بعد الولادة، يدخل جسد المرأة مرحلة الشفاء عندما يتوقف النزيف وتلتئم الجروح وينغلق عنق الرحم. يمكن أن يرفع الجماع -في وقت مبكر جدا، خاصة خلال الأسبوعين الأوليين- من خطر الإصابة بنزيف ما بعد الولادة أو التهاب الرحم.

هناك عدة عوامل تحدد ما إذا كانت المرأة مستعدة لاستئناف الممارسة الجنسية بعد الولادة، تشمل المشاكل الجنسية الأكثر شيوعا بعد الولادة ما يلي:

  • ارتفاع مستويات الألم.
  • الإحساس بالتعب والإرهاق.
  • الضغط العصبى.
  • انخفاض الدافع الجنسي.
  • الخوف من الجنس أو الحمل.
  • جفاف المهبل.
  • اكتئاب ما بعد الولادة.
  • رقة لأنسجة المهبلية.
  • فقدان المرونة في الأنسجة المهبلية.
  • تمزق العجان أو بضع الفرج.

متى يمكن للزوجان ممارسة الجنس بعد الولادة؟

لا يوجد جدول زمني محدد يوضح المدة التي يجب أن ينتظرها الزوجان لممارسة الجنس بعد الولادة. لكن، حسب مؤسسة مايو للتعليم والبحث الطبي، يوصي معظم الأطباء النساء بالانتظار من 4 إلى 6 أسابيع بعد الولادة المهبلية، وقد تحتاج بعض النساء إلى الانتظار لفترة أطول في حالة تمزق في منطقة العجان (النسيج الواقع بين فتحة المهبل وفتحة الشرج) أو بضع الفرج (قطع جراحي لتوسيع القناة المهبلية). 

كيف يؤثر الحمل والولادة على الصحة الجنسية؟

تؤدي الهرمونات دورا كبيرا في التعافي بعد الولادة والعودة إلى النشاط الجنسي الطبيعي. في الأيام التي تلي الولادة مباشرة، ينخفض ​​الإستروجين إلى مستويات ما قبل الحمل. في حالة الرضاعة الطبيعية، قد تنخفض مستوياته إلى ما دون مستويات ما قبل الحمل. يساعد الإستروجين على توفير التزليق المهبلي الطبيعي، لذلك فإن المستويات المنخفضة من الهرمون تزيد من احتمالية الإصابة بجفاف المهبل.

يمكن أن تؤدي الولادة المهبلية إلى شد عضلات القناة المهبلية مؤقتا، وعادة ما تحتاج هذه العضلات إلى وقت لاستعادة قوتها واستقرارها.

هل النزيف أثناء الجماع طبيعي بعد الولادة؟

يغير الحمل والولادة الحياة الجنسية، إذ يمكن أن تؤدي التغيرات الهرمونية بعد الولادة إلى جعل أنسجة المهبل أرق وأكثر حساسية، ويحتاج المهبل والرحم وعنق الرحم وقتا للعودة إلى الحجم الطبيعي أيضا. 

في الأسابيع التي تلي الولادة مباشرة، من المحتمل أن تعاني من بعض النزيف المنتظم أثناء تعافي الرحم، كما قد يتسبب الجنس في فقدان المزيد من الدم، لأن المهبل يكون أكثر جفافا وحساسية في الأسابيع الأولى بعد الولادة، وهو ما يجعل العضلات أرق مما قد يؤدي إلى الإصابة بالتمزق، وقد يصبح المهبل ملتهبا ومتورما، ويمكن أن يرفع الجنس في هذا الحالة من خطر الإصابة بالعدوى.

إليك أهم النصائح لممارسة الجنس بعد الولادة

يمكنك التمتع بحياة جنسية صحية ومرضية بعد الحمل، قد تساعدك هذه النصائح على ذلك، وتشمل:

  • التأكد من أن الممارسة الجنسية لن تكون مؤلمة.
  • منح المهبل الوقت الكافي لإنتاج التزليق الطبيعي لتفادي الإحساس بالألم عن الممارسة.
  • الحصول على المساعدة الطبية في حال استمرار الألم.
  • ممارسة تمارين كيجل لعضلات قاع الحوض، إذ تساعد على: 
    1. إعادة بناء عضلات قاع الحوض. 
    2. علاج سلس البول. 
    3. استعادة القوة والإحساس في المهبل. 

يمكن ممارسة تمارين كيجل بعد إيجاد عضلات قاع الحوض، ويمكن تحديدها عن طريق وقف تدفق البول قبل الدخول إلى الحمام، وتعتبر النقاط التي يشعر فيها الشخص بالإجهاد هي عضلات قاع الحوض. اتبعي هذه الخطوات لأداء التمارين بشكل صحيح:

  1. إرخاء عضلات الصدر والبطن والفخذين والأرداف.
  2. محاولة إيقاف التدفق الوهمي للبول في منتصف التدفق.
  3. الضغط على عضلات الحوض والاستمرار في ذلك لمدة 5 إلى 10 ثوان.
  4. الاستراحة لمدة 5 إلى 10 ثوان وتكرار ذلك عشر مرات.
  5. تكرار التمرين ثلاث مرات في اليوم.

ستتمكني من زيادة مدة كل ضغط، وعدد المجموعات مع تقوية عضلات قاع الحوض. وبمرور الوقت، يمكن أن تساعد التمارين في جعل ممارسة الجنس أقل إيلاما وأكثر راحة.