ما هو الحمل خارج الرحم؟

يحدث الحمل خارج الرحم (Ectopic Pregnancy) عندما تنمو البويضة خارج تجويف الرحم، وغالباً ما تنمو في مناطق أخرى لا تدعم نموها، مثل قناة فالوب، -وهي الأنابيب التي تربط المبايض بالرحم- أو المبيضين أو الجزء السفلي من عنق الرحم فوق المهبل أو تجويف البطن،  وهو ما يشكل خطراً على الأم إن لم تتلقَّ العلاج الفوري.

وفقًا للأكاديمية الأمريكية لأطباء الأسرة، فإن حالات الحمل خارج الرحم في تزايد مستمر إذ تشكل 2% من حالات الحمل، مقارنةً مع السبعينيات التي كانت تبلغ 0,45.

الفرق بين الحمل الطبيعي والحمل خارج الرحم

يحدث  الحمل الطبيعي  عندما تنتقل البويضة الملقحة إلى الرحم وتلتصق ببطانته، أما في حالة الحمل خارج الرحم فإن البويضة تنمو خارج تجويف الرحم، وعادة ما تزرع في قناة فالوب أو تجويف البطن، وهو ما يمكن أن يتسبب في تمزق القناة وحدوث مضاعفات صحية جسيمة.

كم يستمر الحمل خارج الرحم؟

يمكن للبويضة أن تبقى خارج الرحم لعدة أسابيع، وعادة ما يتمزق الهيكل الذي يحتوي البويضة بعد 6 إلى 16 أسبوعًا، كون الأنسجة خارج الرحم لا توفر الإمداد الدموي اللازم والدعم الهيكلي لتعزيز نمو المشيمة والدورة الدموية للجنين النامي.

متى ينزل دم الحمل خارج الرحم؟

يبدأ نزول دم الحمل خارج الرحم في المرحلة الأولى من الحمل (ما بين 6 الى 16 أسبوعاً)، ويحدث هذا إن استمرت البويضة في النمو داخل قناة فالوب، مما يتسبب في تمزقها.

اقرأ أيضاً:نزول الدم من المهبل أثناء الحمل…متى يصبح حملك في خطر؟

 أعراض الحمل خارج الرحم 

في المرحلة الأولى من الحمل تظهر الأعراض الأولية للحمل والمتمثلة في انقطاع الطمث والغثيان، وفي حالات الحمل خارج الرحم تظهر أعراض إضافية تتضمن ألم أسفل البطن والظهر والحوض إضافةً إلى الدوار والإغماء، وألم في الكتف وجانب البطن، ثم خطر حدوث نزيف مهبلي.

في حالة استمرار البويضة المخصبة في النمو داخل قناة فالوب فسيحدث نزيف حاد وتمزق في القناة.

متى تبدأ أعراض الحمل خارج الرحم بالظهور؟

تبدأ أعراض الحمل خارج الرحم في الظهور كلما نمت البويضة المخصبة في المكان الخاطئ، وتبدو واضحة بفعل حدتها والآلام التي تسببها.

أعراض الحمل خارج الرحم المبكرة

تتمثل الأعراض الأولية للحمل خارج الرحم في حدوث نزيف مهبلي  خفيف وألم الحوض، والكتف، نتيجة تسرب الدم من قناة فالوب، وتعتمد هذه الأعراض على موضع تجمع الدم الأعصاب المتأثرة. 

أسباب الحمل خارج الرحم  

ترجع أسباب الحمل خارج الرحم المحتملة إلى تلف في قناة فالوب أو النمو غير الطبيعي للبويضة، بالإضافة إلى العوامل الهرمونية التي يمكن أن تتسبب في المشكلة، وتندب الحوض بسبب الجراحة أو حدوث تجربة سابقة للحمل خارج الرحم أو التدخين.

عوامل الخطر

تزيد عدة عوامل من خطر الحمل خارج الرحم بما فيها المرور بتجربة سابقة لحمل خارج الرحم أو الإصابة بعدوى الأمراض المنقولة جنسياً، التدخين وتقدم السن، بالإضافة إلى استخدام تقنيات المساعدة على الحمل، مثل الإخصاب في المختبر (IVF) أو الإصابة بالتهاب في الحوض.   

 المضاعفات 

تشمل مضاعفات الحمل خارج الرحم الإصابة المتكررة بحالة الحمل خارج الرحم، وتضرر  وتمزق قناة فالوب مما ينتج عنه نزيف داخلي حاد مهدد للحياة في حال عدم علاجه.

 كيف يتم الكشف عن الحمل خارج الرحم ؟

يتم تشخيص الحمل خارج الرحم باعتماد الطرق التالية:

  • تحليل الدم 

من خلال تحليل الدم يتم تحديد مستويات هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية والبروجسترون، وهي الهرمونات المسؤولة عن الحمل، فإذا انخفض مستوى هذه الهرمونات في غضون بضعة أيام،  ولم يكن كيس الحمل موجودا في  فحص الموجات فوق الصوتية، فمن المحتمل أن يحدث الحمل خارج الرحم.

  •  الفحص بالموجات فوق الصوتية 

يساعد الفحص بالموجات فوق الصوتية عبر المهبل على تحديد مكان تمركز البويضة، يتم هذا الإجراء عن طريق  إدخال أداة خاصة في المهبل للتمكن من معرفة مكان الحمل الصحيح.

  •  اختبار الحمل 

يمكّن لاختبارات الحمل بما فيها اختبار البول من رصد هرمون يسمى موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية (HCG)، مما يؤكد أو يستبعد وجود حمل. 

اقرأ أيضا: اختبار الحمل المنزلي: كيف يستعمل؟ وما مدى فعاليته؟     

 طرق العلاج

لا يمكن للبويضة النمو بشكل طبيعي خارج الرحم، لذلك، تختلف طرق العلاج حسب موقع الحمل وتطوره.

العلاج الدوائي

يعتمد العلاج الدوائي على أدوية مضادة للأيض (Antimetabolites) كونها تتداخل مع نمو الخلايا سريعة الانتشار والانقسام كالخلايا السرطانية.

العلاج الجراحي

يتم الخضوع  لإجراء جراحي يعرف بتنظير البطن (Laparoscopy)، في هذا الإجراء يُفتح شق صغير بالقرب من سرة  البطن، لإدخال منظار البطن لتسهيل الرؤية وإزالة البويضة وإصلاح أي ضرر في قناة فالوب.

 ما هي فرص الحمل الطبيعي؟ 

بعد حدوث حمل خارج الرحم يمكن للمرأة الحمل بصورة طبيعية، مع الحرص على اتباع الفحوصات الطبيبة بانتظام من قبل الطبيب المختص، أما في الحالات التي تواجه فيها المرأة صعوبة في الحمل بعد الحمل خارج الرحم، فقد يكون ذلك راجع إلى مشاكل في قناة فالوب او استئصالها، أو تندب في الحوض؛ في هذه الحالات، يمكن لاختبار الخصوبة تحسين فرص نجاح الحمل.

 هل يمكن الوقاية من الحمل خارج الرحم؟

لا يمكن الوقاية من الحمل خارج الرحم، بل يمكن تقليل المخاطر من خلال تلقي العلاج المناسب في حالة وجود أي التهابات أو الأمراض المنقولة جنسياً أو مرض التهاب الحوض، وتجنب العلاقات الجنسية مع شركاء متعددين، بالإضافة إلى الإقلاع عن التدخين.