تحليل الحمل المنزلي 

تعمل اختبارات الحمل من خلال الكشف عن هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية الذي ترتفع مستويات خلال فترة الحمل، يُطلق الجسم هذا الهرمون بعد التصاق البويضة المخصبة بجدار الرحم، بعد حوالي 6 أيام من عملية الإخصاب وتتضاعف مستوياته كل يومين أو 3 أيام. يتم الكشف عن هذا الهرمون من خلال اختبارات البول واختبارات الدم. ويركز تحليل الحمل المنزلي على اختبارات البول باستخدام الأدوات التي تُصرف من دون وصفة طبية. . 

متى استخدم جهاز فحص الحمل المنزلي؟ 

تشمل الأسباب الشائعة التي قد تدعوك إلى استخدام جهاز فحص الحمل المنزلي: 

1. غياب الدورة الشهرية 

لا تعتبر سببا مباشرا للحمل، لكن يعتبر غياب الدورة الشهرية من أولى علامات الحمل المحتملة، خاصة عند مرور أسبوع أو أكثر دون بدء الدورة الشهرية، حينها يبدأ الجسم في إفراز هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية بعد اكتمال زرع البويضة، ويكون الاختبار مفيدا في الكشف عن وجود أو تحديد مستويات الهرمون.

اقرأ أيضا: تأخر الدورة الشهرية: هل الحمل هو السبب الوحيد؟

2. حدوث تغيرات في الثدي 

من بين الأعراض الشائعة للحمل حدوث تغيرات في الثدي، بحيث قد يصبح الثديان أكبر حجما وأكثر إيلاما، وهي نفسها الأعراض التي تكون مصاحبة للدورة الشهرية، لكن، تشمل الأعراض التي تكون مرتبطة بالحمل:

  • بروز الأوردة في الثديين.
  • بروز الحلمتين وتغير لونهما إلى اللن الداكن.

تحدث هذه التغيرات نتيجة التغيرات الهرمونية، ويمكن أن يخف الألم والتورم بعد استعادة توازن الهرمونات وتكيف الجسم معها.

3. حدوث نزيف خفيف 

يحدث الحمل بعد التصاق البويضة الملقحة بجدار الرحم بعد حوالي أسبوع أو أسبوعين من إخصاب البويضة، ينتج عن هذه العملية نزيف دم خفيف يسمى بنزيف الانغراس. يمكن أن تلاحظي أيضا وجود إفرازات مهبلية بيضاء ترتبط بسمك جدران المهبل ونمو الخلايا المبطنة للمهبل. عادة ما يكون هذا النزيف والإفرازات طبيعيا ولا يتطلب علاجا.

4. الشعور بتقلصات في البطن 

تكون الأيام الأولى من الحمل مصحوبة بتشنجات خفيفة ونادرا ما تكون شديدة، لكنها تكون عموما أخف من آلام الدوة الشهرية، وذلك نتيجة التصاق البويضة الملقحة بجدار الرحم.

5. الشعور بالغثيان والرغبة بالتقيؤ 

يمكن أن تكوني عُرضة لغثيان الصباح في الأسابيع الأولى من الحمل، وعادة في الأسبوع الرابع إلى السادس من الحمل، ويمكن أن يحدث أيضا في أي وقت خلال النهار أو الليل، ويكون مصاحبا للقيء وفقدان الشهية، ويصبح الغثيان أقل حدة في الثلث الثاني من الحمل.

6. الشعور بالتعب والرغبة في الحصول على الراحة 

من الشائع الإحساس بالتعب والإرهاق والنعاس خلال الأسابيع الأولى من الحمل، ويحدث نتيجة التغيرات الهرمونية كالبروجستيرون الضروري للحفاظ على الحمل، وانخفاض نسبة السكر في الدم وضغط الدم وزيادة مستويات إنتاج الدم، تؤثر مختلف هذه التغيرات في كيفية استجابة الجسم لهذه التغيرات، ويخف الإحساس عادة بالإرهاق والتعب خلال الشهر الرابع من الحمل.

