تشكل أمراض السرطان بالمغرب مصدر قلق مستمر ومتزايد للأطر الطبية ووزارة الصحة، نظرا لتزايد عدد الوفيات الناجمة عن هذا المرض على مر السنين. حسب سجل السرطان لجهة الدار البيضاء الكبرى فقد تم تشخيص 24231 حالة جديدة للسرطان في الفترة الممتدة من 2008 إلى 2012 بمعدل إصابة 120 فردا لكل 100000 نسمة تقريبا. 

يحتل سرطان الثدي المرتبة الأولى بنسبة 20% من مجمل الحالات المسجلة، يليه سرطان الرئة بنسبة 11.4%، متبوعا بسرطان القولون والمستقيم بنسبة 6.7%. يتصدر سرطان الرئة حالات السرطان المسجلة لدى الذكور بنسبة 23% يليه سرطان البروستات بنسبة 12.6% ثم سرطان القولون والمستقيم الذي شكل 7.9% من مجموع الذكور المصابين.

ويعتبر سرطان الثدي، الصنف الأكثر شيوعا لدى الإناث بنسبة 35.8% يليه سرطان عنق الرحم  بنسبة 11.2% بينما يحتل كل من سرطان الغدة الدرقية وسرطان القولون والمستقيم الصف الثالث والرابع على التوالي بنسبة 8.6% و5.9%.

عوامل الإصابة بالسرطان

1. سرطان الثدي

يصيب هذا النوع من السرطان الإناث بشكل خاص، ويزداد خطر الإصابة به كلما توفرت العوامل التالية: 

  • السن يفوق 40 سنة.
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بهذا السرطان.
  • البلوغ في سن مبكرة.
  • ارتفاع مستوى هرمون الأستروجين.
  • تناول الكحول. 
  • التدخين.
  • نظام غذائي غني بالدهون المشبعة. 

وللوقاية من سرطان الثدي يُنصح بـ:

  • الكشف المبكر.
  • ممارسة الرياضة.
  • تناول أغذية قليلة الدسم وغنية بالخضروات.
  • الوقاية الكيميائية.

اقرأ أيضا: ما الفرق بين أعراض أورام الثدي الحميدة وأعراض سرطان الثدي؟

2. سرطان الرئة

هناك العديد من العوامل التي تزيد خطر الإصابة بسرطان الرئة، نذكر منها: 

  • التدخين، حيث تحتوي السيجارة الواحدة على أكثر من 60 مادة مسرطنة.
  • تلوث الهواء بالمواد المنبعثة من المصانع.
  • العيش أو العمل في بيئة ملوثة بالمواد الكيميائية.
  • التعرض للهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات وهي مواد تنبعث من احتراق الفحم.
  • بعض الطفرات الجينية.

قد تشكل بعض الأمراض الرئوية المزمنة كداء السل والالتهابات الشعبية المزمنة عاملا من عوامل الإصابة بسرطان الرئة كذلك.

وتعتبر الإجراءات الوقائية من أهم سبل التقليص من عدد الوفيات المرتبطة بسرطان الرئة، ونذكر منها:

  • الابتعاد عن التدخين، يعد أهم السبل الوقائية نظرا لكون أكثر من 80% من أنواع سرطان الرئة مرتبطة بشكل مباشر بالتدخين.
  • الابتعاد عن البيئة الملوثة.

اقرأ أيضا: سرطان الرئة: السبب الأول للوفيات بالسرطان، أعراضه وطرق علاجه

3. سرطان القولون والمستقيم

تلعب العوامل الوراثية والبيئية بالإضافة إلى عامل السن دورا مهما في الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، حيث يزيد خطر الإصابة به عند المنحدرين من عرق أمريكي أو أفريقي، أو عند وجود سوابق عائلية للإصابة بالمرض في فئة الأقارب من الدرجة الأولى وفي حالة الإصابة ببعض الاضطرابات الوراثية كمتلازمة “لينش” أو الأورام العائلية الحميدة، إلا أن هناك مسببات أخرى للمرض نذكر منها: 

  • التهابات القولون المزمنة.
  • السمنة.
  • الخمول.
  • الاستهلاك المفرط للحوم الحمراء واللحوم المصنعة.
  • التدخين.
  • تناول الكحول.

اقرأ أيضا: 12 عامل خطر للإصابة بسرطان القولون والمستقيم!

طرق الوقاية من الإصابة بالسرطان

تساهم مجموعة من التدابير في الحماية من هذا السرطان وأهمها: 

  • ممارسة الرياضة.
  • اعتماد نظام غذائي صحي.
  • تناول الأغذية الغنية بحمض الفوليك والفيتامين د.
  • الإكثار من استهلاك الأسماك والثوم. 
  • الكشف المبكر لسرطان القولون: ابتداء من 50 سنة إلى 74 سنة.

 

ختاما، في ظل الزحف المتواصل لمرض السرطان وحصده المزيد من الأرواح كل يوم في مقابل تفاني جهود العلماء للتصدي له، فإنه لا يسعنا إلا أن نستلهم من مقولة الفنان ناجي العلي لنقول: “إن الطريق إلى القضاء على السرطان ليست بالبعيدة ولا بالقريبة إنها بمسافة الوقاية!”

المحرر: زينب بودودا

التدقيق العلمي: د. وفاء علام