ما هو التهاب العصب الخامس (Trigeminal Neuralgia)؟

ألم العصب الخامس (Trigeminal Neuralgia) هو ألم يحدث بسبب خلل في العصب المثلث التوائم. يوفر العصب المثلث التوائم الشعور بمعظم الرأس والوجه، بما في ذلك الفم والأسنان.

وقد صنفت الرابطة الأمريكية لجراحي الأعصاب (AANS) ألم العصب الخامس على أنه أكثر الاضطرابات المؤلمة التي عرفتها البشرية. ويشمل الألم:

  • الجزء السفلي من الوجه والفك.
  • المنطقة المحيطة بالأنف وفوق العين. 

يرسل العصب المثلث التوائم فروعًا إلى الجبهة والخد والفك السفلي، وقد تم تشبيه هذا الألم بـ الطعن والصدمة الكهربائية، يقتصر في أغلب الأحيان على جانب واحد من الوجه. 

يمكن أن يحدث الألم بسبب الأعمال الروتينية الطفيفة، بما في ذلك: تنظيف الأسنان والأكل. أو بعض الحالات الصحية، بما في ذلك: التصلب المتعدد، والورم الذي يسبب انضغاط العصب. وفي حال تركه دون علاج، يمكن أن يتفاقم بشكل تدريجي.

يمكن أن يحدث ألم التهاب العصب الخامس في أي عمر، لكنه أكثر شيوعًا لدى الأشخاص من 50 عامًا فأكبر، كما أنه أكثر شيوعًا لدى النساء منه عند الرجال. 

أعراض العصب الخامس 

العصب الخامس العصب المسؤول عن توفير الإحساس للوجه (مجموعة من الأعصاب القحفية في الرأس). يمتد إلى الجانب الأيمن من الرأس، بينما يمتد الآخر إلى اليسار. 

يمتد العصب ثلاثي التوائم من الدماغ إلى داخل الجمجمة، وينقسم إلى ثلاثة فروع صغيرة، يسيطر على الأحاسيس في جميع الوجه. فيما يلي أعراض العصب الخامس: 

1. ألم الوجه 

يعتبر ألم الوجه العرض الرئيسي لألم العصب الخامس، ويستمر الألم في النوبات الحادة لبضع ثوانٍ إلى حوالي دقيقتين.

يتم وصف هذا الألم بأنه إحساس مؤلم شبيه بالصدمة الكهربائية، قد يكون شديدا لدرجة أن القيام بالأنشطة العادية يصبح أمرا صعبا. قد يؤدي الألم في بعض الحالات إلى الركوع على الركبتين!

2. نوبات الألم 

قد تنتابك نوبات من الألم التي تستمر بانتظام لعدة أيام أو أسابيع أو حتى لشهور في كل مرة. يختفي الألم بعد ذلك لعدة أشهر أو سنوات، وهي فترة تعرف باسم (الهدوء). 

3. الألم أحادي الجانب 

يؤثر ألم التهاب العصب الخامس على جانب واحد فقط من وجهك. وفي حالات نادرة فقط يمكنه أن يؤثر على كلا الجانبين. 

قد يشمل الألم الأسنان والفك السفلي والفك العلوي والخد، والجبين أو العين بشكل أقل شيوعًا. بعد هدوء الألم الشديد، قد يلحقه: ألم خفيف، شعور بالحرقان، إحساس مستمر بالخفقان، الحرق بين النوبات.

أسباب التهاب العصب الخامس

من بين أسباب التهاب العصب الخامس: إصابة في الوجه، جراحة سابقة، كيس، أو حالة أخرى تضر بالغمد الواقي حول الأعصاب.

1. ضغط العصب ثلاثي التوائم 

ألم العصب الثلاثي التوائم غالبًا ما يحدث بسبب ضغط أحد الأوعية الدموية على العصب. يمكن الكشف عنه بواسطة التصوير بالرنين المغناطيسي. 