7. النفور من الطعام أو الرغبة الشديدة في تناوله

يمكن أن تلاحظي في الفترات الأولى من الحمل عدم رغبتك في تناول الأطعمة والمشروبات التي كنت تتناولينها من قبل، أو نفورك من بعض أنواع الروائح، ويرجع السبب إلى أن حاسة الشم والتذوق لدى المرأة الحامل تصبح أكثر حساسية من العادة، وتكون هذه الأعراض شائعة في الثلث الأول والثالث من الحمل، وتعود حاسة الذوق والشم إلى طبيعتيهما بعد الولادة في حدود 6 إلى 12 أسبوعا.

8. حدوث تغيرات في الجهاز الهضمي 

يمكن أن تسبب التغيرات الهرمونية تغيرات في الجهاز الهضمي، ومن بين الأعراض التي تكون مصاحبة للحمل؛ الانتفاخ في البطن الذي يكون مصاحبا لأعراض الدورة الشهرية أيضا، بالإضافة إلى الإمساك الذي يجعل حركة الأمعاء أكثر صعوبة وتبطئ حركة الجهاز الهضمي.

طريقة استخدام تحليل الحمل المنزلي 

يمكن إجراء اختبار البول في المنزل من خلال وضع البول على الشريط الكيميائي الخاص بجهاز الاختبار أو بوضع عصا الاختبار في مجرى البول عادة ما تظهر النتائج بعض بضعة دقائق حسب نوع الجهاز المستخدم. ويمكن أن تظهر النتيجة على شكل تغير في اللون أو الخط أو ظهور رمز كعلامة ناقص أو زائد والتي تفيد بأنك حامل.

أنواع اختبار تحليل الحمل 

هناك نوعان رئيسيان من الاختبارات للكشف عن الحمل، وهما اختبارات الدم واختبارات البول.

1. تحاليل الدم 

يتم إجراء هذا الاختبار أو تحليل الدم لدى الطبيب، ويمكن للتحاليل أن تكشف عن الحمل في وقت مبكر من اختبارات الحمل المنزلي، وتحديدا بعد أسبوع من الإباضة.

  • اختبار الحمل النوعي (Qualitative Testing) 

يعمل اختبار الدم النوعي أو اختبار الحمل النوعي على التأكد من وجود هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية في الدم، والذي يتم إفرازه خلال الحمل، وبحسب نتيجة وجود الهرمون يتم تحديد ما إذا كنت حاملا أم لا.

  • اختبار الحمل الرقمي (Quantitative Testing) 

يقيس اختبار الحمل الرقمي أو اختبار الدم الرقمي المستويات الدقيقة لهرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية في الدم، ويعتبر هذا النوع من الاختبار دقيقا لأنه يكشف عن مستويات الهرمون حتى وإن كانت ضئيلة.

2. اختبار الحمل في البول 

يعتبر هذا النوع من الاختبار سهلا وسريع الاستخدام كما أن نتيجة تظهر بسرعة، ويمكنك عند استخدامه التأكد مجددا بعد زيارة الطبيب لإجراء تحاليل الدم الأكثر دقة.

نتائج اختبار الحمل المنزلي 

تعتمد دقة نتائج اختبار الحمل المنزلي على التعليمات التي ينبغي عليك اتباعها، والتي تكون خاصة بكل جهاز على حدة، حيث يمكن أن يؤثر عدم استخدامها بشكل صحيح على دقة النتائج. وتظهر النتائج عادة على شكل خط أو لون أو رمز أو علامة، في حين تُظهر الاختبارات الرقمية عبارة حامل أو غير حامل، وتُعرف النتائج التي يظهرها اختبار الحمل المنزلي:

  • نتيجة إيجابية وتعني أنك حامل حتى وإن كانت العلامة التي تظهر على الجهاز تظهر بشكل غير واضح، وتعتبر النتيجة الإيجابية مؤكدة في الغالب.
  • نتيجة سلبية تؤكد أنك لست حاملا، وتعتبر النتيجة السلبية أقل موثوقية.

أفضل وقت في اليوم لإجراء تحليل الحمل المنزلي 

تحتوي معظم أجهزة اختبارات الحمل على المعلومات الخاصة بأفضل وأقرب وقت لإجراء تحليل الحمل المنزلي يمكنك إجراء معظم اختبارات الحمل من اليوم الأول من غياب الدورة الشهرية. ويمكن لإجراء اختبار الحمل في وقت مبكر جدا أن يعطيك نتيجة سلبية حتى وإن كنت حاملا.  وتظهر الاختبارات نتيجة إيجابية عادة بعد 10 أيام من الحمل، لذلك، يُنصح للحصول على النتائج الدقيقة الانتظار حتى توفيت موعد الدورة الشهرية. 

