ما هي حساسية الشمس؟

حساسية الشمس (Sun allergies)، وتعرف أيضا باسم الحساسية للضوء أو التهاب الجلد الضوئي، وهي حالة صحية يتفاعل فيها الجلد بشكل غير طبيعي نتيجة التعرض لأشعة الشمس أو للأشعة فوق البنفسجية، مسببا ردود فعل تحسسية، ويمكن أن يصاب بها الأشخاص رغم اختلاف لونهم وجنسهم وعمرهم.

أنواع حساسية الشمس 

تشمل أنواع حساسية الشمس الأكثر شيوعا:

أولا: الطفح الضوئي متعدد الأشكال

يعتبر الطفح الضوئي متعدد الأشكال من الأنواع الأكثر شيوعا لحساسية الشمس. ويعاني منه الأشخاص الذين تعرضوا لأشعة الشمس لمدة طويلة، ويسبب هذا النوع:

  • الحروق الجلدية.
  • الطفح الجلدي.
  • الحكة والاحمرار.
  • تكوّن البثور.

ثانيا: الشرى الشمسي

يعتبر الشرى الشمسي من الأنواع النادرة لحساسية الشمس، ويحدث نتيجة التعرض لأشعة الشمس، لكنه يختفي بعد ساعات قليلة من التعرض، ويتسبب في تورم الجلد والحكة.

ثالثا: التفاعلات الحساسة للضوء

تحدث التفاعلات الحساسة للضوء نتيجة تأثر الجلد بأشعة الشمس والمواد الكيميائية الموضوعة على الجلد، مسببة احمرارا وطفحا جلديا في المناطق المكشوفة من الجسم، وتشمل هذه المواد:

  • الأدوية.
  • مستحضرات التجميل.
  • العطور.
  • بعض أنواع الواقيات الشمسية.

رابعا: الحكة الشعاعية 

الحكة الشعاعية حالة نادرة تسبب حروقا وطفحا جلديا نتيجة التعرض لأشعة الشمس، كما تكون من الأمراض الموروثة أيضا.

اقرأ أيضا: فوائد أشعة الشمس: كيف نستغلها دون التعرض لأضرارها؟

أسباب حساسية الشمس

هناك مجموعة من الأسباب المسؤولة عن إصابة الشخص بالتهاب الجلد الحساس للضوء، وتشمل:

1. العوامل الوراثية

يمكن أن تكون الوراثة عاملا من عوامل الإصابة بحساسية الشمس، خاصة إذا كان أحد أفراد العائلة مصابا به.

2. الأدوية

يمكن لبعض الأدوية أن تحفز حساسية الجلد للضوء، نتيجة تفاعل المواد الكيميائية المكونة للأدوية مع أشعة الشمس والأشعة فوق البنفسجية. وتشمل أنواع هذه الأدوية:

  • المضادات الحيوية.
  • المسكنات.
  • بعض أنواع مضادات الاكتئاب.

3. الأشعة فوق البنفسجية

يمكن للجلد أن يلتهب أيضا نتيجة التعرض للأشعة فوق البنفسجية، والتي قد تتسبب في تلف الجلد والتحسس من الضوء، ويمكن أن يحدث هذا نتيجة:

  • التعرض لأشعة الشمس.
  • استخدام أسرّة التسمير.
  • استخدام بعض أنواع الأضواء الاصطناعية.

4. المواد الكيميائية

يمكن أن تحفز بعض المواد الكيميائية المتواجد في أنواع العطور والواقيات الشمسية ومستحضرات التجميل التفاعلات الحساسة للضوء عند التعرض لأشعة الشمس.

5. الحالات الطبية

يمكن أن تحفز بعض الأمراض خطر الإصابة بالتهاب الجلد الحساس للضوء، وتشمل اضطرابات المناعة الذاتية ومرض الذئبة.

اقرأ أيضا: وجود مادة مسرطنة في 78 نوع من الكريمات الواقية من الشمس

أعراض حساسية الشمس

تشمل أعراض حساسية الشمس:

  • الطفح جلدي والاحمرار

يعتبر الطفح الجلدي واحمرار المناطق المصابة من الأعراض الأكثر شيوعا لالتهاب الجلد الحساس للضوء، ويظهر الطفح الجلدي على شكل نتوءات جلدية حمراء صغيرة أو بقع أو بثور. 

  • الحكة والحرقان والتورم

يمكن أن يشعر الشخص بالحكة والحرقان الذي قد يكون خفيفا إلى شديد حسب مستوى التعرض لأشعة الشمس. بالإضافة إلى تورم المناطق المعرضة للأشعة.

  • البثور

من ضمن الأعراض أيضا الشرى الشمسي أو الكدمات التي تظهر على جسم الشخص بعد التعرض للأشعة. كما يمكن أن تتكون على جلد الشخص بثور قد تتمزق أو تتقشر.

