يحدث تمدد الأوعية الدموية الأبهري (Aortic Aneurysm) نتيجة انتفاخ في الشريان الأبهر أو الشريان الأورطي الذي ينقل الدم إلى الجسم. ومما يميز الشريان الأبهر أنه ذو جدران سميكة قادرة على تحمل ضغط الدم الطبيعي. لكن، يمكن أن تتأثر هذه القدرة على التحمل بسبب بعض الحالات الصحية التي تؤدي إلى إضعاف الجدران.

أنواع الشريان الأبهر

يتأثر الشريان الأورطي أو الشريان الأبهر بنوعين من تمدد الأوعية الدموية الأبهري، يحدث الأول في الصدر، في حين يحدث الثاني على مستوى البطن.

1. تمدد الأوعية الدموية الأبهري البطني

يعتبر تمدد الأوعية الدموية الأبهري البطني (Abdominal aortic aneurysm) النوع الأكثر شيوعا، ويصيب الجزء البطني الذي يمر منه الشريان الأبهر عبر المعدة لنقل الدم من القلب إلى أعضاء وأنسجة البطن السفلية. ويمكن أن يحدث تمدد الأوعية الدموية الأبهري البطني بسبب أحد العوامل التالية:

2. تمدد الأوعية الدموية الأبهري الصدري

يحدث تمدد الأوعية الدموية الأبهري الصدري على مستوى الصدر فوق الحجاب الحاجز الذي يضم المعدة والكبد والأمعاء، ويتساوى معدل الإصابة به بين كل من الرجال والنساء، وتشمل عوامل الإصابة به:

  • ارتفاع ضغط الدم.
  • الإصابة بالعدوى.
  • تراكم اللويحات في الشرايين.
  • ارتفاع مستوى الدهون في الجسم.

أعراض إصابة الشريان الأبهر

تختلف أعراض إصابة الشريان الأبهر حسب موضع تمدد الأوعية الدموية الذي قد يكون على مستوى الصدر أو البطن، وتشمل أعراض إصابة الشريان الأبهر عند النساء والرجال ما يلي:

1. ألم الشريان الأبهر على مستوى البطن

  • الإحساس بألم في منطقة المعدة.
  • الإحساس بالنبض أو الخفقان في منطقة المعدة.
  • صعوبة في البلع نتيجة الضغط على المريء.
  • الإحساس بالإمتلاء والانتفاخ حتى مع عدم تناول الكثير من الطعام.

2. على مستوى الصدر

  • صعوبة في التنفس عند الضغط على القصبة الهوائية.
  • الإحساس بضيق في التنفس.
  • الإحساس ببحة في الصوت.
  • ألم في الرقبة أو الفك أو الظهر أو الصدر أو الكتف.
  • تورم في الوجه أو الرقبة أو الذراعين.

يمكن أن يتسبب تمزق الشريان الأبهر في المعاناة من أعراض تتطلب العلاج السريع والفوري لتفادي المضاعفات الصحية، منها ارتفاع دقات القلب، والإحساس بالدوخة، والألم المفاجئ والشديد على مستوى المعدة أو الصدر أو الظهر.

طرق علاج الشريان الأبهر 

يمكن علاج الابهر باعتماد نوعين اثنين من العلاجات، أولهما علاج الابهر بالأدوية لخفض الضغط الدموي، وتقليل خطر الإصابة بتمدد الأوعية الدموية، ويشمل النوع الثاني من طرق علاج الابهر الجراحة، وذلك لعلاج الجزء المصاب من الشريان الأبهر أو استبداله.

علاج الأبهر طبيا

تعتمد معايير تحديد العلاج المناسب بناء على حجم التمدد، ويمكن تقسيم الحجم إلى:

  • صغير: ويكون بين 3 إلى 4.4 سم في العرض.
  • متوسط: بين 4.5 إلى 5.4 سم في العرض.
  • كبير: بين 5.5 سم أو أكثر.