2. الأورام والتصلب المتعدد 

يمكن تضرر العصب الثلاثي التوائم بسبب حالة طبية مثل التصلب المتعدد (MS) أو الورم

التهاب العصب الخامس بالأذن

غالبا ما يؤثر التهاب العصب الخامس على الأذن إلى جانب الوجه والفك، ومنطقة فوق العين، والمنطقة المحيطة بالأنف، ويكون هذا الألم شبيها بالصدمة الكهربائية. 

علاج التهاب العصب الخامس

يشمل علاج ألم العصب الخامس كل من الأدوية أو الجراحة: 

1. الأدوية 

مسكنات الألم

الأدوية المسكنة للألم بدون وصفة طبية هي في الغالب فعالة في علاج ألم العصب الخامس، وهي تمنع أو تقلل إشارات الألم المرسلة إلى الدماغ عن طريق تهدئة النبضات العصبية.

هناك مجموعة من الأدوية التي يصفها الأطباء كمضادات للاختلاج، وتشمل المواد التالية:

  • حمض الفالبرويك.
  • توبيراميت.
  • الفينيتوين.
  • جابابنتين. 
  • لاموتريجين. 

يمكن لمضادات الاختلاج أن تشمل بعض الآثار الجانبية، بما في ذلك:

  • غثيان ودوخة.
  • النعاس.
  • أفكار انتحارية.

2. الجراحة

يصبح التهاب العصب الخامس مقاومًا لأدوية مع مرور الوقت، كما قد يجد البعض صعوبة في تحمل الأدوية بسبب آثارها الجانبية. في هذه الحالات، قد تصبح الجراحة الخيار الأنجع. هناك عدة أنواع من الجراحة تشمل:

  • بضع الجذور

عملية بضع الجذور تشمل  إتلاف الأعصاب لمنع إشارات الألم، وذلك من خلال:

الترددات الراديوية لمعالجة الام: تتضمن استخدام الحرارة لتدمير جزء العصب المسبب للألم. 

ضغط البالون: جراحة يقوم فيها الطبيب بتمرير إبرة عبر الخد إلى العصب، ثم يضع بالونًا من خلال قسطرة وينفخه حيث تسبب الألياف العصبية الألم. والغرض هو ضغط البالون على العصب وإصابة الألياف التي تسبب الألم.

  • حقن الجلسرين

يقوم الطبيب بحقن الجلسرين في منطقة تفرع العصب من أجل إتلاف العصب بشكل انتقائي.

الجراحة الإشعاعية التجسيمية: يقوم الجراح من خلال الجراحة الإشعاعية التجسيمية، باستخدام سكين جاما لتوصيل جرعة من الإشعاع إلى جذر العصب، ثم قطع انتقال الألم من العصب إلى الدماغ.

  • تخفيف ضغط الأوعية الدموية الدقيقة

جراحة تهدف إلى إيجاد وعاء دموي يمكن أن يضغط على العصب. وهي أكثر أنواع الجراحة توغلاً لألم، كما تحمل احتمالا ضئيلًا من خطر حدوث: خدر الوجه، السكتة الدماغية، أو انخفاض السمع.

  • استئصال العصب

يتم قطع جزء من العصب لمنع الألم، حيث يقوم الأطباء بذلك إذا لم يتمكنوا من العثور على وعاء دموي يضغط على العصب خلال تخفيف ضغط الأوعية الدموية الدقيقة. 

اسئلة شائعة قد تهمك

هل الحالة النفسية تؤثر على العصب الخامس؟

نعم، يمكن للتوتر أن يؤدي إلى تفاقم ألم العصب الخامس، وعلى الرغم من أن كيفية حدوث ذلك غير مفهومة، إلا أنه يتم إرجاع ذلك إلى العلاقة بين التوتر والألم. 

هل التهاب العصب الخامس خطير؟

ألم التهاب العصب الخامس شديد بشكل غير عادي، وبالرغم من أن الحالة ليست مهددة للحياة، إلا أن الألم قد يكون منهكا.