ما هو الرباط الصليبي؟
تعد الركبة من أكثر المفاصل إجهاداً في الجسم، فهي بنية معقدة تتكون من العظام والغضروف المفصلي يتوسطهما سائل زلالي والأربطة والأوتار.
يعتبر الرباط الصليبي أحد الأربطة التي تساعد في تثبيت مفصل الركبة، وهو يربط عظم الفخذ بعظم الساق (الظنبوب)، وغالباً ما يتأثر أثناء ممارسة الرياضة أو أنشطة اللياقة البدنية التي يمكن أن تجهد الركبة، إذ تعد إصابات الرباط الصليبي الأمامي أكثر شيوعًا بين النساء أكثر من الرجال.
مكان الرباط الصليبي
الرباط الصليبي عبارة عن هيكل في الركبة يربط العظام معًا ويساعد في التحكم في حركة المفصل، فهو أحد الرباطين اللذَين يمران بمنتصف الركبة، وهو يربط عظم الفخذ بعظم الساق (الظنبوب)، ويساعد على ثبات مفصل الركبة.
أنواع إصابة الرباط الصليبي
الرباط الصليبي هو زوج من الأربطة الموجودة في الركبة، وهما الرباط الصليبي الأمامي والرباط الصليبي الخلفي، ويتقاطعان على شكل (X)، وتنقسم إصابات الرباط الصليبي إلى الدرجات التالية:
1. الدرجة الأولى
يحدث ضرر بسيط للرباط الصليبي بسبب الالتواء، لكن في هذه المرحلة يكون الرباط قادر على التحكم في استقرار الركبة.
2. الدرجة الثانية
يتمدد الرباط حتى يتم خلعه من الركبة، وعندها يعتبر قطعًا جزئيًا (تمزق) في الرباط الصليبي.
3. الدرجة الثالثة
تعتبر هذه الدرجة أعلى مراحل إصابة الرباط الصليبي، فهي حالة التمزق الكامل للرباط (قطع) حيث يكون الرباط مقسم إلى جزأين، مما يفقد مفصل الركبة استقراره.
اقرأ أيضاً: آلام الركبة المفاجئة والمزمنة… إليك 12 من الأسباب الأكثر شيوعاً!
الفرق بين قطع وتمزق الرباط الصليبي
تعد إصابات الرباط الصليبي الأمامي من الإصابات من أكثر إصابات الركبة المعروفة والتي تحدث للمرضى من جميع الأعمار. وغالبًا ما توجد اختلافات في العلاج والتعافي، حسب كل حالة.
يحدث تمزق الرباط الصليبي الأمامي عندما يتمزق الرباط الصليبي الأمامي جزئياً أو كلياً، بمجرد تمزق الرباط الصليبي الأمامي، لا يمكن أن ينمو أو يشفى من تلقاء نفسه، غالبا ما يحدث تمزق الرباط الصليبي الجزئي أو الكلي أثناء حركة التواء مفاجئة، حيث يتوقف الشخص بسرعة ويغير اتجاهه، خاصة أثناء القفز.
يمكن أن يؤدي التأثير أو الضغط المفاجئ على الركبة أيضا إلى حدوث التمزق، وغالبا ما تكون إصابات تمزق الرباط الصليبي الأمامي مصحوبة بإصابات في الأنسجة الأخرى في الركبة، بما في ذلك الغضروف أو أربطة الركبة.
في حال عدم علاج حالة تمزق الرباط الصليبي قد تتفاقم وينتج عنها قطع في الرباط الصليبي، ما يجعل المريض غير قادر على المشي بطريقة طبيعية، مع فقدان الركبة القدرة على تحمّل الوزن.
اعراض قطع الرباط الصليبي
تشمل اعراض قطع الرباط الصليبي مايلي:
- صوت طقطقة أو فرقعة في الركبة.
- ألم أو تورم على مستوى الركبة.
- عدم ثبات الركبة.
- عدم الراحة أثناء المشي.
أسباب إصابة الرباط الصليبي
تحدث إصابات الرباط الصليبي بفعل حالات الالتواء أو التباطُؤ المفاجئ وتغيير الحركة، أو الاستدارة مع تثبيت القدمين على الأرض بإحكام، او القفز، أو تلقي ضربة مباشرة في الركبة أو اصطدامها، مثل العرقلة أثناء ممارسة الرياضة خاصة كرة القدم، أو الأنشطة التي تجهد الركبة.
قد تتسبب الإصابات الطفيفة في تمدد الرباط الصليبي، وفي حالات تمزق أو قطع الرباط قد يحدث تلف في أجزاء أخرى من الركبة، بما في ذلك الأربطة الأخرى أو الغضروف.