علاج تمدد الشريان الأبهر البطني

تشمل خيارات العلاج بعد تحديد حجم التمدد:

1. جراحة البطن المفتوحة

ويلجأ إلى هذا النوع من الجراحة لتخليص الجسم من الأجزاء المتضررة من الشريان الأبهر، ويستخدم هذا النوع من الجراحة إذا كان حجم التمدد كبيرا أو أدى إلى تمزق.

2. جراحة الأوعية الدموية

تستخدم هذه الجراحة لتثبيت الجدران الضعيفة للشريان الأبهر.

3. المراقبة الطبية

يمكن الاكتفاء بالمراقبة الطبية المنتظمة إذا كان التمدد صغيرا أو متوسطا أو لا يزيد عن 5.5 سم في العرض، لأن خطر حدوث تمزق أو انفجار يكون منخفضا.

علاج تمدد الشريان الأبهر الصدري

بعد تحديد حجم تمدد الأوعية الدموية، يمكن أن يوصي الطبيب باعتماد طرق علاج الأبهر التالية:

1. الأدوية

يمكن أن يساعد الحصول على الأدوية في خفض الضغط الدموي حول الأوعية الدموية، وذلك لتقليل خطر تمزق الأوعية الدموية، وتشمل هذه الأدوية حاصرات بيتا المساعدة على خفض الضغط على الشريان الأبهر، ثم أدوية لخفض مستويات الكوليسترول.

2. الجراحة

يلجأ إلى الجراحة لعلاج ألم الشريان الأبهر المتمزق أو المعرض لخطر التمزق، باعتماد الجراحة الصدر المفتوحة لإصلاح تمدد الأوعية الدموية أو يمكن استخدام دعامة للشريان الأبهر لمنع تمزق الأوعية الدموية.

علاج الأبهر في المنزل

يمكن أن ينصحك الطبيب بعد تلقي العلاجات الضروري باتباع بعض النصائح من أجل علاج الأبهر بنفسك، وتشمل هذه النصائح:

1. التوقف عن التدخين

يمكن أن يساعد التوقف عن التدخين في إبطاء عملية التمدد المستمرة للأوعية الدموية، ويمكن أن يساعد إبطاء هذه العملية على تقليل خطر تمزق الأوعية الدموية.

2. اتباع نظام غذائي صحي

يمكن أن يساعد اتباع نظام غذائي صحي في الحفاظ على صحة القلب والشرايين والأوعية الدموية، وذلك من خلال تقليل خطر الإصابة بارتفاع الضغط الدموي وخطر ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، باعتبارهما من الأسباب المسؤولة عن الإصابة بتمدد الأوعية الدموية.

3. التقليل من التعرض للتوتر

يمكن أن يساعد عدم التعرض للتوتر على التقليل من خطر ارتفاع ضغط الدم المؤدي إلى تمدد الأوعية الدموية الأبهري الصدري والبطني.

4. ممارسة الأنشطة البدنية

يمكنك استشارة الطبيب لإطلاعك على الأنشطة البدنية ثم التمارين الرياضية التي يمكنك ممارستها لتقليل خطر تمزق الأوعية الدموية.

نصائح للوقاية من إصابة الشريان الأبهر

للوقاية من إصابة الشريان الأبهر وتحديدا تمدد الأوعية الدموية الأبهري الصدري من خلال اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة التمارين الرياضية ثم التوقف عن التدخين للوقاية من الإصابة بأمراض القلب والشرايين، والحرص على الحصول على الأدوية في حالة الإصابة بضغط الدم أو الكوليسترول أو داء السكري.

بالإضافة إلى هذه النصائح، يمكن الوقاية من إصابة الشريان الأبهر البطني من خلال التقليل من تناول الدهون والأطعمة المصنعة للوقاية من ارتفاع الضغط الدموي والكولسترول.