يشير تقيؤ الدم إلى وجود نزيف في الجهاز الهضمي، يأتي النزيف من الجزء العلوي من الجهاز الهضمي، بما في ذلك المريء والمعدة وجزء من الأمعاء الدقيقة.

قد يحدث تقيؤ الدم بسبب العديد من الحالات، تختلف شدتها من شخص لآخر، قد تكون المادة المتقيئة حمراء فاتحة أو داكنة اللون مثل القهوة المطحونة.

عادةً ما يحتاج الأشخاص الذين يعانون من القيء الشديد للدم إلى دخول المستشفى والعلاج في حالات الطوارئ، والتي قد تشمل عمليات نقل الدم.

الأسباب الشائعة لتقيؤ الدم:

حسب هيئة الخدمات الصحية الوطنية هناك أسباب عديدة لتقيؤ الدم، وتتراوح حدتها من طفيفة إلى شديدة وعادة ما تكون نتيجة إصابة أو مرض أو استخدام دواء!

إذا تقيأت دمًا، فهذا يعني أنه من المحتمل وجود نزيف في مكان ما في: 

  • أنبوب الطعام أو المريء.
  • المعدة.
  • الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة (الاثني عشر).

فيما يلي الأسباب الأكثر احتمالا لظهور الدم في القيء (لكن ينصح بزيارة الطبيب للتمكن من تشخيص حالتك بشكل دقيق):

  • قرحة المعدة أو التهاب المعدة الحاد:

إذا كنت تتقيأ دمًا ولديك أيضًا ألم حارق في بطنك، فإن الأسباب الأكثر احتمالا هي قرحة في المعدة أو التهاب شديد في بطانة المعدة. ويحدث النزيف عندما تتلف القرحة أو الالتهاب أحد الشرايين.

  • دوالي المريء:

دوالي المريء هي الأوردة المتضخمة في الجزء السفلي من المريء، ويمكن أن تنزف دون أن تسبب أي ألم.

غالبًا ما يكون سببها مرض تشمع الكبد، إذا اشتبه الطبيب في أن دوالي المريء هي سبب الدم في القيء، فستحتاج إلى دخول المستشفى على الفور.

  • مرض الارتجاع المعدي المريئي الشديد:

يتسرب بسببه الحمض من المعدة إلى أنبوب الطعام (المريء)، إذا كنت تعاني من الارتجاع المعدي المريئي الشديد، يمكن للحمض أن يهيج بطانة المريء ويسبب النزيف.

  • ابتلاع الدم:

من الممكن ابتلاع الدم في ظروف معينة – على سبيل المثال: بعد نزيف حاد في الأنف.

الأسباب الأقل شيوعًا:

  • ابتلاع سم.
  • ابتلاع جسم غريب.
  • الآثار الجانبية للأدوية المضادة للالتهابات.
  • اللوكيميا أو الهيموفيليا.
  • سرطان المريء أو سرطان المعدة: هذه الأنواع من السرطان غير شائعة، ولكن قد يشتبه في حدوثها إذا كان عمرك أكثر من 55 عامًا وفقدت أيضًا الكثير من الوزن.

تشمل المجموعات الأخرى التي قد تعاني من القيء الدموي أولئك الذين يشربون الكحول بشكل مفرط:

قد يشير تقيؤ الدم إلى المضاعفات الأكثر خطورة من تناول الكثير من الكحول بانتظام، بما في ذلك:

  • تمزق في الجهاز الهضمي: يمكن أن يؤدي الضغط المتزايد في أنبوب الطعام والمعدة والأمعاء الناتج عن القيء القوي إلى حدوث تمزق في الأمعاء. يمكن أن يكون هذا مهددًا للحياة في بعض الحالات! وتشمل الأعراض المصاحبة: 
    • ألم الصدر المفاجئ والشديد الذي قد ينتشر إلى الظهر. 
    • التعرق.
    • ضيق التنفس.
    • آلام المعدة.
  • تليف الكبد: يمكن أن يسبب الاستهلاك المفرط للكحول تندب الكبد، بالإضافة إلى حالات طبية أخرى. قد تنفجر الأوعية الدموية بعد ذلك، مما يؤدي إلى زيادة الدم في القيء.
  • القرحة: تتطور بسبب المحتوى الحمضي للكحول، هذا يمكن أن يؤدي إلى تهيج في المعدة وتطور القرحة. وتشمل العلامات الأخرى لقرحة المعدة: 
    • نزيفًا حادًا في الأمعاء.
    • برازًا أحمر داكنًا أو أسودًا.
    • ألم في المعدة.
    • ألم في الجزء السفلي من الصدر.

تشخيص الأسباب الحقيقية لاقيء الدموي:

يشمل التشخيص تاريخًا مفصلاً وفحصًا جسديًا وقد يشمل إجراءات الأشعة، مثل: 

  • الفحص بالأشعة المقطعية.
  • التنظير الداخلي: يتضمن استخدام منظار مضاء لفحص الجزء العلوي من القناة الهضمية بحثًا عن أي أسباب للنزيف.

نظرًا لأن الحالة المسببة للقيء الدموي قد تكون فيروسية أو بكتيرية، فقد يتضمن التشخيص:

  •  اختبارات دم محددة.
  • تحليل عينات البراز.

في الحالات التي يشتبه فيها الطبيب في حدوث نزيف شرياني، قد يطلب إجراء: 

  • تصوير الأوعية الدموية.

علاج القيء الدموي:

  • نقل الدم: اعتمادًا على كمية الدم المفقودة، قد يحتاج المريض إلى نقل دم من أجل تعويض الدم المفقود.
  • نقل السوائل من خلال الوريد: قد يحتاج المريض أيضًا إلى إعطاء السوائل من خلال الوريد لإعادة ترطيب الجسم.
  • الدواء: قد يصف الطبيب دواءً لوقف القيء أو لتقليل حمض المعدة. إذا كنت مصابًا بقرحة  سيصف لك طبيبك أدوية لعلاجها.
  • الإحالة إلى أخصائي: في بعض الحالات الأكثر شدة من نزيف الجهاز الهضمي العلوي، قد يحيلك طبيبك إلى أخصائي أمراض الجهاز الهضمي.
  • عملية جراحية: في الحالات الشديدة، مثل انثقاب المعدة أو الأمعاء، قد تكون هناك حاجة لعملية جراحية! وتشمل الحالات الشديدة أيضًا قرحة نازفة أو إصابات داخلية.
  • نظام غذائي خاص: بعض الأطعمة والمشروبات تزيد من احتمالية تقيؤ الدم، وتشمل على سبيل المثال لا الحصر الأطعمة عالية الحموضة والمشروبات الكحولية. إذا كنت تستهلك هذه الأطعمة أو المشروبات بانتظام، يمكن لطبيبك مساعدتك في إنشاء نظام غذائي خاص لتقليل هذه المخاطر.