يمكن أن تسبب العديد من الحالات آلام الحوض المزمنة، قد تكون لدى الجميع أعراض متشابهة، مما يجعل من الصعب معرفة مصدر الألم. يتمثل العرض الرئيسي لآلام الحوض المزمنة في الألم الذي يستمر لأكثر من 6 أشهر مع أعراض أخرى خاصة بكل سبب.

يمكن أن تساعد معرفة الأعراض الطبيب في تحديد سبب أو أسباب آلام الحوض المزمنة. فيما يلي أسباب آلام الحوض والأعراض المرافقة لها

1. بطانة الرحم المهاجرة

أو الانتباذ البطاني الرحمي، حيث تنمو الأنسجة التي تبطن الرحم من الداخل، خارج الرحم، في أعضاء مثل المبيض أو قناتي فالوب أو المثانة أو المستقيم. وتشمل الأعراض المصاحبة لها:

  • ألم أو تقلصات في الحوض قبل الدورة الشهرية أو خلالها.
  • ألم أثناء ممارسة الجنس أو بعده.
  • انتفاخ البطن وحركات الأمعاء المؤلمة.
  • نزيف في المستقيم أثناء الدورة الشهرية.
  • ألم عند التبول.

2. التهاب المثانة الخلالي

تعاني النساء المصابات به من التهاب المثانة، وتميل هذه الحالة إلى التأثير على النساء في الثلاثينيات والأربعينيات من العمر. وتشمل أعراضه: 

  • الشعور بالحاجة الملحة للتبول في كثير من الأحيان.
  • عدم الراحة عند التبول.
  • ألم أثناء ممارسة الجنس.

3. التهاب وحصوات المسالك البولية

عادة ما تكون البكتيريا هي سبب التهابات المسالك البولية. يمكن أن تشمل العدوى أي جزء من المسالك البولية، بما في ذلك الكلي والمثانة والإحليل. وتشمل أعراضه: 

  • الشعور بالضغط أسفل الحوض.
  • ألم أو حرقة عند التبول.
  • الشعور بالحاجة الملحة للتبول.
  • دم في البول.
  • بول له رائحة قوية أو كريهة.
  • خروج القليل من البول فقط.

تتكون الحصوات الموجودة في المسالك البولية من أملاح ومعادن، مثل الكالسيوم، والتي يعاني الجسم من صعوبة في التخلص منها في البول. يمكن أن تتراكم هذه المعادن وتشكل بلورات في المثانة أو الكلي والتي غالبا ما تسبب ألما في الحوض أو أسفل الظهر. قد تتسبب الحجارة أيضا في تغير لون البول، وغالبًا ما تتحول إلى اللون الوردي أو المحمر بالدم.

4. التهاب الحوض

هو عدوى تصيب الرحم أو قناة فالوب أو المبايض وتؤدي إلى التهابها، نتيجة دخول بكتيريا إلى المهبل أو عنق الرحم، غالبا ما يكون نتيجة عدوى بكتيرية تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي. تشمل الأعراض المصاحبة له:

  • إفرازات مهبلية لها لون أو ملمس أو رائحة غير عادية.
  • ألم في البطن أو الحوض في منطقة معينة أو أكثر انتشارًا.
  • ألم أثناء الجماع.
  • دورات شهرية غير منتظمة أو فائتة.
  • تقلصات الدورة الشهرية حادة.
  • كثرة الحاجة للتبول وألم عند التبول.

5. متلازمة احتقان الحوض

احتقان الحوض يشبه دوالي الساقين، لكنه يؤثر على أوردة الحوض، مما يجعلها متضخمة ومحتقنة. ويمكن أن يتسبب في:

  • ألم قبل 7-10 أيام من الدورة الشهرية.
  • ألم في الحوض أسوأ عند الجلوس أو الوقوف.
  • آلام أسفل الظهر والساقين.
  • ألم أثناء الجماع.

6. متلازمة القولون العصبي

هي اضطراب في القناة الهضمية يسبب الألم وأعراض مثل الإمساك والإسهال والانتفاخ، وتميل الأعراض إلى التفاقم والاختفاء بمرور الوقت، خاصة بعد حركة الأمعاء.

7. الأورام الليفية الرحمية

هي أورام غير سرطانية تنمو في جدار الرحم وعليه. لا تلاحظ جميع النساء المصابات بها الأعراض، ولكن بالنسبة للبعض الآخر يمكن أن تكون الأورام الليفية مؤلمة، وتشمل الأعراض المسببة لها:

  • دورات شهرية غزيرة.
  • الإحساس بالضغط أو الامتلاء في البطن.
  • الحاجة إلى التبول بشكل متكرر.
  • ألم أو تقلصات أثناء الدورة الشهرية.
  • الإمساك والبواسير.

8. آلام وتقلصات الدورة الشهرية أو الإباضة

تعتبر تقلصات الدورة الشهرية سببا شائعا لألم الحوض. وتحدث مباشرة قبل أن تبدأ الدورة الشهرية، حيث ينقبض الرحم ويتخلص من البطانة. قد يكون الألم مشابهًا لتشنج العضلات أو ألم وخز.

أما إذا شعرت المرأة بإحساس مؤلم في جانب واحد من حوضه في منتصف الدورة الشهرية، فقد يكون  ألم التبويض أو الإباضة، نتيجة إطلاق المبيضين للبويضة التي تنتقل بعد ذلك عبر قناة فالوب إلى الرحم. يمكن أن يدخل السائل الذي يفرزه المبيض إلى تجويف البطن والحوض، مما قد يؤدي إلى حدوث تهيج.

9. الأمراض المنقولة جنسيا

قد يشير ألم الحوض إلى وجود عدوى بكتيرية تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي، مثل السيلان أو الكلاميديا. إلى جانب آلام الحوض ، قد تشمل الأعراض الأخرى للأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي التبول المؤلم والنزيف بين فترات الدورة الشهرية والتغيرات في الإفرازات المهبلية.

10. الحمل خارج الرحم

يحدث الحمل خارج الرحم عندما تزرع البويضة الملقحة خارج الرحم، ويحدث هذا عادة في إحدى قناتي فالوب وهي الأنابيب التي تربط المبايض بالرحم. قد تشعر المرأة بألم حاد وتشنجات في الحوض، والتي عادة ما تتركز على جانب واحد. تشمل الأعراض الأخرى الغثيان والنزيف المهبلي والدوخة.

11. التصاقات الحوض

الالتصاق هو نسيج ندبي يحدث داخل الجسم وينضم إلى نسجين لا ينبغي أن يتصلا. قد يؤدي ذلك إلى الشعور بالألم حيث يكافح الجسم للتكيف مع الالتصاق. ويمكن أن يتشكل النسيج الندبي بسبب عدوى أو التهاب بطانة الرحم أو العمليات الجراحية السابقة.

12. أكياس المبيض

تحدث أكياس المبيض عندما يفشل المبيض في إطلاق البويضة، إذ يمكن ألا ينفتح الكيس المبيضي الذي يحمل البويضة بالكامل أو يسد بالسوائل. نتيجة هذا، يتشكل كيس في المنطقة، مما يسبب انتفاخا أو ضغطا أو ألما في الحوض على جانب الجسم مع الكيس.

إذا كنت تعانين من آلام الحوض أو أعراض حادة كالمشار إليها سابقا، فينصح باستشارة الطبيب الأخصائي أو المعالج لإجراء الفحوصات الضرورية وتلقي العلاج المناسب.