اقرأ أيضاً: علاج خشونة الركبة بالطرق المختلفة : الأسباب والأعراض والوسائل
التشخيص: كيف تتحقق من إصابتك بالرباط الصليبي؟
يعتمد التشخيص بالأساس على إجراء الاختبارات التالية:
1. الفحص البدني
يتم هذا الإجراء عن طريق فحص الركبة، إذا تحرك أي من عظامك بطريقة غير طبيعية، فقد يكون ذلك علامة على تلف الرباط الصليبي الأمامي.
2. الأشعة السينية
لا تظهر الأنسجة الرخوة مثل الرباط الصليبي الأمامي في الأشعة السينية، لكن قد يجرى هذا الاختبار لاستبعاد حالات كسر العظام.
3. التصوير بالرنين المغناطيسي أو الموجات فوق الصوتية
يستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي والموجات فوق الصوتية (الألتراساوند) مجالاً مغناطيسيًا قويًا لإنشاء صورة للعظام والأنسجة الصلبة والرخوة في الجسم.
4. تنظير المفصل
يتم ذلك عن طريق عمل شق صغير في الجلد وإدخال منظار داخلي في المفصل لرصد صورة المفصل، مما يسمح لطبيبك برؤية نوع الإصابة التي تعاني منها.
عوامل تزيد احتمال إصابة الرباط الصليبي
تزيد عدة عوامل من احتمالية الإصابة بالرباط الصليبي من بينها:
- اعتماد أنماط حركية خاطئة.
- ارتداء أحذية لا تناسب مقاس القدم.
- ممارسة بعض الرياضات ككرة القدم التي ترتكز على اللعب على ملاعب العشب الاصطناعي، والجمباز وكرة السلة.
- استخدام معدات رياضية بدون صيانتها بالطريقة الصحيحة.
مضاعفات وأخطار إصابة الرباط الصليبي
يعد الأشخاص الذين تعرضوا لإصابة الرباط الصليبي الأمامي أكثر عرضة للإصابة بالفصال العظمي في الركبة، ويمكن أن يحدث التهاب المفاصل حتى لو تم الحضوع لجراحة تجديد الأربطة.
قد تؤثر عدة عوامل على خطر الإصابة بالفصال العظمي، مثل شدة الإصابة بالرباط الصليبي، أو وجود إصابة مرتبطة بالركبة، أو مستوى النشاط بعد العلاج.
طرق تخفيف أعراض الرباط الصليبي
لتخفيف أعراض الرباط الصليبي من الأفضل ارتداء أحذية مناسبة ومريحة ووضع كمادات باردة على المنطقة المصابة في حالة التورم، مع تجنب الضغط على الركبة، ويستحسن الحفاظ استقامة الساق المصابة.
علاج الرباط الصليبي
يعتمد العلاج على شدة الإصابة، وتشمل خياراته مايلي:
1. الاسعافات الاولية
إذا كانت الإصابة بسيطة فقد يحتاج المريض الى وضع كمادات باردة على المنطقة المصابة، ولف شريط أو رباط ضاغط حول الركبة، مع تجنب الضغط على المفرط على الركبة المصابة.
2. العلاج الدوائي
قد يلجأ الطبيب الى وصف الأدوية المضادة للالتهاب المسكنات لتخفيف الورم، وتقليل ألم الركبة.
3. العلاج الطبيعي
يشمل العلاج الطبيعي القيام بتمارين لتقوية العضلات حول ركبتك ومساعدتك على استعادة النطاق الكامل للحركة.
4. دعامة الركبة
يمكن ارتداء دعامة لتثبيت الركبة واستخدام عكازات لتجنب تحميل الوزن على الكبة.
5. الجراحة
في حالات التمزق الشديد، ستم اعتماد الجراحة، بإزالة الرباط الصليبي الأمامي التالف واستبداله بأنسجة اخرى لمساعدة الرباط الجديد على النمو في مكانه.
يمكن للأشخاص الذين خضعوا للجراحة ممارسة الرياضة مرة أخرى في غضون 12 شهراً.
تمارين لعلاج تمزق الرباط الصليبي
بعد إصابة الرباط الصليبي يفقد الشخص قوة ساقه وحركتها وثباتها، من المهم أن تستعيد الساق قوتها، يمكن بدأ التمارين لاستعادة قوة العضلات وحركة الركبة، وترتكز التمارين الشائعة المستخدمة بعد إصابة الرباط الصليبي الأمامي على رفع الساق والكعب بشكل مستقيم.
من المهم تجنب التمارين التي تضغط على الركبة، بدلاً من ذلك، يجب أن يكون التركيز على تقوية العضلات المحيطة بالركبة، تشمل هذه العضلات عضلات الفخذ (الرباعية) في مقدمة الساق وأوتار الركبة.
يمكن القيام بهذه التمارين في المنزل تحت إشراف طبيبك أو أخصائي العلاج الطبيعي.
إذا سبق أن عانيت من الرباط الصليبي واعتمدت هذه التمارين شاركنا رأيك في التعليقات وشارك المقال!