البنزين: مادة كيميائية مسرطنة

أشارت شركة Valisure وهي صيدلية مخصصة لاختبار جودة صناعة المستحضرات الصيدلانية قبل وصولها إلى المستهلكين، في اختبار أجرته على أن 78 نوعا من الواقيات الشمسية المختلفة ومنتجات تستعمل ما بعد التعرض للشمس، تحتوي على البنزين، وهي مادة مسرطنة مشعة. 

تم اختبار ما يقارب 300 من منتجات واقية من الشمس وُجد أن 27% منها احتوت على البنزين، كما احتوت 5% منها على البنزين بمستويات أعلى من 2 جزء في المليون وهو الحد الذي توصي به إدارة الغذاء والدواء، كما أن بعض المنتجات احتوت على ما يصل إلى ثلاثة أضعاف حد التركيز الموصى به.

حسب إدارة الغذاء والدواء (FDA)، فإن البنزين عبارة عن مادة كيميائية تنتشر في الهواء من انبعاثات السيارات وحرق الفحم والنفط. وتستخدم في تصنيع مجموعة واسعة من المنتجات الصناعية، بما في ذلك المواد الكيميائية والأصباغ والمنظفات وبعض المواد البلاستيكية. وحسب جمعية السرطان الأمريكية، تسبب هذه المادة سرطان الدم عند التعرض لمستويات عالية منه، سواء عن طريق الاستنشاق أو امتصاص الجلد له أو ملامسته للعين.

حسب المركز الوطني للمعلومات التقنية الحيوية (NCBI)، فإن المادة الكيميائية مسرطنة، وتربطها العديد من الأدلة بالإجهاد التأكسدي وتلف الحمض النووي والتغيرات على مستوى الكروموسومات وتسمم الدم، وتصنفه إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على أنه مذيب من الفئة 1، وهو ما يعني أنه لا ينبغي استخدامه لتصنيع الأدوية أو المنتجات الصيدلانية.

هل يعني هذا عدم استخدام الواقي الشمسي؟

ولأن أكثر من 200 من أصل 294 دفعة من منتجات الوقاية من أشعة الشمس ومنتجات ما بعد الشمس التي اختبرتها شركة Valisure لا تحتوي على البنزين، فإنها تشير إلى أنه ليس من الضروري إستخدام البنزين لصنع هذه المنتجات؛ وذلك لعدم وجود مستوى آمن من البنزين الذي يمكن استخدامه لصنع منتجات واقية من الشمس.

لم يكن تلوث البنزين موجودا في العديد من المنتجات واقية من الشمس التي تم اختبارها، وينصح الخبراء بالاستمرار في استخدامها، إلى جانب القبعات المناسبة والملابس الواقية من الشمس للحماية من الإشعاع الشمسي الضار ولتقليل مخاطر الإصابة بسرطان الجلد.

الواقي الشمسي و سرطان الجلد

الواقي الشمسي و سرطان الجلد

الواقي الشمسي و سرطان الجلد