يُنصح عادة بإجراء الاختبار في الصباح بعد الاستيقاظ لتكون النتائج أكثر دقة، عندما يكون بولك أكثر تركيز، لأن شرب السوائل قبل إجراء الاختبار قد تساهم في الحصول على نتائج سلبية خاطئة حتى وإن كنت حاملا، لكن حسب هيئة الخدمات الصحية الوطنية، يمكن يمكنك إجراء الاختبار في أي وقت من اليوم وليس من الضروري أن يكون صباحا.

ما فعالية فحص الحمل المنزلي؟ 

تعتمد فعالية فحص الحمل المنزلي على دقة استخدامك للاختبار، ويمكن أن تكون اختبارات الحمل المنزلية دقيقة بنسبة 99%، مع الانتباه إلى أن النتيجة الإيجابية التي تفيد بأنك حاملا تكون صحيحة في الغالب، كما يُحتمل أن تكون النتيجة السلبية التي تفيد بأنك لست حاملا غير مؤكدة.

وحسب إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، قد لا يكشف الاختبار عن الحمل لدى 10 إلى 20% من النساء إذا تم استخدامه في اليوم الأول من الدورة الشهرية التي تم تفويتها، ومن بين الأسباب الأخرى التي قد تجعل الاختبار غير دقيق:

  • عدم القدرة على تحديد الوقت منذ الإباضة.
  • مدى سرعة زرع البويضة الملقحة.
  • مدى اتباعك للتعليمات والإرشادات الخاصة بكل اختبار.

هل توجد أي أدوية يمكن أن تغير نتيجة اختبار الحمل الخاص بي؟ 

يمكن لبعض الأدوية أن تؤثر على دقة نتيجة اختبار الحمل المنزلي، لتسببها في اختلال مستويات هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية، وتشمل أدوية الخصوبة التي قد تعطي نتائج إيجابية رغم أنك لست حاملا، لذلك يُنصح باستشارة الطبيب للتأكد من صحة النتائج. لكن، عموما، لا تتسبب الأدوية كالمضادات الحيوية في تغيير نتائج الاختبار. 

نصائح عند استخدام اختبار الحمل المنزلي 

للحصول على النتيجة الدقيقة، إليك ما ينبغي اتباعه من نصائح عند استخدام اختبار الحمل المنزلي:

1. عدم إجراء الاختبار في وقت مبكر 

يشير إجراء اختبار الحمل المنزلي في وقت مبكر من الدورة الشهرية إلى قلة مستويات هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية الذي يرتفع عادة خلال الحمل، وهو ما يمكن أن يُظهر نتائج خاطئة، خاصة إذا كُنت تعانين من دورات شهرية غير منتظمة.

2. احتمال الحصول على نتيجة إيجابية خاطئة

في حالات نادرة، يمكن أن يشير اختبار الحمل المنزلي إلى أنك حاملا، رغم أنك ليست حاملا حقيقة ويمكن أن يتسبب تناول بعض الأدوية في ظهور نتائج إيجابية خاطئة كالأدوية المضادة للاختلاج وأدوية الخصوبة.

3. احتمال الحصول على نتيجة سلبية خاطئة

تشمل الأسباب التي قد تجعل النتائج تشير إلى أنك لست حاملا رغم أنك حامل فعلا: 

  • انتهاء تاريخ صلاحية الاختبار.
  • إجراء الاختبار بطريقة خاطئة ودون اتباع التعليمات.
  • إجراء الاختبار في وقت مبكر جدا.

إذا أجريت الاختبار وحصلت على نتيجة سلبية تفيد بأنك لست حاملا، فيُنصح بإعادة إجراء الاختبار بعد أسبوع للتأكد من النتيجة. وإذا أجربت الاختبار مرتين وحصلت على نتيجتين مختلفتين فيُنصح بإجراء اختبار الدم للحصول على نتائج دقيقة.