في حالة تعذر التحكم في معدلات السكر بالتمرين أو الأقراص.

طرق الوقاية 

قد لا نتمكن من وقاية أنفسنا أحيانا من داء السكري وخير دليل هو النوع الأول الذي لا يمكن الوقاية منه.

لكن يمكننا تقليل فرص الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري بالتمرين المنتظم والحمية المعتدلة.

تحرير: بدر ناصر أمجد

تدقيق علمي: د. الدرقاوي نادية