  • الحساسية والألم

يمكن أن تصبح المناطق المصابة بالحساسية حساسة أكثر للمس، بحيث يشعر الشخص بألم بمجرد لمسها.

  • الصداع والتعب

إلى جانب الألم، يمكن أن يشعر الشخص بالتعب والصداع نتيجة التعرض لأشعة الشمس والأعراض المصاحبة للحساسية. 

علاج حساسية الشمس

يهدف علاج حساسية الشمس إلى تخفيف حدة الأعراض والوقاية من تكرر الإصابة، وتشمل العلاجات المتاحة:

1. الحماية من الشمس

تعتبر الوقاية من الشمس من العلاجات الأولى التي ينبغي الحرص عليها، وذلك لتقليل التهاب الجلد الحساس للضوء، وتشمل طرق الوقاية: 

  • التوقف على تناول الأدوية المسببة لحساسية الضوء.
  • تغطية الجلد بالكامل.
  • استخدام واقيات الشمس واسعة النطاق.
  • تناول الأدوية الواقية من الحساسية.
  • تجنب المواد الكيميائية المسببة لحساسية الضوء.

2. الأدوية والعلاجات الموضعية

يصف الأطباء عادة الأدوية لعلاج تفاعلات الحساسية مثل:

  • مضادات الهيستامين لتقليل الحكة والتورم.
  • الكورتيكوستيرويدات التي تؤخذ عن طريق الفم.
  • الأدوية المثبطة للمناعة.
  • الأدوية الموضعية للتقليل من الألم والالتهاب.

3. العلاج بالضوء

يستخدم لعلاج التهاب الجلد الحساس للضوء تقنية العلاج بالضوء التي يتم من خلالها تعريض الجلد للأشعة فوق البنفسجية بشكل تدريجي على مدى أسابيع، للتخلص من حساسية الجلد وتقليل الأعراض المصاحبة للإصابة بها.

الوقاية من حساسية الشمس

للوقاية من التهاب الجلد الحساس للضوء، ينبغي اتباع النصائح التالية:

  • تجنب الشمس خلال ساعات الذروة 

يساعد تجنب التعرض لأشعة الشمس خلال ساعات الذروة أي بين 10 صباحا و4 مساء على تقليل التعرض المباشر للأشعة المسببة للحساسية. ويُنصح في حالة الاضطرار للخروج في هذا الوقت بـ:

1. ارتداء الملابس الواقية للجسم بأكمله.
2. وضع النظارات الشمسية.
3. وضع القبعات ذات الحواف العريضة.

  • استخدام واقي الشمس 

يُنصح باستخدام الواقي الشمسي الذي يوفر حماية عالية من أشعة الشمس والأشعة فوق البنفسجية مع وضعه على المناطق المكشوفة من الجلد بانتظام، خاصة بعد السباحة وبعد التعرق المفرط.

  • اختيار الملابس المناسبة للحماية من أشعة الشمس

ينبغي اختيار الملابس الواقية والمنسوجة بإحكام مثل القبعات ذات الحواف العريضة، والسراويل، والثياب ذات الأكمام الطويلة، للحماية من أشعة الشمس.

التعايش مع حساسية الشمس

هناك العديد من الخطوات التي يمكن اتخاذها للتعايش مع الحساسية، وتشمل: 

1. الحماية من أشعة الشمس

من الضروري تجنب أشعة الشمس خلال ساعات الذروة، مع الحرص على البقاء في الظل وارتداء الملابس الواقية من أشعة الشمس. بالإضافة إلى استعمال الواقي الشمسي.

2. التعرف على المحفزات

يساعد التعرف على المحفزات في الوقاية من تفاقم أعراض الحساسية، ويمكن أن تشمل هذه المحفزات الأدوية أو المنتجات المحتوية على المواد الكيميائية.

3. اختبار المنتجات

يُنصح باختبار المنتجات قبل اقتنائها، وذلك من خلال استخدام عينة صغيرة منها للتأكد من مدى تسببها في التهاب الجلد من عدمه.

4. تغيير نمط الحياة

لتقليل التعرض لأشعة الشمس، يُنصح بممارسة الأنشطة اليومية في وقت مبكر من اليوم أو في الساعات في غير وقت الذروة أو اختيار الجلوس أو الوقوف أو التواجد في الأماكن المظللة عوض الأماكن المشمسة بكثرة.

5. استخدام الأدوية الموصوفة

يُنصح بالاحتفاظ بالأدوية في حالة وصفها من قبل الطبيب،والتي يمكن استخدامها عند التعرض لأشعة الشمس، كمضادات الهيستامين والأدوية الموضعية.

أسئلة شائعة قد تهمك

هل يمكن الشفاء من حساسية الشمس؟

لا يمكن الشفاء أو التعافي من حساسية الشمس بشكل كلي، لكن، يمكن السيطرة والتحكم في الأعراض. من خلال اتباع تدابير وتوصيات الوقاية، واتباع العلاجات الموصوفة للتقليل من تفاعلات الحساسية وشدة الأعراض.